مبدئيًا، بعد ما أصاب الرجل جلطة، تمكنا من التصرف سريعًا وأخذناه إلى الطوارئ، والحمد لله تم إنقاذه ولم يحدث ما هو أسوأ, تم نقله إلى العناية المركزة، ولكن أصيب بشلل نصفي نتيجة للجلطة، وهو ما يمكن أن يحدث بسبب العديد من الأسباب مثل الجلطات الوعائية، العدوى، الأورام، أو حتى الحوادث.
بعد إجراء الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، تم تحديد السبب بدقة. وهنا يأتي دور العلاج الطبيعي, في هذه المرحلة، من المهم أن نركز على ما يمكن للشخص أن يفعله الآن، بدلًا من التركيز على ما فات.
في المرحلة التي تلي الاستقرار، تكون العضلات في حالة ارتخاء بسبب الصدمة العصبية, يبدأ العمل مع الشخص فور استقرار حالته.
أول شيء نركز عليه هو الوضعية السليمة للمفاصل في الجسم، مع ضرورة تغير الوضعية كل ساعتين، حيث ينام المريض على ظهره ثم على جانبيه، وذلك للحد من خطر قرح الفراش والعدوى.
كما نقوم بممارسة تمارين التنفس والتمارين لتحسين الدورة الدموية. هدفنا هنا هو تعليم المريض كيفية التقلب في السرير، الجلوس، الوقوف والمشي.
من جانب آخر، حالة المريض النفسية تكون في الغالب سيئة للغاية لأنه كان يستطيع القيام بهذه الأنشطة بسهولة، وفجأة أصبح مضطرا لتعلمها من جديد، لذا الدعم النفسي يكون ضروريًا في هذه المرحلة.
من تمارين العلاج الطبيعي نركز على تقوية عضلات الجسم الأساسية، مثل تمارين الـ pelvic bridging، مع محاولة جعل التمارين أكثر وظيفية.
كذلك نقوم بتدريب العضلات وإعادة تعلم الحركات باستخدام تحفيز كهربائي، بالإضافة إلى تدريب المشي واستخدام biofeedback من خلال الناحية السليمة لتدريب الجانب المصاب.
كل هذه الأنشطة تعتمد على حالة المريض واحتياجاته الخاصة، مع ضرورة المتابعة المستمرة والاهتمام بكل تفاصيل العلاج لتحسين حالته.
خلو بالكم من أعصابكم.
دكتور ريم ياسر, اخصائي العلاج الطبيعي مستشفي القصر العيني.
