أ
أ
سرطان الثدي هو من أكثر الأمراض التي تحظى باهتمام إعلامي كبير، ويُركز عليه في الحملات الصحية والعديد من المراكز الطبية. يحدث هذا السرطان عندما تتعرض الخلايا في الثدي لتغيرات جينية تؤدي إلى نمو غير طبيعي وغير متحكم فيه.
تشمل هذه التغيرات الغدد اللبنية المسؤولة عن الرضاعة والقنوات التي توصل الحليب, ومن المهم أن نعلم أن الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط تُعد أول وسيلة لنقل الخلايا السرطانية إلى باقي أجزاء الجسم.
الأعراض:
من الصعب اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة لأنه غالبًا لا يظهر أي أعراض، لكن مع تقدم المرض تظهر بعض الإنذارات مثل:
1. ظهور كتلة في أنسجة الثدي.2. ألم في الثدي أو التهاب قد يشمل المنطقة المحيطة أو الثدي بأكمله.
3. إفرازات دموية من حلمة الثدي وتشقق جلد الحلمة.
4. تغير في حجم الثدي مقارنة بالثدي الآخر.
5. ظهور كتلة تحت الإبط في منطقة الغدد اللمفاوية، وهو ما يُعتبر من العلامات الحمراء التي تشير إلى ضرورة الفحص الفوري.
المراحل:
يتم تقسيم مراحل السرطان حسب حجم الورم ونوعه ومدى سرعته في الانتشار، وكذلك ارتباطه بالغدد اللمفاوية. المراحل تنقسم إلى أربع مراحل رئيسية، وكل مرحلة تتفرع إلى مراحل فرعية حسب حجم الورم وانتشاره.التشخيص:
1. التصوير الشعاعي (Mammography) مع خزعة الإبرة (Biopsy) والتصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) للتأكد من وجود الورم.2. فحص الرنين المغناطيسي (MRI).
العلاج:
يشمل العلاج عدة طرق، ومنها:
1. العلاج الجراحي: يتضمن استئصال الورم فقط أو استئصال الثدي كاملاً، وفي بعض الحالات يتم استئصال كلا الثديين, كما يتم إزالة بعض الغدد اللمفاوية للتأكد من انتشار الورم.2. العلاج الإشعاعي: يتم باستخدام إشعاعات قوية أو مواد مشعة داخل الجسم لتدمير الخلايا السرطانية.
3. العلاج الكيميائي: يستهدف تدمير الخلايا السرطانية ويُستخدم أحيانًا قبل الجراحة.
4. العلاج الهرموني: يشمل وقف تأثيرات هرمون الاستروجين باستخدام أدوية أو جراحة لوقف إنتاج هذا الهرمون من المبايض.
من المهم أن نعلم أن كل نوع من العلاجات قد يتسبب في آثار جانبية شديدة. لذا، من الضروري إجراء فحص ذاتي للثدي بعد كل دورة شهرية ومراجعة الطبيب بانتظام، خاصة بعد سن 30 عامًا، أو في حالات الرضاعة أو العلاج الهرموني.
وأخيرًا، يجب ألا ننسى الدعاء لكل مرضى سرطان الثدي وكل مرضى السرطان في العالم.
دكتور ريم ياسر, اخصائي العلاج الطبيعي مستشفي القصر العيني.