تختلف نسبة انتشار مرضي حساسية القمح والسيلياك حول العالم ويعتمد ذلك على عدة عوامل بما في ذلك  وراثيا والجغرافيا وبيئيا و تعذويا.

يعد انتشار مرض السيلياك بين 0.5% إلى 1% من السكان في العالم. وفي البلدان الأوروبية، تقدر النسبة بحوالي 1% من السكان. وفي بعض البلدان مثل فنلندا والسويد، قد تكون النسبة أعلى.

أما بالنسبة لحساسية القمح، فإنه من الصعب تحديد نسبة دقيقة لانتشارها، لكن البعض يقدر أنها تؤثر على نسبة أعلى من السكان مقارنة بمرض السيلياكاذ تتراوح ما بين  0.5% إلى 6% من السكان يعانون من حساسية القمح في العالم.

وفي مصر معظم الدراسات التي أُجريت تركز على اضطرابات الجهاز الهضمي وأمراض القولون، وقليل منها تركز على حساسية القمح والسيلياك. 


من الجدير بالذكر أن مصر تعتبر من أكبر المنتجين والمستوردين للقمح في العالم، ولذلك فهي تولي اهتماماً كبيراً للحفاظ على جودة القمح المستورد ومراقبة مستويات الجلوتين فيه، مما يسهم في حماية مرضى السيلياك وحساسية القمح.

ما هي اسباب مرض حساسية القمح و السيلياك 

يعتبر الجلوتين مسؤولًا رئيسيًا في تفاعلات الجهاز المناعي لدى مرضى السيلياك. عند تناول الجلوتين، لا يستجيب الجهاز المناعي, للجلوتين فيرسل إشارات ينتج عنها التهاب وتلف في بطانة الأمعاء الدقيقة.

هذا التلف يؤدي إلى فقدان للعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن، مما يؤدي في النهاية إلى أعراض مثل الإسهال والانتفاخ وفقدان الوزن وضعف العظام.

اما بالنسبة لمرضى حساسية القمح، فيستجيب الجهاز المناعي للجلوتين بطريقة غير مبالغ فيها، مما يؤدي إلى تفاعلات مناعية مفرطة. هذه التفاعلات يمكن أن تسبب أعراضًا متنوعة مثل الطفح الجلدي، والحكة، والاضطرابات الهضمية، والصعوبة في التنفس، وفي الحالات الشديدة قد تحدث ردود فعل حادة تكون خطر علي الحياة.

للحد من هذه التأثيرات السلبية، يتم علاج مرض السيلياك وحساسية القمح عادةً عن طريق اتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين تمامًا. هذه الحمية تستبعد الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح والشعير والشوفان مما يساعد في تقليل أو منع التفاعلات السلبية في الجسم.

وهناك فارق أساسي بين مرض ومرض السيلياك وحساسية القمح 

مرض السيلياك: يحدث بسبب استجابة مناعية ضد الجلوتين، البروتين الذي يوجد في القمح والشعير والشوفان.

يتميز بتفاعل مناعي مزمن يؤدي إلى التهاب في بطانة الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين، مما يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.

يؤدي إلى تلف في بطانة الأمعاء الدقيقة وامتصاص غير فعَّال للعناصر الغذائية، مما يسبب نقصًا في التغذية ومشاكل صحية مختلفة.

مرض حساسية القمح: يحدث بسبب تفاعل الجهاز المناعي مع بروتينات معينة موجودة في القمح. هذا بتفاعل مناعي فوري يشمل إطلاق الهيستامين ومواد كيميائية أخرى، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية, فيمكن أن يسبب أعراضًا مثل طفح جلدي وصعوبة في التنفس وآلام البطن.

فهم هذه الاختلافات بدقة تساعد في تشخيص ومعالجة الحالة بشكل صحيح، فإذا كانت الأعراض تشير إلى مرض حساسية القمح، يتم تجنب تناول القمح ومشتقاته، في حين يتطلب مرض السيلياك اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين لحياة صحية أفضل.

ما هي الأطعمة و المنتجات الغذائية الصالحة لتغذية مرضي السيلياك و حساسية القمح:

1.الحبوب البديلة: مثل الأرز والذرة والكينوا والتفاح والسورجم والشوفان.

2.البطاطا والحليب والجبن والبيض: جميعها خيارات غذائية آمنة وتوفر قيمة غذائية عالية.

3.الفاكهة والخضروات الطازجة: تعتبر مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن وتكون طبيعيّة بدون إضافات.

4.اللحوم الطازجة والأسماك والدواجن: يمكن تضمينها في النظام الغذائي بشكل طبيعي.

5.المكسرات والبذور غير المحمصة وغير المملحة: توفر مصادر جيدة للبروتين والدهون الصحية.

6.منتجات الألبان البديلة: مثل حليب اللوز وحليب جوز الهند، والتي غالباً ما تكون خالية من القمح.

7.منتجات الألبان القليلة اللبن: مثل الزبادي الطبيعي دون إضافات.

8.الأطعمة المعلبة والمجمدة الطبيعية: يجب مراجعة تسمياتها للتأكد من خلوها من الجلوتين.

ومن اهم الخضروات الامنه لمرضي حساسية القمح و السيلياك 

1.الخضروات الورقية: مثل السبانخ والكرنب والخس والكرفس.

2.الخضروات الجذرية: مثل البطاطا والجزر واللفت والشمندر.

3.الخضروات الخضراء الداكنة: مثل البروكلي والبازلاء والفاصوليا الخضراء.

4.الطماطم والفلفل الحلو: يمكن استخدامهما في السلطات والأطباق الرئيسية.

5.البصل والثوم والبصل الأخضر: يمكن استخدامها في إضافة نكهة للطعام.

6.القرع والكوسا والباذنجان: يمكن استخدامها في العديد من الوصفات الصحية واللذيذة.

7.الفاصوليا والعدس والحمص: تعتبر مصادر ممتازة للبروتين النباتي والألياف.

ومن اهم النباتات الطبية و العطرية الامنه علي مرضي السيلياك و حساسية القمح

1.الكركم: له خصائص مضادة للالتهابات وقد تساعد في تقليل الالتهابات في الجهاز الهضمي.

2.الزنجبيل: يُعتقد أن له خصائص مهدئة للمعدة ومضادة للالتهابات، وقد يساعد في تقليل التهيجات المرتبطة بالتهاب المعدة.

3.النعناع: يُستخدم لتهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف الغازات والانتفاخات.

4.الكاموميل: له خصائص مهدئة للمعدة ومضادة للالتهابات، ويمكن استخدامه في تقليل التهيجات والآلام الهضمية.

5.الشمر: يُعتقد أن له خصائص مهدئة للمعدة ويمكن استخدامه لتقليل الانتفاخ والغازات.

6.القرنفل: يُستخدم أحيانًا لتخفيف آلام المعدة ولتحسين عملية الهضم.

7.الألوة فيرا: له خصائص مهدئة للتهيجات والالتهابات، ويمكن استخدامه في تهدئة التهيجات الناجمة عن مشاكل الجهاز الهضمي.
ومن اهم الفواكه الأمنه علي مرضي السيلياك و حساسية القمح


"التفاح – الموز – البرتقال – الفراولة – التوت – العنب – الكمثرى – الكرز – المشمش – المانجو – الأناناس -  الكيوي - الليمون والليمون الأضاليا – البطيخ - الشمام – الكانتالوب – الخوخ - العنب".

وعلي الرغم من وجود قائمة كثيرة وكبيرة من المواد الغذائية الآمنة علي مرضي السيلياك والتاريخ والتشخيص ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض التحقق دائمًا من تسميات المنتجات للتأكد من خلوها من ومشتقاته مع التغذية المميزة أو التشخيص الخاص إذا كنت غير متأكد من الأكل الذي يمكنك أن تصلها بأمان.

ا.د رانيه مرتضى خاطر, أستاذ النباتات الطبية و العطرية بمركز بحوث الصحراء