أثرت الحياه النباتية بصورة كبيرة علي الفن والعمارة المصرية القديمة، حيث وجد ان الكثير من العمارة المصرية القديمة مستوحاة من الحياة النباتية المصرية الأصلية, وتظهر تيجان الأعمدة كلاً من أوراق البردي والنخيل وأزهار اللوتس ومجموعات كبيرة من الحياه النباتية, ولقد لوحظ ان الأعمدة لا تدعم سقف المعابد فحسب، بل تساعد أيضًا في إنشاء نسخة صغيرة الحجم من الكون.
وتحاكي هذه الأعمدة مياه نون waters of Nun التي نشأ منها الكون, ومن اكثر الزهور التي لها دلالات في الحضارة المصرية القديمة زهرة اللوتس, واللوتس الأزرق هو التنوع الأكثر شيوعًا في الفن, وغالبًا ما يُعرض رواد المأدبة في مشاهد المقابر مع تقديم أزهار اللوتس لهم، ممسكين بها على أنوفهم ويرتدون الأزهار على رؤوسهم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تمثيل الموتى على جدران القبور مع الاستفادة من عطر اللوتس وبالتالي الحياة الجديدة كأتباع لرع يربطون اللوتس وأسطورة الخلق التي سأستكشفها لاحقًا.
وشكلت زهرة اللوتس أيضًا جزءًا من الثياب والمجوهرات, إلى جانب ارتداء أكاليل من الزهور الطازجة في مأدبة، غالبًا ما تقوم النساء بخياطة الزهور العطرية برفق في طبقات شعرهن.
تُظهر أطواق الخرز أيضًا مجموعة متنوعة من الحياة النباتية مع براعم اللوتس غالبًا ما تشكل أطراف هذه الياقات وبتلات اللوتس التي تشكل الطبقات الخارجية.
الدكتور احمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس السابق