الأحد، 24 شعبان 1446 ، 23 فبراير 2025

​ دكتور فوزي أبودنيا يكتب .. استخدام النباتات المائية في تغذية الارانب

فوزي ابو دنيا
دكتور فوزي محمد أبودنيا المدير الأسبق لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني
أ أ
techno seeds
techno seeds
تم استكشاف النباتات البحرية والعذبة كمكملات غذائية للأرانب منذ فتره ليست بالبعيدة، وأظهرت نتائج البحوث التي أجريت على هذه الأنواع من النباتات نتائج واعدة.  هذه النباتات غنية بالألياف وتحتوي على مستويات معتدلة من البروتين وقد أدى دمجها بنسبة4٪  في النظام الغذائي للأرانب إلى تحسينات في النمو والهضم وخصائص الذبيحة و  تكوين اللحوم. في أحد الدراسات التي تمت في هذا الشأن والتي قامت بفحص أربع نباتات مائية وهي طحلب بحري يطلق عليه طحلب الريش ونوع أخر يطلق عليه طحلب الكرة (او الماريمو) وعدس الماء. 

وقد أظهرت نتائج الدراسات أن استخدام الطحالب صاحبها انخفاضًا في الهضم والأداء مقارنة بالنظام الغذائي الذي يحتوي على عدس الماء أو العليقة الضابط (المقارن). على الرغم من ملاحظة تلك الآثار إلا إن الباحثين يرون أنها يمكن أن تكون علف واعد بديل للأرانب، خاصة عند إدراجه بنسبة غذائية 4% و8% حيث وجد أن هذا يعزز من القيمة الغذائية للحوم، وقد أدى هذا إلى زيادة محتوى الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFA)، جنبًا إلى جنب مع انخفاض مستويات الأحماض الدهنية المشبعة.


  وأكد التحليل الحسي قبول لحوم الأرانب مع تضمين تلك الفطريات، المنسوبة إلى مركباتها الفينولية والأصباغ والبروتينات والمغذيات الأساسية.  وفي دراسة أخرى، أدى تضمين وجبة الأزولا بنسبة 10%  إلى تحسين أداء الأرانب وكانت معايير الذبيحة ومحتوى الأحماض الأمينية في اللحوم جيدة. هذا وقد تم إجراء دراسات على أنواع مختلفة من الطحالب لمعرفة تأثيرها على نمو الأرانب، وسمات الذبيحة، وصحة الأمعاء، وتركيزات مضادات الأكسدة في اللحوم .

حيث أدى تناول مكملات الفطريات البحرية بجرعة 200 275 مجم/كجم من وزن الجسم من النظام الغذائي إلى تحسين أداء الحيوانات، وصحة الأمعاء، وتركيز إنزيم مضادات الأكسدة، ومعايير اللحوم، وسمات الذبيحة.  أحد الدراسات التي أجريت على إضافة سبيرولينا بلاتينسيس والتي تم إدراجها بنسبة 10% إلى زيادة تناول العلف ولكن حدث انخفاض في قابلية هضم للعديد من العناصر الغذائية دون المساس بأداء الحيوان أو صحته لكن على الرغم من ذلك.


 فقد أدى إضافة سبيرولينا بلاتينسيس إلى تحسين تركيبة الأحماض الدهنية في اللحوم، وبالتالي أدى إلى لحوم أكثر صحة للاستهلاك البشري، وتم إرجاع ذلك إلى المحتوى العالي من البروتين والمعادن والكاروتينويدات والكلوروفيل والأحماض الدهنية الأساسية في سبيرولينا. هذا وقد أجريت العديد من الدراسات على الأرانب التي تتغذى فقط على سبيرولينا بلاتينسيس أو بالاشتراك مع الزعتر باستخدام هذه المكملات بكميات صغيرة (2.5%، 3%، و5% ) .

 والجدير بالذكر أن إدراج الزعتر والسبيرولينا أدى إلى تحسين سمات جودة اللحوم مثل الأحماض الدهنية n-3 وتقليل أكسدة الدهون.  باختصار، تُستخدم النباتات المائية كعلف غير تقليدي في أنظمة الأرانب الغذائية. وفي معظم الحالات يتم تجفيفها ودمجها في العلف بكميات صغيرة. 



توفر هذه النباتات المائية مواد كيميائية نباتية ومضادات أكسدة وأحماض دهنية أساسية تعمل على تحسين الصحة وعمر اللحوم وجودة اللحوم وقابليتها للهضم. تعمل بعض هذه النباتات المائية على تقليل الأكسجين في البيئات المائية ويقلل الاستخدام من الضرر البيئي الذي يمكن أن تسببه بعض أنواع هذه النباتات بأعداد كبيرة. بشكل عام، أظهرت هذه المكملات تأثيرات إيجابية على محوى ونوعية الأحماض الدهنية للأرانب وقابليتها للهضم وجودة اللحوم وسمات الذبيحة عند دمجها بكميات صغيرة (3٪ -8٪) في النظام الغذائي.

دكتور  فوزي محمد أبودنيا المدير الأسبق لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة