استخدام نباتات العلف البديلة كبدائل للبروتين والألياف في علائق الأرانب، تمت دراسة العديد من الأعلاف الاستوائية وتحديدها كبدائل قابلة للتطبيق للأعلاف التقليدية في إنتاج الأرانب حيث أدت هذه الأعلاف، الغنية بالبروتين والتي يصل فيها الى (15-24٪)، لزيادة تناول العلف وزيادة الوزن ونسبة تحويل العلف ونسبة الوزن النهائي مقارنة بتلك الموجودة في النظام الغذائي التجاري.

وتحل الأعلاف المختلطة البديلة، التي تجمع بين النباتات البقولية وغير البقولية، محل البرسيم في إنتاج الأرانب وقد أظهر هذا العلف المختلط كتلة حيوية أكبر وكميات أعلى من البروتين الخام (CP) وألياف غير الذائبة في المحلول المتعادل (NDF) مقارنة بالبرسيم. على الرغم من أن البرسيم الحجازي يعمل كمكمل بروتيني بديل، فقد تم اقتراح تعديلات في مستويات الألياف لتحسين أداء الأرانب لذلك، حيث لوحظ أن الأعلاف المختلطة الأنواع يمكن أن تعمل كبديل للبرسيم الحجازي كمكمل بروتيني. ومع ذلك، فقد أوصت الدراسات بتقليل مستويات الألياف لتحسين أداء الأرانب.


في بعض الدراسات تم إضافة عشبة روز ميرى مكملًا وكذا استخدمت أوراق الخس والسبانخ المائية، حيث أظهرت الأرانب التي تغذت على السبانخ المائية أقل كمية من استهلاك العلف، وأعلى قابلية للهضم للألياف غير الذائبة في المحلول الحامضي (ADF)، وأقل نسب تحويل للأعلاف. وأدى الخس أو السبانخ المائية إلى أوزان نهائية مماثلة لنتائج التغذية التقليدية المقارنة وكان متوسط الزيادة اليومية في الوزن مرضى بشكل كبير. في دراسات أخرى استخدمت الهندباء الطازجة كمكمل للأرانب قبل الفطام وبعده.

وأظهرت الأرانب قبل الفطام التي تغذت على الهندباء الطازجة تحسنًا في محتوى الأعور من خلال تقليل الأمونيا ودرجة الحموضة وزيادة الأحماض الدهنية المتطايرة.

 كما أظهرت الحيوانات قبل الفطام التي تغذت على الهندباء الطازجة خلال مرحلة النمو، زيادة في متوسط الزيادة اليومية وكمية العلف المستهلكة عند إطعامها الهندباء الطازج. إلا انه، تجدر الإشارة إلى أن تغذية الأرانب بالهندباء لم تؤثر على معدل الوفيات أو كفاءة التغذية، على الرغم من أن الحيوانات التي تم فطامها قبل الولادة كان وزنها أقل مقارنة بتلك التي تغذت على النظام الغذائي القياسي فقط (التغذية التقليدية).


 على الجانب الأخر في بعض الدراسات استخدم علف البونيكم كمكون أساسي (75٪) من النظام الغذائي للأرانب، ومكملات من المركزات (2٪) من الوزن الحي، وقد أظهرت الأرانب التي تغذت على أوراق البونيكم أعلى زيادة يومية في الوزن مقابل أقل كمية من العلف أي إن نسبة تحويل العلف مرتفعة، كما أظهرت الأرانب أعلى قابلية لهضم المغذيات.

أعزى الأداء المحسن الملحوظ في الأرانب التي تغذت على أوراق البونيكم الى محتواها العالي من البروتين (328.1 جم / كجم). في نفس الإطار أشارت دراسات أخرى استخدمت الأعلاف المركزة التجارية مع البونيكم انه قد لوحظ انه من الممكن أن يحل محل 50٪ من المركز مع أداء نمو مماثل وقابلية هضم واستهلاك للعلف. ومع ذلك، لا يمكن استخدام هذه الأعلاف كعلف مستقل للأرانب لأنها تؤدي إلى فقدان الوزن.


 وفى قراءة لدراسات أخرى تم فيها استخدام قشور دوار الشمس، ووجدوا أن إدراجها لم يكن له آثار ضارة على أداء الإنتاج أو سمات الهضم عند مستوى 6٪.

من ناحية أخرى وجدت دراسات أن الأرانب يمكنها تناول وجبة أوراق الكسافا بنسبة 40% في نظامها الغذائي دون آثار ضارة، ولم يظهر أي فرق كبير في متوسط تناول العلف (84 جرامًا/يومًا)، ومتوسط زيادة الوزن اليومي (20.34 جرامًا/يومًا)، ونسبة تحويل العلف (4.17)، ومعدل الوفيات. ويبدو أن الأرانب تتسامح مع معدلات تضمين معتدلة لوجبة أوراق الكسافا، التي تحتوي على 84 مجم/كجم من سيانيد الهيدروجين.
 بقلم دكتور فوزى محمد أبودنيا المدير الأسبق لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى