يعدالنمل الناري
الأحمر واحدًا من
أسوأ الأنواع الغريبة في العالم، وهو الآن يتخذ من إيطاليا موطنًا له، وتحذر
الدراسات من أن ظاهرة الاحتباس الحرارى وتغير المناخ السبب الأساسى لانتشار النمل
في جميع أنحاء القارة ، حيث أصبح المناخ فى أوروبا مناسب لانتشار هذا النوع من
النمل، ويمكن لذلك أن يكون له عواقب مدمرة ومكلفة على التنوع البيولوجى والمحاصيل
وصحة الإنسان.
النمل الناري ينتمي النمل الناري بالإنجليزية: (Fire Ants) إلى رتبة غشائيات الأجنحة من جنس القنويات من فصيلة النمليات، ويُعرف
أيضًا باسم النمل السارق أو النمل اللص، ويبلغ طوله من 1-5 ملم، ويتميز بلون جلده
الأحمر الناري أو البني المحمر الداكن ويمتلك 6 أرجل، ويُسبب هذا النوع من النمل
بلدغات أو لسعات قوية ومؤلمة.
يلسع النمل الناري الكائنات التي تزعج أعشاشه، وإذا
تعرّض الإنسان للسعات النمل الناري قد تتحول هذه اللسعات إلى انتفاخات ثم بثور
بيضاء تنتشر على الجسد، وقد يؤدي إلى أعراض أكثر حدة للأشخاص الذين يعانون من
الحساسية تجاه اللسعات.
أماكن انتشار النمل الناري يعيش النمل الناري في المناطق
الاستوائية في أمريكا الجنوبية، وأمريكا الوسطى، كما يُمكنه العيش في المناطق ذات
الدرجات الحرارة المعتدلة كمناطق أمريكا الشمالية.] وقد أدخل عن طريق الخطأ إلى
الولايات المتحدة وانتشر بشكل كبير في جميع أنحاء المناطق الجنوبية من الولايات
المتحدة من فلوريدا حتى كاليفورنيا، وفي المناطق التي تقع في الجهة الشمالية
كأوكلاهوما وفيرجينيا، وقد ساعد مناخ جنوب الولايات المتحدة الدافئ وقلة وجود
الحيوانات المفترسة على ازدهار النمل الناري.
أماكن تعشيش النمل الناري يبني النمل
الناري أعشاشه على شكل أكوام بارزة من سطح الأرض، حيث يبلغ قطر العش 61 سم ويبلغ
ارتفاعه 18 سم، ويعيش في المستعمرة الواحدة ما يُقارب 250 ألف عامل من النمل
الناري، وغالبًا ما يكون شكل هذه الأكوام غير منتظم وكبير الحجم، ويُعد النمل
الناري حشرة عدوانية قد تلدغ أي كائن قد يُهدد أعشاشها ويدخل إليها.
يبني النمل
الناري أعشاشه داخل التربة في المناطق القريبة من المناظر الطبيعية أو أساسات
الأبنية، حيث يضع أكوامه بين النباتات، أو الشجيرات، أو أصص الأشجار، وغالبًا ما
يتواجد في الهواء الخارجي ولكنّه يُمكن أن يدخل إلى المنازل عن طريق أنظمة التكييف
والتدفئة غذاء النمل الناري يُعد النمل الناري من الحشرات القارتة التي تتغذى على
المواد النباتية والحيوانية، ويشمل نظامه الغذائي بشكل رئيسي على المواد السكرية،
واللحوم، والمواد الدهنية، حيث تتغذى اليرقات في الطور الثالث على السوائل فقط
وعندما تُصل اليرقات إلى الطور الرابع تُصبح قادرة على هضم الغذاء الصلب.
يتغذى
عامل النمل الناري على البذور، والمن العسل، والمواد السكرية الأخرى، كما يتغذى
على الحشرات، والقراد، والعناكب، وديدان الأرض، وبيوض الحيوانات المفصلية،
والحيوانات الفقارية الصغيرة بما في ذلك: الطيور، والقوراض، بينما يتغذى العامل
البالغ على يرقات النمل الناري.
متوسط عمر النمل الناري يُمكن للنمل الناري العيش
لمدة 30 يومًا من وقت وضع الأنثى للبيوض إلى الوصول لمرحلة البلوغ، بينما يُمكن
لعمال النمل الناري العيش لمدة 180 يومًا، وأما ملكات النمل الناري يُمكن أن يصل
متوسط أعمارهن من 2-6 سنوات.
لماذا النمل الأحمر خطير؟ فغالبًا ما يصبح النمل الناري، بصفته باحثًا عدوانيًا، هو النوع السائد
عند إدخاله إلى منطقة جديدة، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وهذا يعني أنها يمكن أن تدمر مجموعات النمل المحلية وتدمر النباتات المحلية،
بالإضافة إلى ذلك، لديهم إبرة سامة يمكن أن تقتل أو تصيب الضفادع والسحالي
والثدييات الصغيرة.
يمكن للنمل أيضًا أن يعض الناس، مما يجعل الأماكن العامة مثل الحدائق
غير آمنة للأطفال، يمكن أن تسبب أيضًا رد فعل تحسسيًا يهدد الحياة لدى نسبة صغيرة
من الأشخاص الذين يتفاعلون مع سمومهم.
كما أنه من خلال الافتراس والمنافسة واللسع، يمكن أن تؤثر أيضًا على
الطيور والأسماك. بالإضافة إلى إحداث الفوضى في النظم البيئية المحلية والتنوع
البيولوجي، يمكن للنمل الناري أن يدمر المحاصيل ويصيب المعدات الكهربائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من النمل كلف ما يقرب من 20 مليار
يورو من الأضرار والإدارة بين عامي 1970 و2017، وفقًا لتقدير نُشر في مجلة Nature في عام 2021، ويعد النمل الناري من بين أسوأ 100 نوع غريب ،
وفقًا لقاعدة بيانات الأنواع الغازية العالمية.
وفي الولايات المتحدة وحدها، تقدر التكاليف السنوية المرتبطة بهذا
النوع حاليا بنحو مليار دولار (933 مليون يورو)، بينما تعد نيوزيلندا هي الدولة
الوحيدة التي تمكنت من القضاء على هذه النملة الغازية.
وتم توثيق النمل الناري سابقًا في منتجات من إسبانيا وفنلندا وهولندا،
ولكن ليس في البرية كما هو الحال في صقلية، حيث تم العثور على 88 عشًا.
هل سينتشر النمل الأحمر في جميع أنحاء
أوروبا؟
أبلغ السكان المحليون بالقرب من مدينة سيراكيوز الصقلية عن لدغات النمل الناري المتكررة منذ عام 201، ووجد الباحثون أن النمل يمكن أن يستقر في 7% من أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في ظل الظروف البيئية الحالية. وتعتبر المناطق الزراعية هي الأكثر عرضة للخطر، في حين أن نصف المناطق الحضرية التي شملتها الدراسة تتمتع بظروف مناسبة،ومن بين هذه المدن، فإن المدن الساحلية على البحر الأبيض المتوسط والتي تتمتع بوصلات موانئ مهمة هي الأكثر عرضة للخطر. وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن أوروبا ستكون المكان الأكثر ملاءمة للنمل مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.
وينصح الباحثون بأن الاكتشاف المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة أمر بالغ الأهمية لإدارة هذا التهديد الجديد. يمكن لتقارير المواطنين عن اللسعات والأعشاش أن تساعد في تتبع انتشار النمل.
اضرار النمل الاحمر او النمل الناري
على الإنسان
النمل الاحمر هو نمل لاسع لديه القدرة علي مهاجمة الإنسان و الحيوانات الكبيرة والنحل أيضا من أكثر الحشرات التي تتعرض للاذي من النمل الاحمر بالإضافة إلى تخريب المحاصيل الزراعية ، والنمل الاحمر يسمى بالنوع الاستوائي و يوجد هذا النوع من النمل في المناطق ذات الحرارة العالية، و يتغذى النمل الاحمر او النمل الناري أو الاستوائي على الصراصير و بذور النباتات ، ويقوم النمل الاحمر ببناء مساكنه داخل التربة ويفضل التعايش بالقرب من ضفاف الانهار والشواطئ، ويقوم ببنائها تحت الصخور أو الأخشاب لذلك مساكنه غير مرئية، و قد سمي النمل الاحمر بالنمل الناري لأن تأثير لسعته تشبه لسعة النار حيث يضع في ضحيته سم يسمى الببريدين يقوم بتحليل الأنسجة و الكثير من سمه قد يصل القتل خاصة لمن يتحسسون من هذا السم ، وقد فشلت جهود كثيرة في مكافحة النمل الاحمر او النمل الناري بسبب صلابه جسمه وانتشاره وتكاثره بكميات كبيرة جدا ، ولديه أيضا القدرة علي تحمل درجات الحرارة المرتفعة ، كما أن النمل الاحمر او الناري يتكون من عدة فئات مثل الملكة وهي تعتبر العضو الوحيد الذي يقوم بعملية التناسل وهي أكبر حجما ، الذكور ومهمة الذكور هي عملية تلقيح الملكة ثم يقوم بعد فترة قصيرة ، الجنود هو مهمته الدفاع عن المستعمرة حيث أنه يمتلك فك قوي وكبير ، العاملات وهما إناث مهمتهم الاعتناء بالبيض وتوفير الغذاء لافراد المستعمرة ، ولكن اكتشف العلماء ذبابة صغيرة تسمي الذبابة اللاسعة وتعتبر العدو الحقبقي للنمل الاحمر حيث يمكن للذبابة اللاسعة بقتل نملة نارية بالغة بضربة واحدة ، والذبابة اللاسعة لا يتجاوز حجمها ثلث حجم النمل الاحمر او النمل الناري .
وعندما يقوم النمل الاحمر او الناري بلدغ جلد الإنسان، فيحدث له قلق بسيط نتيجة إلى ألم العضة أو حروق شديدة قد تصل إلي حروق من الدرجة الثانية والثالثة ، و هذا نتيجة التعرض للمواد الكيميائية الكاوية، مثل حمض الفورميك و هذا هو الذي تقوم النملة النارية برشه على جسم الانسان بعد لدغه، و قد يسبب هذا في ظهور أعراض شديدة و خطيرة مثل الحكة و تورم مكان لدغته و الألم في نفس المكان أيضا ، كما أنه لدغات النمل الاحمر او الناري تكون خطيرة جدا خاصة في حال الاشخاص يعانون من الحساسية المفرطة وفي بعض الاحيان تنقلب اعراض لدغة النمل الاحمر إلي اعراض قاتلة، لانه من الممكن أن يحدث صعوبة في عملية التنفس وتزيد من سرعة ضربات القلب وكما انه يحدث قئ وغثيان وتورم مفرط في جسم الإنسان.
العلماء يحذرون من انتشار النمل "الناري": واعتبرو غزوة قد ينهي الحياة البرية أعلن خبراء عن شعورهم بالقلق بعد أن غزى النمل الأحمر "الناري"، الذي يعود منشأه إلى أمريكا الجنوبية، أراضي قارة أوروبا بأعداد مخيفة، وقالوا إنه سيشكل خطرا استراتيجيا على القارة بأكملها.
ووصف العلماء النمل الأحمر "الناري" بخامس أغلى أنواع "الآفات الغازية" في العالم، إذ أنه يتسبب بأضرار بيئية تقدر بمليارات الدولارات في العديد من الدول.
وهو يأتي بسهولة إلى المناطق التي يوجد فيها البشر، ويمكنه قطع عدة كيلومترات في وقت قصير، أو إنشاء أطواف بأجسامه ليطفو على المياه، ويمكنهم حتى السفر تحت الأرض.
وأكد الخبراء أنه مع وسائل التجارة الحديثة لدى النمل الناري فرص أكبر من أي وقت مضى للتجول حول العالم، من خلال بعض المنتجات العشبية أو نباتات الحضانة أو القش أو خلايا النحل.
كذلك أكد العلماء، بحسب دراسة نشرت في مجلة "ساينس أليرت"، وموقع "كارنت بيولوجي" العلميين: "لديه لدغة سامة حارقة، ولأن هذه الحشرات تعمل في مجموعات يصل عددها إلى المليون فرد، فيمكنها بسهولة مهاجمة وسحق فريسة أكبر منها عدة مرات، فهي تبتلع النباتات والحيوانات على حد سواء، وتغزو الأرض وتطهرها من الحياة البرية الثمينة".
ويقول عالم الأحياء التطورية، ماتيا مينشيتي، من معهد علم الأحياء التطوري في إسبانيا: "كان العثور على هذا النوع في إيطاليا مفاجأة كبيرة". وأخبر السكان المحليون العلماء أنهم تعرضوا للسعات منذ عام 2019 على الأقل، ما يعني أن النمل ربما انتشر إلى مناطق أخرى أيضا. ويقول الباحثون إنه على الأرجح جاء من الولايات المتحدة أو الصين أو تايوان إلى ميناء في إيطاليا في مكان ما، قبل أن ينتشر إلى الداخل.
كما يقول عالم الأحياء روجر فيلا، من معهد علم الأحياء التطوري أيضا: "هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص، لأن العديد من المدن، بما في ذلك لندن وأمستردام وروما، لديها موانئ بحرية كبيرة، ما قد يسمح للنمل بالانتشار بسرعة إلى المزيد من البلدان والقارات".