تشكل السالمونيلا تهديدًا لصحة وإنتاجية الدواجن، ولكن مع الإدارة الدقيقة لمياه الشرب، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالسالمونيلا في مزارع الدواجن. ولهذا السبب سنلقي نظرة على العلاقة بين السالمونيلا ومياه الشرب، وبهذه الطريقة، ستعرف كيفية تقليل خطر الإصابة بالسالمونيلا.

السالمونيلا (الأعراض) في الدواجن

السالمونيلا هي بكتيريا تستقر في أمعاء الدواجن وتؤثر على عمل البكتيريا المفيدة عن طريق الإخلال بالتوازن المعوي الدقيق. يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل الإسهال والجفاف والوهن وحتى إعاقة النمو. وتعتمد الأعراض عادة على نوع السالمونيلا وعمر الدجاج. يمكن أن يصاب الدجاج الأكبر سنًا بعدوى السالمونيلا دون أي أعراض، ولكن بالنسبة للكتاكيت التي يتراوح عمرها من أسبوع إلى أسبوعين، غالبًا ما تكون قاتلة.

لماذا تريد إبقاء السالمونيلا خارج بيت الدواجن؟

السالمونيلا لها تأثير سلبي على صحة وإنتاجية ورفاهية الدواجن، وتؤثر العدوى في النهاية على معدل النفوق ووزن الذبيحة وجودة البيض، مما يقلل من الربح. 

تزيد السالمونيلا من استخدام المضادات الحيوية، مما يؤدي إلى زيادة خطر مقاومة المضادات الحيوية. هذه ليست مشكلة كبيرة للدواجن فحسب، بل للبشر أيضًا.

السالمونيلا تشكل تهديدا لسلامة الأغذية، ويمكن أن يؤدي تفشي المرض على نطاق واسع إلى فرض قيود دولية على استيراد وتصدير الكتاكيت واللحوم والبيض.

أسباب الإصابة بالسالمونيلا في الدواجن

تنبع عدوى السالمونيلا عادة من المصادر (الملوثة) التالية:
1. الطعام أو مياه الشرب
2. الزرق أو الفرشة
3. ضعف الأمن الحيوي
ومن الممكن أيضًا أن تكون الكتاكيت الجديدة أو الدجاج البياض الصغير مصابة بالفعل وتحمل السالمونيلا إلى مزارع الدواجن.
أصل السالمونيلا في أنظمة مياه الشرب

يمكن أن تظهر السالمونيلا أيضًا في مياه الشرب. يمكن أن يكون وجود الأغشية الحيوية في خطوط الشرب هو السبب في ذلك. البيوفيلم عبارة عن طبقة لزجة من البكتيريا والفطريات المتراكمة داخل خط الشرب. يشكل هذا الغشاء الحيوي طبقة واقية، مما يسمح للكائنات الحية الضارة بالتكاثر دون إزعاج.

الطريقة التي يتشكل بها الأغشية الحيوية في خطوط الشرب

إن الجمع بين ارتفاع درجة حرارة الماء (حوالي 25 درجة مئوية)، وانخفاض تدفق المياه، ووجود بعض العناصر الغذائية يساهم في تكوين الأغشية الحيوية في خطوط الشرب. وتعتبر بقايا الأدوية والمواد المضافة أرضًا خصبة لتكاثر البكتيريا. ويقلل البيوفيلم من فعالية المطهرات ويوفر بيئة مثالية لبكتيريا السالمونيلا لتزدهر وتتكاثر.

كيف يمكنك تقليل خطر الإصابة بالسالمونيلا عن طريق مياه الشرب؟

1- التحقق بانتظام من نوعية المياه في خطوط الشرب والمصدر كذلك
بالإضافة إلى ذلك، أرسل عينة من الماء إلى المختبر لفحصها مرتين في السنة على الأقل. المياه العكرة والمواد العضوية الموجودة في الماء تزيد من خطر الإصابة بالسالمونيلا. مستويات الحديد العالية جدًا تضمن بقاء السالمونيلا في خطوط الشرب الخاصة بك لفترة أطول.

2- تنظيف خطوط الشرب بانتظام
على سبيل المثال، عن طريق تنظيفها تلقائيًا باستخدام نظام التنظيف التلقائي i-Flush. وهذا يقلل من تراكم الأغشية الحيوية.

3- منع الهوام داخل وحول بيت الدواجن
يمكن للفئران والجرذان تلويث الفضلات والأعلاف ومياه الشرب من خلال برازها، وبالتالي نشر السالمونيلا.

4- تأكد من أن سطح المنافذ المكشوفة مسطح قدر الإمكان
يمكن أن تتواجد السالمونيلا أيضًا في المياه السطحية والمياه الجوفية الضحلة. لذلك، تأكد من أن سطح المنافذ المكشوفة مسطح قدر الإمكان. وهذا يمنع تكوين البرك المائية وبالتالي الإصابة بفضلات الطيور البرية. الحمام على وجه الخصوص، هو الناشر الرئيسي للسالمونيلا. كما أن الصرف في المنفذ يساعد على منع البرك أيضًا.

5- التحقق من رطوبة الفرشة تحت حلمات الشرب
تزدهر السالمونيلا بشكل جيد في الفرشة الرطبة. إن ضغط الماء المناسب والارتفاع الصحيح للحلمات يقلل من خطر الفرشة الرطبة والتسربات. 

الوقاية من السالمونيلا أفضل من علاجها

من الصعب جدًا التخلص من السالمونيلا. ولذلك فإن الوقاية خير من العلاج. ولهذا السبب ننصحك بإعطاء الأولوية لإدارة مياه الشرب لديك وإعطائها الاهتمام المناسب. من خلال فحص جودة المياه بانتظام وتنظيف خطوط الشرب وتعقيمها بشكل صحيح، فإنك تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسالمونيلا.