مما لاشك فيه ان البيئة البحرية لها أهمية كبيرة، وتشمل العديد من الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية .

1-التنوع البيولوجي:

تحتوى البيئة البحرية على تنوع هائل من الكائنات الحية، بما في ذلك الاحياء المائية والنباتات والحيوانات المائية ويعد ذلك التنوع مصدرًا هامًا في التوازن البيئي وكذلك يساهم في توفير المواد الغذائية.

٢- تنظيم المناخ:

البحار والمحيطات يلعبان دورًا هامًا في تنظيم المناخ العالمي، فهي تمتص جزءًا كبيرًا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتقلل تأثيرها على الغلاف الجوي.

٣- تنظيم الأنظمة الإيكولوجية: حيث ان البيئة البحرية تؤثر على الأنظمة الإيكولوجية على سبيل المثال وجود الشعب المرجانية التي تحمي السواحل من الفيضانات والتآكل وتعمل كمأوى للعديد من الكائنات البحرية .

تلك جزء بسيط من أهمية البيئة البحرية فحقًا البيئة البحرية دور هام جدًا في حياتنا لا نستطيع أن نتجاهله .
فهذا الاعتماد الكبير على البحار يتعرض حاليا للمخاطر جراء الأوضاع البيئية التي أحدثها تغير المناخ العالمي .

الشاهد والدليل على تغير المناخ:

قام الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ 2007 بتقديم تقرير تقييم والذي اشتمل على أدلة قوية على ان الاحتلال العالمي علي مدى القرن الماضي يرجع بالدرجة الأولى إلى الأنشطة البشرية، مثل إزالة الغابات وحرق الوقود الأحفوري وتشير التأمينات العالمية لغات ثاني أكسيد الكربون الى ارتفاع مستوياتها من ٢٨٠ جزءا في المليون في بداية القرن الحادي والعشرين، وأيضا يتوقع الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ ان متوسط درجة حرارة العالم سترتفع بمقدار ٢.٥ الى ٤.٧ درجة مئوية في عام ٢١٠٠ بالمقارنة
بمستويات عصر ما قبل الصناعة وهذا دليل على التغير المناخي الحادث .

الآثار على البيئة البحرية:

في ظل الظروف البيئية الحالية يتعين على الكائناتالبحرية ان تواكب تلك الظروف وتنظيف على وجه سريع مع تلك التغيرات الحادثة, حيث من المتوقع تنشيط هجرة الكائنات البحرية بسبب الزيادة المتوقعة في درجة حرارة المحيطات وتتم هذه الهجرة حسب تحمل الكائنات البحرية لدرجة الحرارة, حيث يتوسع الأنواع الأكثر تحميلا للحرارة من نطاق تواجدها شمالا وذلك سيسبب انحسار للأنواع الأقل تحملا للحرارة، وبالطبع سيترتب على هذا التغيير أثر سلبي على الأنواع التي لا تكون قادرة على الهجرة والكائنات أيضا التي لا يمكنها تحمل الحرارة فسيؤدى هذا الى فنائها.

وزيادة ثاني أكسيد الكربون في المحيطات سيؤدي إلى خفض درجة تركيز ايونات الهيدروجين في مياه البحر والمترتب على ذلك خفض درجة التكلس في حيوانات بحرية وضعف هياكلها وإعاقة نموها مثل المرجانيات و المحاريات.  

كيفية مكافحة أزمة تغير المناخ:

1_ زيادة حجم الغطاء النباتي وزراعة المزيد من الأشجار لما لها من دور في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون كذلك يساعد في تلطيف الجو وتبريده.
2_ رفع الوعي البيئي لأفراد المجتمع كافة.
٣_ مساعدة البلدان النامية على التقدم على مسار خفض انبعاثات الملوثات.
٤_ تقليل الملوثات قبل ان تنتشر في الغلاف الجوي.
٥_ تقليص اعتمادنا علي النفط كمصدر أساسي للطاقة .

 بقلم : دعاء على طالبة بالفرقة الثانية كلية الطب البيطري قناة السويس
تحت إشراف: الأستاذ الدكتور عاطف محمد كامل الخبير الدولي للحياة البرية