أشجار النخيل تستطيع أن تنمو في مختلف أنواع الأراضي سواء الطينية أو الصفراء، ويتميز النخيل بإنتاجيته العالية وانخفاض تكاليف الإنتاج والقيمة الغذائية العالية لثماره إذا ما قورن بمحاصيل أُخري ويزرع النخيل بمصر معتمدا علي مياه النيل بالوادي والدلتا وعلي المياه الجوفية في المحافظات الصحراوية.
تتصدر مصر دول العالم في إنتاج التمور حيث تصدرت المركز الأول عالميا في إنتاجها حيث تنتج مصر 1,7 مليون طن سنويا من التمور بنسبة تصل الى 21% من الإنتاج العالمي المقدر بحوالي 8 ملايين طن كما ورد في “أطلس نخيل البلح والتمور في مصر” الذى أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر “الفاو” .
وعلى الرغم من ذلك ينخفض إسهام الصادرات المصرية بسوق التمور العالمية حيث لم تتعدي نسبة مساهمتها 3% من جملة تجارة التمور العالمية نتيجة العديد من العوامل المرتبطة بسلسلة القيمة للتمور والتي تبدأ من عمليات زراعة وخدمة النخيل وتنتهى بعمليات التصنيع والتعبئة والتغليف والتوزيع للأسواق المحلية أو التصدير.
التمر من الفاكهة المفضلة لدي الشعب المصري منذ زمن بعيد فقد عرفت مصر النخيل في العصر الحجري القديم، حيث تم العثور على بقايا جذوع نخيل ترجع لهذه الفترة بالوادي الجديد، كما تم العثور على مومياء من عصر ما قبل التاريخ ملفوفة في حصير من سعف النخيل بمقبرة أثرية بجهة الرزيقات قرب مركز أرمنت بمحافظة قنا.
وقد ورد اسم “التمر” ضمن قرابين الدول القديمة2780 ـ 2260 سنة قبل الميلاد والاسم الهيروغليفي له “بنر أوبنرت” ومعناه “الحلو”، وتنتشر زراعة أشجار النخيل بمصر متوزعة بصورة كثيفة تارة وبشكل متناثر تارة أخري سواء بالوادي والدلتا والصحاري المصرية.
المهندس نبيل عصام استشارى زراعات النخيل