الخميس، 16 ربيع الأول 1446 ، 19 سبتمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

المهندس محمد سالم يكتب.. ادارة ري النخيل خلال مراحل نمو وتطور الثمار وقبل عملية الحصاد

8ee838d2-e420-4493-ab9b-be3457a81b0b
مهندس: محمد سالم فليفل استشاري زراعة النخيل وإنتاج التمور في المملكة العربية السعودية
أ أ

الري من أهم العمليات الضرورية لنمو أشجار نخيل التمر خلال مراحل نموها المختلفة وتؤثر

 على النمو الخضري والإثمار وهو من أهم العوامل التي تؤثر على جودة ثمار النخيل .

ويوجد ارتباط مهم بين جذوع النخيل وعملية الري وتتميز النخلة بانها 

تتحمل العطش والجفاف لفترات طويلة ولكن عدم توفر الماء الكافي للنخيل يؤدي إلى 


1 - بط عملية النمو وضعف الأشجار وجفاف نسبة عالية من الأوراق ( السعف )
2 - تأخير عملية التزهير وتساعد على ظهور المعاومة ( تبادل الحمل ) 
3 - تساقط الثمار وتدني نوعيتها
 وهناك عوامل كثير يتوقف عليها الاحتياجات المائية للنخيل نذكر منها التالي
1- العوامل البيئية ( الحرارة – الرطوبة – الأمطار – الرياح – أشعة الشمس )
 2 - نوع و قوام وتركيب التربة
 3- المرحلة الفسيولوجية لنحيل وللثمار
4 - مصادر ونوعية مياه الري 
5- طرق الري المستخدمة 
6 - الصنف وعمر النخلة وقوة نموها وطريقة زراعتها
 7 - كثافة الزراعة ( مسافات الزراعة – الزراعات البينية – نوع المحصول المحمل )
8- مستوي الماء الأرضي
وسوف يقتصر الحديث هنا عن إدارة المياه أثناء مراحل نمو ونضج الثمار وعمليات الحصاد لذلك سوف نتحدث عن التالي

أولا : نمو وتطور وفسيولوجي النخيل ( مراحل النمو خلال العام )

تمر النخلة بخمس مراحل أهمها:
1- مرحلة ما بعد الحصاد (نوفمبر – ديسمبر )
2-مرحلة السكون  أشهر الشتاء (شهور الشتاء )(يناير – فبراير )
3- مرحلة  التلقيح والإخصاب والعقد (مارس – ابريل )
4- مرحلة نمو وتطور الثمار (مايو – يونيو – يوليو)
5- مرحلة نضج وحصاد الثمار (أغسطس – سبتمبر – أكتوبر)

ثانيا : مراحل نمو وتطور وفسيولوجي الثمار

تمر الثمرة بعدة مراحل اثناء النمو والتطور تبدأ من العقد حتى النضج وتبلغ مدة هذه الفترة من 120 الى 200 يوم حسب الأصناف وتمر الثمار بخمس مراحل أساسية للنمو 

والتطور وتحدث سلسلة من التغيرات في حجم ووزن الثمرة ولونها وقوامها 

وشكلها وطعمها وهذه المراحل هي 

أولا : مرحلة الحبابوك :

هي المرحلة الأولى من مراحل تطور الثمرة وتبدأ من بعد العقد مباشرة 

حيث تتكون الثمرة الصغيرة من الزهرة التي لقحت

 يحصل فيها الإخصاب وتنمو الكربلة الملقحة على حساب الكربلتين الاخريين 

غير الملقحين حيث يكون مصيرهما التساقط وتبقى فقط الزهرة التي

 خصبت وحدث فيها العقد فتكون الثمرة الصغيرة

ومعدل نمو الثمار فيها بطيئا وتمتاز بسرعة انقسام الخلايا وفي نهاية هذه المرحلة

 يتضاعف معدل نمو الثمرة متمثلا 

في تضاعف الوزن والحجم تتفاوت الأصناف في سرعة نمو الثمرة


المرحلة الثانية : ( الكمري / الخلال )

المرحلة الخضراء والتي تسمى مرحلة النمو السريع وفيها يزداد حجم الثمرة حتى يصل في نهاية هذه المرحلة إلى

 الحجم النهائي للثمار

المرحلة الثالثة : البسر

هي المرحلة التلون حيث تكتسب الثمار اللون المميز لها سواء ( الأصفر – الوردي – الأحمر – الأرجواني – الكهرماني ) الذي يميز الأصناف حيث يزداد تركيز الصبغات الملونة التي تظهر في خلايا البشرة وتصل الثمار مرحلة البلوغ 

والنضج الفسيولوجي وتدخل الثمار مرحلة البلوغ أو اكتمال النمو والحجم في مرحلة الخلال التي تعتبر هي مرحلة اكتمال النمو إن 

مرحلة البلوغ يستدل عليها من تغير لون الثمار من الأخضر إلى اللون المميز للصنف وحدوث تغيرات كيميائية في الثمار كاختفاء الطعم

 القابض وهناك العديد من الأصناف التي تستهلك ثمارها في مرحلة الخلال والبسر ( البريم – البرحي ) واكتمال اللون وهو اكتمال مرحلة البسر وبدء علامة الرطب عليها من أسفلها

المرحلة الرابعة : الرطب

هي مرحلة نضج الثمار وتحولها من البسر الي الرطب الذي يظهر على شكل نقط طرية في طرف الثمرة وفيها يبدأ ترطيب أنسجة الثمرة كما تبدأ ورخاوتها بشكل تدريجي بداية من طرف الثمرة ويستمر حتى قاعدتها عند منطقة اتصالها بالقمع 

ومرحلة الرطب هي مرحلة اكتمال النضج 

المرحلة الخامسة : التمر

وهي المرحلة الأخيرة من مراحل نضج الثمار وتسمى مرحلة النضج التام وفيها يلاحظ انفصال نسيج القشرة عن الجزء اللحمي مكونة غلاف منفصل والأصناف تختلف فيما بينها في هذه الصفة التي تعد من الصفات الرديئة والتي ترجع إلى ( عامل وراثي – عوامل الحرارة – المحتوي الرطوبي في الغلاف والجزء اللحمي – العمليات الزراعية )

تنظيم الري حسب المراحل السنوية لنمو النخلة

الري مرحلة النمو
الاهتمام بالري في هذه المرحلة لأنها حساسة حيث يتكون وينمو الطلع الجديد وتكون كمية المياه بنسبة 100%

وفي فترة الشتاء تكون متباعدة ونسبة 30% ما بعد الحصاد
الري على فترات متقاربة والجفاف يقلل من نشاط النمو الخضري والزهري يؤثر على المحصول وصفات الثمار فيما بعد النمو الخضري ونمو الطلع قبل التلقيح
تقليل الكمية الي 25% ان لم يوقف الري طيلة فترة إجراء العملية مرحلة التلقيح ( التنبيت )
الري الخفيف مع تجنب الجفاف او الاسراف حيث انخفاض او زيادة الري في هذه الفترة يسبب تساقط جزء كبير من الأزهار والثمار العاقدة الصغيرة وتكون كمية الري بنسبة 50% التزهير والعقد
اولا : يكون الرى على فترات متقاربة حتى فترة اكتمال نمو الثمار لأن قلة الماء بعد العقد تؤدي إلى انخفاض سرعة نمو وتساقط الثمار في المراحل الاولي
ثانيا : تعطي الثمار في مرحلتي الكمري والخلال أعلى كمية مياه حتي تصل الي 100%
ثالثا : في الأصناف الحساسة للرطوبة تؤدي إلى حدوث ظاهرة التشطيب في الثمار
رابعا : يجب تقليل كمية المياه في المراحل الأخيرة من نمو الثمار قبل التلوين
خامسا : عدم زراعة محاصيل بينية بين الاشجار حتى لا تسمح بزيادة الرطوبة الجوية حول الثمار
سادسا : يجب تقليل الري والتحكم في الرطوبة في صنف البرحي لتفادي التأثير السيئ للرطوبة على الثمار


نمو وتطور الثمار

تقلل كمية الري بشكل تدريجي عند دخول الثمار مرحلة الرطب الي 50% علي الاقل مرحلة الرطب
الري على فترات متباعدة وخفيف لزيادة سرعة نضج الثمار والمحافظة

على صلابتها فتكون أكثر تحملا للنقل والتسويق فترة نضج الثمار
تقلل كمية المياه إلى 30% حتي ان يتم ايقاف الرى عند جني الثمار مرحلة التمر والجني

المحتوى الرطوبي للثمار حسب مراحل التطور والنضج

النسبة المئوية للرطوبة % المرحلة
 90  الحبابوك
85 – 90 الكمري
85 بدء دور الخلال ( البسر )
50 -55 اخر دور الخلال ( البسر )
45 بدء الارطاب
40 -45 نصف الارطاب
35 اخر مرحلة الارطاب
30 مرحلة الرطب التام (الهامد )
20  - 25 مرحلة التمر
مما سبق يتضح أنه لابد من الادارة الجيدة للري خلال مرحلة نضج الثمار وعمليات الحصاد حيث يؤثر ذلك علي جودة ورتبة ثمار النخيل
والادارة الجيدة للري تكون من خلال تقليل الري بشكل تدريجي حتى يتم الوصول إلى المعدل المثالي بما
يتناسب مع طبيعة الصنف والظروف الجوية المختلفة والعوامل تم ذكرها في بداية المقال
حيث ان تقليل الري يؤدي إلى التالي
1- سرعة التئام قشرة الثمرة مع اللحم مما يؤدي الي تقليل نسبة التقشير في الأصناف التي يرتفع فيها التقشير
 مثل (الخلاص - الخضري ) وارتفاع رتبة الثمار
2- زيادة نسبة التجاعيد على الثمار وهي صفة مميزة لبعض الأصناف مثل (المجدول - الصقعي )
3- زيادة تركيز السكريات في الثمار مما يؤدي إلى زيادة رينة الثمار
 4- الحصول على ثمار ذات صلابة عالية مما يجعلها تتحمل عمليات ما بعد الحصاد من (فرز وتدريج  وتعبئة ونقل وتخزين )
السؤال الأهم هو كيفية تقليل مياه الري خلال مراحل نضج الثمار وقبل عملية الحصاد
يتوقف ذلك على الصنف وطبيعة ثمار النخيل وطريقة الحصاد المتبعة حيث لاحظ التالي
اولا : الاصناف التي تتم فيها عملية الحصاد عن طريق الخراف وهي عبارة عن حصاد الثمار الناضجة فقط وعلى مراحل طويلة (حصاد ثمرة ثمرة ) من علي العذق ومن اشهر هذه الاصناف (المجدول - الصقعي )
 لا يفضل تقليل المياه إلا في حالات الضرورة القصوى حيث تقليل المياه يؤدي الى ذبول العذوق وضمور الثمار


ثانيا: الأصناف التي يتم فيها الحصاد مرة واحدة عن طريق تقطيع جميع العذوق من علي النخلة مرة واحدة وهذه الأصناف لها حالتين
1- الأصناف التي تتميز بنسبة تقشير عالية مثل هذه الأصناف يجب تقليل الري بشكل تدريجي بداية من وصول

نسبة الرطب إلى 40% لحين الوصول الى التعطيش الكامل للنخيل ولكن يتوقف فترة التعطيش على حسب الظروف الجوية وطبيعة التربة والحالة العامة للنخيل

2- الأصناف العادية التي ليس بها تقشير يتم تقليل الري بشكل تدريجي بداية من طور الرطب على أن يكون الري بشكل منتظم وبدون تعطيش للنخيل.

مع تحياتي
مهندس: محمد سالم فليفل استشاري زراعة النخيل وإنتاج التمور في المملكة العربية السعودية



 تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية ، بنوك واقتصاد  ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات ، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.


icon

الأكثر قراءة