أ
أ
ارتفاع الشديد لدرجات الحرارة يؤثر بالسلب علي المحاصيل الحقليه ،مثل القطن يؤدي إلي صغر حجم اللوزه وحدوث الشلل الفسيولوجي والاحمرار ،و محصول الذره يؤدي الي صغر حجم الكوز وعدم اكتمال ملأ الحبوب. وانتشار المن والهباب الاسود ، محصول الارز يؤدي إلي صغر حجم السنبله وزياده الحبوب الغير ممتلئه ف نهاية السنبله.
أولا الذرة الشامية
تأثير الحرارة المرتفعة يظهر على الأعمار المختلفة من الزراعات، ففي الأعمار الصغيرة قبل مرحلة التزهير، يسبب ضرر مباشر في بروتوبلازم الخلايا ويظهر على النباتات في صورة ذبول مؤقت يتحول إلى ذبول دائم في حالة التعرض للحرارة العالية لمدة طويلة، حيث إن معدل التمثيل الضوئي يقل مع زيادة التنفس، وبالتالي يزيد الهدم ويقل البناء مما يؤدي إلى نقص معدل النمو الخضري، وخصوصا إذا كان هناك نقص في مياه الري، أو إذا تعرضت النباتات للعطش.
ارتفاع درجة الحرارة أثناء عملية التزهير يؤدي إلي إحتراق قمة النباتات بما فيها النورة المذكرة مما يسبب موت حبوب اللقاح وبالتالي إنخفاض التلقيح والإخصاب، ما يؤثر علي الرص وإمتلاء الحبوب وبالتالي نقص المحصول وإنخفاض الإنتاجية .
كما تؤدي الموجة الحارة إلى زيادة معدل التنفس ليلاً وبالتالى زيادة معدل الهدم عن البناء مما يؤدى إلى قصر طول الكوز وقلة عدد النباتات الحاملة كوزين وبالتالى نقص المحصول، ويؤدى ارتفاع درجة الحرارة مع زيادة نسبة الرطوبة والري إلى زيادة الإصابة بالأمراض والآفات مثل الشلل وعفن الجذور والمن والعنكبوت.
ولتخفيف حدة الضرر من الحرارة العالية يتم تقريب فترات الري علي أن يكون الرى مساءاً أو صباحاً وليس في وقت الظهيرة وإعطاء رية سريعة لتخفيف حدة الحرارة العالية، وتأثير الحرارة يكون أخطر علي عملية إنتاج التقاوي إذا صادف عملية التقليح والإخصاب.
ثانيا محصول الأرز
أن الفرق بين درجة حرارة الليل والنهار إذا كان كبيراً يؤثر على النمو، لأنه مع ارتفاع درجة الحرارة يزيد معدل التنفس وتكون عملية الهدم أعلى من البناء وبالتالي يبطىء نمو النباتات. والحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة عملية نتح بخر وتقلل من البناء الضوئى وتعرض النباتات للذبول المؤقت مما يضطر النباتات إلى غلق الثغور كلية أو جزيئاً مما يؤثر علي عملية البناء الضوئي، فيؤدى إلى انخفاض صافى عملية التمثيل الضوئى ويقلل من تكوين المادة الجافة وبالتالي انخفاض نسبة امتلاء الحبوب ووزنها، ما يؤدي إلى انخفاض المحصول.
وفي مرحلة التزهيرالحرارة المرتفعة تؤثر علي حيوية حبوب اللقاح بما يؤثر علي عملية التقليح والإخصاب وزيادة نسبة العقم وبالتالي يقل عدد الحبوب الممتلئة بالسنبلة مما يؤدى إلى إنخفاض المحصول.
و أثناء مرحلة الامتلاء تؤثر الحرارة المرتفعة علي إنتقال المواد الغذائية المخزنة إلى الحبوب مما يؤثر علي عملية إمتلاء الحبوب وبالتالى التأثير علي جودة الحبوب وزيادة نسبة الشقوق والجيرية في الحبوب وبالتالى زيادة نسبة الكسر مما يؤثر علي الجودة ويقلل نسبة تصافى التبيض ومن ثما نقص المحصول.
ولتقليل مخاطر الحرارة العالية يجب اتباع فترات الرى الموصى بها وهى 4 عمالة ، 6 بطالة علي أن يكون الري أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بالرى والصرف لتجنب إرتفاع درجة حرارة المياة تحت النباتات ويفضل الرى علي اللمعة مع تقريب فترات الرى علي أن يتم أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بإضافة البوتاسيوم، لأنه يساعد علي النمو والاحتفاظ بالمواد الغذائية الممثلة وتقليل الهدم.
أن إرتفاع الحرارة أثناء النمو بصفة عامة يؤدي إلى زيادة النتح وبالتالى حدوث خلل فى هرمونات النمو مثل حامض الجبريليك الذى يؤدى إلى إسراع النمو وإنهاء دورة الحياة للهروب من الإجهاد الناتج عن الحرارة، وبالتالي عدم اكتمال النمو وتقزم النبات وانخفاض المحصول.
بصفة عامة فإن إرتفاع درجة الحرارة قد تؤثر علي إنتاج التقاوي في المحاصيل الحقلية بسبب موت حبوب اللقاح وبالتالى التأثير على التلقيح والإخصاب والعقد، ويمكن التقليل من حدة الموجة الحارة بالرى على فترات متقاربة وعدم تعرض النباتات للعطش وأن يكون الرى مساءاً أو فى الصباح الباكر.