استخدام تكتيك شائع للتخلص من مخلفات معاصر الزيتون ألا وهو جمعها والاحتفاظ بها في أحواض أو برك كبيرة حيث يتم تبخيرها وتجفيفها إلى مكون شبه صلب، وهذا سيضر بالهواء بسبب التخمرات والروائح الكريهة التي تجذب الحشرات وتضر بالسكان المحيطين بالمنطقة.
في البلدان الأقل تطورا، يتم التخلص من المخلفات الصلبة والسائلة ثم تفريغها في التربة حيث يتم نشرها على الأراضي المحيطة ومع مرور الوقت تتراكم هذه المركبات السامة في التربة، وتتغلغل بها، وتنتقل مع مياه الأمطار والسيول إلى المناطق المجاورة الأخرى، مما يؤدي الى نتائج خطيرة.
النفايات السائلة لا يتم معالجتها بشكل تام، فإنها تؤدي إلى تدهور الأراضي وتلوث التربة والمياه الجوفية. فعلياً إن اختلاط كمية صغيرة من المخلفات السائلة لمعاصر الزيتون مع المياه الجوفية يستطيع إحداث تلوث كبير لمصادر مياه الشرب.
وتعد المشكلة أكثر خطورة اذا تم استخدام الكلور لتطهير مياه الشرب، حيث يتفاعل الكلور مع الفينول مشكلاً الكلوروفينول الذي يعتبر أشد خطورة على صحة الإنسان من الفينول وحده. تم عمل عديد من الدراسات لمعالجة المخلفات السائلة حيويا للاستفادة بها في الأغراض الزراعية (كمخصب حيوى صناعي يزيد من إنتاجية المحاصيل) .
توجد طرق مختلفة لمعالجة هذا المخلف من أهمها الطرق الفيزيائية أو الكيميائية أو الحرارية وافضلها الطرق البيولوجية نظرا لأنها من ارخص الطرق وأمنها على الانسان والبيئة .
يوصى بمعالجة المخلفات السائلة من عصر الزيتون حيويا قبل استخدامها كمخصب حيوي لزيادة استفادة النبات من المكونات والفيتامينات والأملاح وكذلك المجموعات الميكروبية الموجودة بالمخلف السائل، مع مراعاة استخدام الظروف المثلى في تنمية كل ميكروب للحصول على اقصى استفادة. يضاف المخلف السائل من عصر الزيتون رشا على التربة بمقدار (200 ليتر/الفدان) لمرتين.
البحث في هذا الموضوع لتغطية الجوانب التي لم يتم تغطيتها. الجدوى الاقتصادية لاستخدام ماء عصر الزيتون كسماد حيوي تتوافر أطنان كثيره من المخلف السائل والصلب من عصر الزيتون خاصة في مواسم جمع الزيتون وعصره بل وبعد ذلك من أوقات السنه، وذلك بدون مقابل تقريبا. ويتمنى الجميع التخلص منها ورفعها حتى يتم تجنب اضرار تركها لفترات طويلة. وبالتالي فإن المعالجة البيولوجية للمخلف تكون الاوفر اقتصاديا نظرا لعدم الحاجه الى تكاليف عالية او مواد خام او عماله، وهى أيضا الأء من على للبيئة.
المهندس/ عمار إبراهيم