تعتبر النيماتودا من أهم العوامل الضارة للمحاصيل الزراعية وخاصة في الزراعات المحمية او الصوب المحمية، النيماتودا أو الديدان الثعبانية كائنات حية ميكروسكوبية تهاجم جذور العديد من النباتات تحت التربة مسببة تضخم الخلايا وتلف في الأنسجة مما يعيق نقل الغذاء والماء من الجذور لباقي أجزاء النبات مسببة ضعف النمو وذبول الاوراق وفي النهاية موت النباتات المصابة.

ولاتنشط النيماتودا الا اذا توفر لها الماء أو الرطوبه العاليه وهي اثناء تحركها لاتفتت كتل التراب كما تفعل ديدان الأرض بل تمر عبر الثقوب المتاحة في التربة. 

تنتقل اليرقة من جذور عائل مصاب إلى جذور عائل سليم ببطء شديد لا يتجاوز عدة أمتار سنويا، اما الانتشار من منطقة إلى أخرى يتم بواسطة الإنسان عن طريق وسائط النقل والآليات الزراعية واقدام الإنسان وحوافر الحيوان ومياه الري والأمطار والرياح والتربة الملوثة المحيطة بالشتول والريزومات المصابة ونقل التربه والسماد العضوي . 


ولابد من الإشارة إلى ضرورة التمييز بين التورمات التي تحدثها نيماتودا تعقد الجذور والعقد الازوتية التي تحدث على جذور النباتات البقولية والاخيرة اسفنجية تسهل إزالتها باليد..بينما تورمات النيماتودا صلبة وقاسية .

لقد وجد إن هناك علاقة بين وجود نيماتودا تعقد الجذور والإصابة ببعض الأمراض الفطرية وأهم مثال على ذلك العلاقة الموجودة بين نيماتودا تعقد الجذور ومرض الفيوزاريومFusariuحيث.يكون مرض الذبول أكثر تأثيرا على النبات عندما  ترافقه النيماتودا حتى في حال مقاومة النبات للذبول .

ويعتبر جنس meloido gyne من أكثر انواع النيماتودا اتساعا وشهرة نظرا لأعراضه الظاهرية المتميزة بالانتفاخات والثآليل التي تظهر على الجذور في موقع الإصابة وتؤدي إلى ضعف النبات وتقزمه وميله إلى الاصفرار والذبول وخاصة في الأوقات الحارة.

تضع الأنثى البيوض متجمعه في كيس بمعدل ٢٠٠-٥٠٠بيضة مغطاة بمادة جيلاتينية تحاول اليرقات الحديثة بعد خروجها من البيض دخول أي جزء من اجزاء النبات الموجود في التربة شرط توفر الرطوبه الكافيه حوله والقسم الأكبر منها يتركز دخولها في نهاية الجذور الغضة للنبات وبعد ٢٠حتى ٣٠يوم تبدأ الإناث بوضع البيوض .


أن طرق مكافحة النيماتودا عديدة سنأتي على ذكر بعض منها:

 الطريقة الوقائية، التأكد من سلامة الشتول والغراس والدرنات والرايزومات المعدة للزراعة وخلوها من التورمات، وعدم استخدام الأدوات الزراعية المستعملة في الأرض الملوثة قبل تنظيفها وإزالة التراب عنها، تنظف الحقول الملوثة من الأعشاب الغريبة عن المحصول الرئيسي وبشكل مستمر وقلعها مع كامل مجموعها الجذري.

‌- حرق الأجزاء النباتية التي تحمل أعراض الإصابة مع كامل المجموع الجذري وذلك للقضاء على جميع أطوار النيماتودا المحمولة عليها. ويحظر نقلها إلى حقل آخر كما يحظر استعمالها كوقود أو كسماد عضوي وإلا كانت مصدرا لتلوث جديد ونشرلعدوى جديدة.

-اتباع الدورة الزراعية
بالنسبة للزراعات المحمية، تم العزوف عن استخدام بروميد الميتيل لتفادي أضراره البيئية والاعتماد على الأصول المتحملة للأمراض و النيماتودا  بزراعة الشتول المطعمة على اصول متحملة للنيماتودا وأمراض الذبول الفطرية..

-يمكن إستخدام تقنية التعقيم ببخار  الماء عن طريق استعمال مرجل ضخم يقوم بضخ بخار الماء والذي قد تصل حرارته إلى ١١٠ درجة مئوية بعد ري التربة وتغطيتها بشرائح البولي ايتلين 

-التعقيم الشمسي  
المقاومة الكيميائية:وهي الطريقة الأكثر شيوعا وخاصة في حالات الإصابة الشديدةوالأكثر كلفة أيضا ونجاحها يتطلب توفر عوامل بيئية خاصة أهمها توفر الحرارة والرطوبة الكافية في التربة وقت الاستعمال. وتكون المواد المستعملة أما في حالة سائل أو حبيبية أو بشكل مسحوق. وتضاف أما نثرا أو رشااو بالإضافة إلى مياه الري أو بواسطة محاقن يدوية خاصة.


المهندس/ جبر حماد