الخميرة كائنات دقيقة موجودة منذ آلاف السنين لكن تم اكتشافها من حوالى 165 سنة (مش من كام سنة يعني ) على يد لويس باستور سنة 1856 بالتحديد وهي ميكروبات أحادية الخلايا يمكنها التواجد في وسط به أكسجين أي تتنفس الأكسجين كما يمكن لبعضها العيش بدون هواء ولا تشترط ان تكون من الفطريات .
البعض اعتاد يضيفها للزرع خاصة للمحاصيل الأرضية (البطاطس - البنجر - البصل - الثوم ) ... عشان التحجيم أو تهييج النمو الخضري .
و هي كائنات حقيقية النواة تنتمي لفطريات من نوع (Ascosporidae) وغالبًا من نوع الفطريات الزقية وتتكاثر عبر التبرعم. من جهة الحجم تكون الخمائر إجمالا أكبر من البكتيريا.
ويوجد ثمة 39 نوع من الخمائر معروفة يتفرع من هذه الأنواع مئات الأنواع الفرعية حيث ان معظم خلايا الخميرة تتبع الفطريات الزقية. تستمد الخمائر طاقتها من تحليل السكر الموجود في بيئتها وتتكاثر بالتكاثر الجنسي واللاجنسي والانقسام.
تتميز بأنها تهضم طعامها خارجيا (و ليس داخليا ضمن جوف هضمي) بعض أنواع الخمائر تشارك في تعفن الأطعمة، وبعضها ذو أهمية طبّيّة ملحوظة... (أقرأو كتاب لويس باستور وعلم الجراثيم الخفي).
أولا ًما هي الناتج من تحلل الخميرة في الماء ، عند ترك الخميرة في الماء فإنها تتحلل الى عدد كبير من الفيتامينات والأحماض الامينية،ولكن ما هو أهم منهم جميعاً هو هرمون السيتوكينين ، والذي يعول عليه تنشيط الجذور.
أما بالنسبة لإضافة الخميرة مع المولاس (العسل الأسود):
فهي تعمل على زيادة النضج وذلك لأن البكتريا اللاهوائية بمساعدة الخميرة تعمل على تحلل العسل الأسود وينطلق من ناتج التحلل هرمون الأيثلين ، وهو الهرمون المسؤول عن زيادة سرعة النضج نتيجة عمله على زيادة سرعة تنفس الثمار.
يعني من الاخر اهم مركبين من "خلطة" الخميرة هما السيتوكينين والاثيلين ... خلينا نعرف تأثيرهما ايه بالضبط .
الاثيلين ... عبارة عن غاز وإذا تعرضت الانسجه النباتيه لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينه تؤدى إلى تغيرات فى النمو وإستجابات فسيولوجيه معينه فى النبات ويختلف هرمون الايثلين عن باقى الهرمونات فى كونه:
1- يكون غاز فى درجات الحرارة العاديه.
2- نتيجه كونه غاز فإنه يظهر بعض الخصائص التى لا تظهرها الهرمونات الأخرى.
3- يمكن ان يتحرك من مصدرة فى نبات إلى نبات مجاور ويؤثر عليه.
وتعتبر أهم التأثيرات الفسيولوجيه له هى :
1- تثبيط إنقسام الخلايا نتيجه لتأثيره على الحامض النووى DNA حيث يوقف من بناؤه الحيوى (تقزم وضعف فى النمو).
2- يؤدى إلى زيادة فى تمدد خلايا النصف العلوى من الورقه مما يؤدى لظهور ظاهرة التدلى فى الورقه (التهدل)
3- يؤدى إلى سرعه فى إنضاج الثمار ويسرع من معدل التنفس بها (نضج مبكر)
4- يؤثر على نمو البراعم وبالتالى فهو يلعب دور فى السياده القميه لتثبيطه للبراعم الجانبيه (السرولة)
5- له دور فى الإنتحاء الارض
6- يؤدى إلى تساقط الاوراق وتدليها
7- يؤثر على نمو البذور حيث له دور تنظيمى كما إنه يكسر طورالسكون لبعض البذور (انبات البذور داخل الثمار – مثل ثمار الفراولة احياناً)
8- يشجع التزهير ويزيد من عدد الأزهار (تقليص مرحلة النمو الخضري وضعف عام فى النمو)
بالاضافة الى:
- له تأثير على زيادة نفاذيه الاغشيه لبعض النباتات وهذا بدوره يساعد بعض المسبابات المرضيه
- تأثيره على ظهور أعراض الشيخوخه وكذلك دورة فى سرعه إنضاج الثمار يزيد من إصابتها بالعديد من المسببات المرضيه كما انه دورة فى تساقط الإوراق وتدليها مشابه لأعراض الذبول.
- فى عدد من النباتات وجد إن له دور فى زيادة سمك خلايا البشره والقشره فى جذورها
- يزيد ويستحث النبات على إنتاج الفيتوالكسينات
- يؤثر على كثير من الأنزيمات المرتبطه بمقاومه الأمراض مثل البيروكسيديز والبولى فينول إكسيديز
- وجد إن له دور فى إستحثاث إنبات الجراثيم الفطريه أثناء نضج الثمار.
- وجد إنه يحفز تكوين البروتينات المرتبطه والمصاحبه لعمليه الإصابه حيث وجد إنه يحفز وينشط تعبير الجينات المسئولة عنها وكذلك يعمل على تراكم m-RNA.
- أما بالنسبه للكائنات الحيه الدقيقه فقد وجد إنه من أقوى الهرمونات النباتيه التى تنتجها هذه الكائنات وتفرزها وكذلك تؤثر بها على النباتات.
(ويستعمل الإيثلين فى أمراض النبات على شكل مركب الإيثفونEthephon ويعرف أيضاً بإسم الإيثرال Ethrel وعند إستعماله على النبات يتحلل معطياً غاز الإيثلين, وهناك دراسات عديده أجريت لمعرفة تأثير المعامله بالإيثرال على الإصابه بأمراض النبات المختلفه ومدى تأثيره على تغير المقاومه فى كثير من العوائل النباتيه... وقد وجد إن تأثير المعامله يختلف تبعاً لنوع الممرض ..ووجد إن الفطريات الإختيارية التطفل وكذلك البكتيريا والنيماتودا والحشرات يتشجع نموها بالمعامله.
السيتوكيننات الطبيعية وأمراض النبات
أما بالنسبه لما يتعلق بالكائنات الدقيقه والسيتوكينينات لوحظ إن لكثير من هذه الكائنات المقدرة على إفراز السيتوكينينات وخاصة البكتريا وأهم انواع السيتوكينينات المنتجه هو الزياتين ومشتقاته كما وجد إن معامله بعض أنواع البكتريا بالسيتوكينينات متوسطة التركيز أدى إلى تحول السلالات الضعيفه مرضياً إلى سلالات شديدة الإصابه .
وهنا بنتكلم عن زيادة تركيز السيتوكينينات عن اللزوم .
أما بالنسبه للفطريات فقد وجد إن عدداً من الفطريات تستطيع إفراز الزياتين بل وإنه المسئول على ظهور الأعراض مثل فطر Taphrina
اما بالنسبه لأمراض تبقع الاوراق المسئول عنها فطر Helminthosporium وجد فى امراض تبقع الاوراق فى الذرة والقمح إن هناك علاقه بين مستوى السيتوكينينات فى المناطق المصابه وبين شدة الإصابة مما دفع العلماء بالقول بأن السيتوكينينات لها دوراً فى تغذيه الكائن الممرض.
وبالنسبه لتأثير المعامله بالزياتين على العفن الفحمى فى فول الصويا والمسئول عنه فطرMacrophomina phaseolina إنها زادت نسبه الإصابه مع زيادة فى الكلورفيل وتأخر فى الإزهار .
وبالنسبه لفطريات الصدأ أدت المعامله إلى زيادة نسبه الإصابه أيضا وكذلك فى التفحم ويرجع السبب إلى ما سبق ذكرة من زيادة محتوي السيتوكينين فى زيادة المحتوى الكلورفيلي والأحماض الامينية والنووية التى تعتبر هامه لهذه الفطريات ومشجعة لإحداث المرض خاصه ما وجد من مقدرة فطريات الاصداء والتفحمات على التأثير فى مستوى تركيز السيتوكينينات فى النبات بإفرازها لها وبإلتالى تهيئه النبات ليصبح بيئه أفضل لنموها وتطورها .
انه يوجد مخاطرة كبيرة من استخدام خلطة الخميرة ومشتقاتها ... لذلك وجب التحذير .
في ظل بداية مرحلة التقلبات المناخية الحادة سواء تذبذبات الحرارة أو زيادة الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة (الندى) وهذه الظروف هي ظروف مثلى لانتشار الكثير من الأمراض والحشرات .
المهندس احمد مصطفى استشارى زراعى