إن من اهم الامراض التى تهدد صناعة الدواجن، انفلونزا الطيور بما له من تأثير سلبى على اقتصاديات صناعة الدواجن ولها تأثير ايضا على صحة العامة للإنسان لأنه مرض قد ينتقل الى الانسان أو يسجل حالات وفيات، حيث يتربع المرض على القمة بالنسبة للامراض الاخرى، ولكن يوجد ايضا امراض مهمة لها نتائج سلبية أيضا على صناعة الدواجن مثل مرض "النيوكسل" ومرض "الالتهاب الشعبى" وبعض الامراض البكترية مثل "الميكوبلازما"، وجميع هذه الامراض منتشرة فى المزارع وخاصة التى لم تطبق الامان الحيوى التى تمنع المسببات لمرضية الى مزراعنا.
وجود خريطة وبائية تساعد فى اكتشاف الامراض و تحديد انتشارها والمحافظات والمناطق التى يوجد بها المرض، والموسم التى تنتشره فيه، ووجود الخريطة تعمل على وضع خطة مضادة لمقاومة هذة الامراض، موضحا أن هناك تحور فى جميع عترات الـ3 "خاصة أن h5n1 الذى دخل مصر 2006 وتعرض الفيروس نفسة الى تحورات نتيجة استخدام لقاحات بشكل متفاوت فى بعض المزارع، تستخدم فى مواسم بعينها ولايتم استخدامها فى مواسم أخرى، موضحا أن الضغط المناعى على الفيروس مع غيات الامان الحيوى بما يساهم فى تحور الفيروس الى عترات، وهو ما تم اثباته فى 3 انواع من الأنفلونزا الموجودة حاليا.
يوجد 3 انواع من سرطانات الدوجن، مثل مرض "الليكوزيس" وهو نوع من امراض السرطنات وليس له لقاحات ولكن يتم استيراد الامهات والجدود من قطعان خالية من المرض، لان السلالات البلدية لا يجرى عليها هذه الاختبارات وبالتالى موجود واكثر انتشاراً فى السلالات المحلية واحياناً يوجد فى السلالات المستوردة من الخارج، وهذا الفيروس ينتقل من الام الى الجنين، المرض الثاني يتم التحصين من عمر يوم ونسبة نجاحه عالية من خلال الرعاية الصحية والامن الحيوى، المرض الثالث مرض سرطانى ليس له لقاحات لمقاومته يتم استيراد الامهات والجدود خالية من الاصابة، ولكن يوجد في السلالات المحلية التي تربى بدون فحوص او ضوابط .
القانون 70 الخاص بتداول الطيور الحية هو جزء من الخطة للحد من امراض الدواجن ولكن المشكلة ليست في الطيور الحية فقط، الأخطر من ذلك مخلفات الطيور " الفرشة او السبلة"، تنشر الفيروس او اكثر ، ولكن تطبيق هذا القانون مهم لمقاومة الامراض، يجب قبل تطبيقه أن يكون هناك خطة للتطبيق لعدم احداث الزعر والهلع، كذلك لابد من توفيق أوضاع محال الفراخ ، ووجود اسطول من النقل، لنقل الطيور من المزرعة الى المجزر بأسلوب صحى لعدم انتشار الامراض، لم ارى أي اليات واضحة لتطبيق القانون، للاعلان عنها او ضوابط النقل في حال تطبيق القانون بشكل فعال وحاسم سيقضى بشكل كبير على عشوائية الدواجن.
هناك العديد من العقبات التى تواجه صناعة الدواجن في مصر، أهمها: عدم ثبات الاسعار ، وارتفاع مدخلات الصناعة والادوية واللقاحات، مع تراجع البيع الذى يؤدى الى خسائر للمنتج ،انخفاض القوة الشرائية ،استيراد الدواجن المجمدة من الخارج ، خاصة انها تحد من زيادة الاسعار ولكن منافس غير متكافى، خاصة فى ظل وجود فائض يوثر على الصناعة المحلية.
الهيئة العامة للخدمات البيطرية، هى اعلى جهة مسئولة عن الطب البيطرى فى مصر وهى المنوطة بوضع خطة للحد من الامراض الوبائية، ولابد من التركيز على التأهيل العلمي للعاملين بالهيئة ومعرفة الامراض وطبيعة المشاكل على ارض الواقع، وليس داخل المكاتب فقط، مشيراً الى ضرورة احداث تطوير حقيقي للهيئة والاستعانة بالخبرات العليمة في الجامعات.
الدكتور/ مجدى القاضى ،استاذ امراض الدواجن وعميد كلية الطب البيطرى بنى سويف الاسبق