شرش اللبن، هو
البقايا التي يتم الحصول عليها من تخثر اللبن بواسطة المنفحة أو عن طريق خفض درجة الحموضة،
وهو سائل حمضي قليلاً، أصفر-أخضر. ينتج الشرش اللبن بكميات كبيرة في العالم، واستمرت
في الزيادة في السنوات الأخيرة. في عام
1973، على سبيل المثال تنتج فرنسا حوالى 6 ملايين طن متري وهى ثاني أكبر منتج في العالم
بعد الولايات المتحدة، تم إهدار حوالي 20 % منها.
يعتبر شرش اللبن ملوثًا قويًا عند
تصريفه في الجداول (القنوات أو المصارف المائية)، حيث يؤدي محتواه العالي من المواد
العضوية إلى زيادة الطلب على الأكسجين الكيميائي الحيوي،
الذي يتراوح بين 30 إلى 40 جرامًا من الأكسجين لكل لتر. ونتيجة لذلك، فإن حمل التلوث الناتج عن مصنع الجبن الذي يعالج 100000 لتر من الحليب
يوميًا سيكون معادلاً لتلوث مدينة يبلغ عدد سكانها 60000 نسمة. ونظرًا للكمية الكبيرة التى يتم إنتاجها من شرش
اللبن على مستوى العالم كل عام، فإن مخاطر التلوث تكون مرتفعة للغاية.
مكونات شرش اللبن
يختلف تكوين شرش اللبن بشكل أساسي باختلاف نوع الجبن الذي يعد منتجًا ثانويًا له، يأتي شرش اللبن الحلو من إنتاج خثرة الجبن المطبوخة أو المضغوطة، في حين أن شرش اللبن الحمضي أو الحامض، وهو أكثر ثراء بحمض اللاكتيك والمعادن، هو منتج ثانوي للجبن الطازج. يختلف التركيب أيضًا باختلاف طريقة الحفظ ومصدر الحليب.
محتوى شرش اللبن من المادة الجافة منخفض جدًا (6.0 إلى 7.5٪). وهو يتكون أساسًا من اللاكتوز (70 إلى 73%) والبروتين (N × 6.25 = 12 إلى 13%) والأملاح المعدنية (7 إلى 11%). كما يحتوي أيضًا على حامض اللبنيك بكمية مختلفة (0.5 إلى 10%)، وحامض الستريك (حوالي 1%) وبعض النيتروجين غير البروتيني (0.5 إلى 0.8%). تتميز بروتينات شرش اللبن (لاكتوالبومين والجلوبيولين) بجودة ممتازة، محتواها من الأحماض الأمينية الأساسية يفوق محتوى بروتينات البيض أو الكازين. فهي غنية جدًا بالليسين والتربتوفان والأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت (الميثيونين والسيستين). كما إن شرش اللبن غني نسبيًا أيضًا بالكالسيوم والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والكلور. يكون تركيز هذه العناصر الثلاثة الأخيرة في شرش اللبن ثابتًا بغض النظر عن مصدر المنتج، لكن تركيزات الكالسيوم والفوسفور تكون أكبر في شرش اللبن الحامضى منها في شرش اللبن الحلو. هذا التركيب يجعله مصدر غذائي جيد فى علائق الدواجن.
هضم شرش اللبن
تم إجراء قدر كبير من الأبحاث حول هضم شرش اللبن ومنتجاته المختلفة. كذلك جرت بحوث عدة على الحد الأقصى للكميات الصالحة للاستخدام من شرش اللبن في تغذية الدواجن والخنازير والمجترات. من هذه النتائج اتضح أن الحيوانات المجترة البالغة قادرة على استخدام كميات أكبر بكثير من شرش اللبن أو المنتجات المشتقة (الترشيح الفائق) مقارنة بالأنواع الحيوانية الأخرى. على جانب آخر تشير الدراسات التى اجريت بهذا الشأن، ان اللاكتوز يتحلل بسرعة كبيرة في الكرش عن طريق البكتيريا والأوليات ويتحول إلى حمض اللاكتيك، الذي يتم تحويله خلال عملية التمثيل بالكرش إلى أحماض دهنية طيارة، وخاصة حمض البيوتريك. في ظل ظروف التغذية العادية، يتم امتصاص كمية قليلة جدًا من حمض اللاكتيك في الدم، ولكن إذا تم إعطاء الحيوانات كميات كبيرة من اللاكتوز قبل أن يتم ضبط التجمع الميكروبي في الكرش لاستخدامه، فقد تحدث مشاكل تخمر حادة. حيث يخترق حمض اللاكتيك الزائد جدار الكرش وقد يسبب اضطرابات خطيرة فى عملية التمثيل الغذائى بالكرس (زيادة الحموضة).
نظرا لان اللاكتوز مصدر للطاقة فإن هذا يجعل من الممكن الاستفادة من النيتروجين غير البروتيني في الكرش. يشترط ان لا يتم زيادة تركيز الأمونيا في سائل الكرش بإضافة اليوريا إلى العليقة، إلا فى وجود كمية كبيرة متناسبة من اللاكتوز معها بحيث تكون نسبة اللاكتوز / اليوريا حوالي 5:1 أو 6:1. حتى نضمن أن يتم تحسين تخليق البروتينات الميكروبية في الكرش من خلال هذه العملية. فى الدراسات المحدودة التى تمت على قابلية هضم المادة النيتروجينية بشرش اللبن في المجترات البالغة، وجد ان النيتروجين الموجود في شرش اللبن يتم تحويله في الكرش إلى بروتين ميكروبي، حيث تبلغ نسبة هضمه الظاهرى حوالى 70٪ . وقد لوحظ انه عندما لا يتحلل في الكرش، تكون قابليته للهضم في الأمعاء أعلى بكثير (91٪ في العجول المجترات). لذلك سيكون الأمر أكثر إفادة إذا تمكنا من تجاوز شرش اللبن لتخمر الكرش بحيث يمكن امتصاص البروتينات في الأمعاء، ولكن عادةً ما يكون من الصعب تحقيق ذلك عمليًا. وبالتالي فإنه من المقترح، أنه ينبغي الاحتفاظ بهذه البروتينات أولاً وقبل كل شيء لغذاء الإنسان أو للحيوانات وحيدة المعدة. إن الإجراءات الحديثة لفصل مكونات شرش اللبن المختلفة (الترشيح الفائق) ستسمح بلا شك بتحقيق هذا الهدف، إلا أنها مازالت مكلفة ويتبقى عنها كميات كبيرة من السائل والذى يجب التخلص منه. بالنسبة للاستخدام الهضمي لمختلف معادن شرش اللبن فهناك بيانات محدودة فى هذا الشأن. وقد وجد إن إضافة شرش اللبن بنسبة 5٪ إلى العلف المركز للأبقار الحلوب لا يحسن امتصاص أو الاحتفاظ بالمعادن الموجودة في العليقة. وما زالت البحوث تجرى للتأكد مما إذا كان استخدام نسبة أعلى من شرش اللبن يغير التغذية المعدنية في الحيوانات المجترة من عدمه. فى حين تعتبر قابلية هضم المادة الجافة لشرش اللبن في الحيوانات المجترة ممتازة حيث تبلغ 87% عندما يشكل شرش اللبن 30% من إجمالي تناول العلف. إلا انه لم يتم تحديد قيمة الطاقة الصافية الخاصة به ولكنها من المتوقع أن تكون قريبة من قيمة الشعير.
طرق إستخدام والاستفادة من شرش اللبن
هناك طرق مختلفة لاستخدام شرش اللبن أو التخلص منه. فإذا كانت مساحة الأرض كبيرة بما فيه الكفاية وأن تسمح التربة بامتصاص العناصر المعدنية والمادة العضوية يمكن دفن الشرس فى/ أو قرب موقع الإنتاج أو دفعه مع مياه الرى و إستخدامه كسماد عضوي. لكن هذه الطريقة قد تتسبب فى حدوث تلوث. يمكن أيضًا فصل المكونات الرئيسية لشرش اللبن إما عن طريق الترسيب أو عن طريق المرور عبر مرشح فائق. وهناك العديد من الإجراءات التي تتيح الحصول على كميات كبيرة من البروتين وحمض اللاكتيك والكحول الإيثيلي والفيتامينات من خلال هذه التقنية. كما يمكن استخدام البروتينات الناتجة في تصنيع أنواع معينة من الجبن، أو استخدام اللاكتوز الناتج عن تبلور المنتج الخام أو المركز في أغذية الإنسان أو في صناعة الأدوية. كما يعتبر شرش اللبن أيضًا مادة ممتازة لتنمية الخمائر عليها. ومع ذلك، فإن العلف الحيواني هو إلى حد بعيد المنفذ الرئيسي لشرش اللبن. وقد تم استخدامه في شكل سائل، بشكل أساسي للخنازير، حيث يمكن استخدامها في الأماكن القريب عندما لا تكون الكمية المتاحة كبيرة، ولكن لأسباب عملية تتعلق بالنقل والتخزين، تم استبدال هذا النمط من الاستخدام تدريجيًا بالتجفيف لتغذية الحيوانات. وينطوي ذلك على زيادة تكاليف الإنتاج مما يحد من استخدامه لتغذية الحيوانات الصغيرة (العجول) أو حملان التسمين. مع نمو صناعة تصنيع الجبن، أدت الكميات المتزايدة بشكل متزايد من شرش اللبن غير المستغل إلى زيادة مخاطر التلوث، ولكن تنظيم حملة للحد من التلوث ومعرفة أفضل بالقيمة الغذائية لشرش اللبن أدى إلى البحث عن طرق جديدة للتخلص من هذا المنتج الثانوي. ومن بين الحلول المختلفة المقترحة، يشكل استخدام شرش اللبن في أعلاف الحيوانات المجترة واحدة من أحدث وأسرع الوسائل القابلة للاستغلال والتي يمكن اعتمادها في المستقبل. إنه غير مكلف، وسهل التنفيذ، ويوفر طريقة جيدة لاستخدام مصادر النيتروجين غير البروتينية المناسبة للحيوانات المجترة. وتناقش أدناه تقنيات الحد من التلوث الناتج عن فائض إنتاج شرش اللبن. وقد ساهمنا فى معهد بحوث الإنتاج الحيوانى بإستخدام شرش اللبن فى هيلجة قش الأرز لإنتاج علف غير تقليدى جيد قريب فى قيمته الغذائية من سيلاج الذرة بدون كيزان وله رائحة و طعم مستساغ وحسن من قيمة قش الأرز وعظم من الإستفادة منه. وسوف نستعرض فيما يلى مجموعة الطرق التى تم تجربتها وتقترحها نتائج البحوث للإستفادة من شرش اللبن.
إستخدام الشرش في شكل سائل
هذه هي الطريقة الأقل تكلفة لتغذية شرش اللبن للحيوانات عندما تكون قريبة من مصانع معالجة الجبن. أظهرت تجارب مختلفة أن الحيوانات المجترة، سواء كانت صغيرة أو بالغة، تكون قادرة على تناول كميات كبيرة جدًا من شرش اللبن الطازج كبديل جزئي أو كلي لمياه الشرب. على سبيل المثال يمكن لأبقار اللبن أن تشرب ما يصل إلى 100 لتر يوميًا، وهو ما يعادل أكثر من 30٪ من إجمالي كمية المادة الجافة. في ظل هذه الظروف لم يتم الإبلاغ عن أي تأثير معاكس على إنتاج الحليب أو مدة الحليب أو محتوى الزبدة. كما أن العجول النامية قادرة أيضًا على شرب كميات كبيرة جدًا من شرش اللبن السائل (من 40 إلى 50 لترًا يوميًا، أو 30 إلى 50% من إجمالي كمية المادة الجافة)، وتشير التقديرات إلى أن الحيوانات المجترة يمكنها عمومًا تناول ما بين 12 إلى 15 لترًا من شرش اللبن، لكل 100 كجم من الوزن الحي. ويمكن استخدام الشرش السائل فى معالجة الاتبان وقش الارز أو سفير القصب أو مفروم عيدان الذرة الجافة أو أى مخلفات زراعية جافة يمكن أن تكون غذاء للحيوان. حيث قمنا فى معهد بحوث الإنتاج الحيوانى بمحطة البحوث بسخا التابعة للمعهد، بإضافة الشرش لقش الأرز المفروم حتى تصل درجة الرطوبة إلى 60% تقريبا مع إضافة نصف بالمائة من اليوريا 46.5 % نتروجين والتى تم اذابتها فى الشرش السائل حتى ضمان الذوبان ورشها على طبقات القش، بعد ذلك تم كبسها جيدا وكمرها لمدة 45 يوم ثم التغذية التدريجية حتى ضمان تأقلم الحيوان واستساغته للهيلج. وكقاعدة عامة، وجد أن شرش اللبن الحامض أقل استساغة من شرش اللبن الحلو، لذا فمن المستحسن توفير إمدادات طازجة يوميًا. من الضروري أيضًا التأكد من خلو شرش اللبن من أي كائنات مسببة للأمراض، وخلال الطقس الحار يجب الاهتمام بشكل خاص بنظافة مرافق توزيع الأعلاف لمنع التخمر وزيادة أعداد الذباب. زيادة إفراز البول التي يتم ملاحظتها أحيانًا عند تناول كميات كبيرة من شرش اللبن لا تشكل أي خطر على الحيوانات؛ من ناحية أخرى قد تحدث اضطرابات هضمية مثل الإسهال أو الانتفاخ إذا كانت الفترة المسموح بها للتكيف مع تغذية شرش اللبن أقل من أسبوع.
إستخدام الشرش في شكل مركز
يتم تركيز شرش اللبن حتى يصل محتوى المادة جافة إلى ما يتراوح من 50 إلى 60% حتى يمكن استخدام شرش اللبن بشكل مركز بمفرده، إلا إن هذا المنتج لم يكون مستساغًا للغاية وعادةً ما يحدث ترسيب سريع نتيجة لبلورة اللاكتوز. وعندما يتم مزجه مع مولاس السكر بنسب متساوية، فإن الأبقار الحلابة تتقبله بسهولة. من ناحية أخرى عند إضافة اليوريا ومعادن أخرى غير الكالسيوم (والتي لا يمكن إضافتها لأسباب تكنولوجية) يمكن استخدام الخليط كعلف نيتروجين سائل تكميلي للحيوانات المجترة. أحيانًا يُستخدم شرش اللبن المركز بعد خضوعه للتخمر اللبني مع إضافة مصدر نيتروجينى فى الولايات المتحدة الأمريكية ليصل محتوي المنتج الذي تم الحصول عليه على نسبة 7 إلى 10% من النيتروجين ويستخدم لتكملة حصص الذرة الأساسية لأبقار الألبان أو الحيوانات النامية. ويكون مستساغ للغاية ويقال إنه يؤدي إلى مستويات أداء مماثلة لتلك التي يتم الحصول عليها عن طريق مكملات اليوريا أو كسب فول الصويا.
إستخدام الشرش في شكل مجفف (المواد الصلبة شرش اللبن)
يمكن أيضًا استخدام شرش اللبن على شكل مادة صلبة مجففة فى اعلاف المجترات. عند إدخاله بجرعات معتدلة نسبيًا (14% من إجمالي المادة الجافة) في الأعلاف المركزة، فإنه يمنع انخفاض محتوى دهن اللبن الذي لوحظ عمومًا في الأبقار الحلابة عندما يتم استهلاك هذا النوع من الأعلاف بكميات كبيرة، ويبدو أن هذه الظاهرة ترجع إلى وجود اللاكتوز والمعادن. كما يمكن استخدام الشرش المجفف بكميات صغيرة في علائق حملان التسمين. بالنسبة للعجول التي يتم فطامها، فإن إدخال شرش اللبن بمعدل 10% من الأعلاف المركزة يزيد من تناول العلف البادىء، ولكن إذا وصل معدل الاستخدام أعلى من 20%، فإن تناول العلف البادىء ينخفض. إن التكلفة العالية لتجفيف شرش اللبن والصعوبات التكنولوجية لدمج المسحوق في الأعلاف المركزة قد حدت من استخدام شرش اللبن المجفف في أعلاف المجترات البالغة. وبتتبع البحوث التى سجلت إستخدام اعلى نسبة من شرش اللبن وجد أنها وصلت إلى 50% من المادة الجافة التي تتناولها أبقار الألبان (وتعقيبنا على ذلك أن هذه النسبة مرتفعة جدا وبحاجة إلى تقييم اكثر)، خاصة انه لا توجد بيانات أخرى متاحة عن استخدام كميات كبيرة من شرش اللبن على مدى فترات طويلة. ومع ذلك، فإن بعض الباحثين استخدموا الترشيح الفائق (اللبن المجفف) حيث وجد أن الحيوانات المجترة يمكن أن تستهلك كميات كبيرة جدًا من اللاكتوز (تصل إلى 72٪ من المادة الجافة) دون ظهور اضطرابات في الجهاز الهضمي. وهذا يشير إلى انه يمكن لهذا المصدر من الطاقة أن يحل محل جزء كبير من الحبوب في حصص تسمين الحيوانات المجترة ويعزز استخدام النيتروجين غير البروتيني بواسطة البكتيريا الدقيقة في الكرش. في الوقت الحاضر، يستخدم شرش اللبن المجفف في المقام الأول لتغذية العجول الصغيرة. لقد أظهر حجم كبير من الأبحاث أنه يمكن أن يوفر معظم أو حتى كل اللاكتوز في أعلاف العجول من 6 إلى 8 أسابيع قبل الفطام. وفي حالة العجول التي تتغذى حصرا على اللبن لفترات أطول (3 إلى 4 أشهر)، فإن نسبة شرش اللبن المستخدم لا تتجاوز عادة 15٪ من المادة الجافة. وتشير بعض الدراسات الى أنه من الممكن إنتاج عجول تزن حوالي 160 كجم باستخدام الأعلاف التي يتم فيها توفير اللاكتوز والبروتين فقط من شرش اللبن. يمكن أيضًا استخدام شرش اللبن لتحسين حفظ وجودة السيلاج، خاصة تلك المصنوعة من الأعلاف ذات المحتوى المنخفض من الكربوهيدرات سريعة التخمر. إن إضافة كمية صغيرة من شرش اللبن (2% من إجمالي محتوى المادة الجافة) إلى سيلاج العشب أو الذرة في صورة مجففة أو مركزة أو سائلة يحسن قابلية هضم المكونات الرئيسية للخليط كما يتم تقليل فقد نيتروجين الأمونيا ويصبح السيلاج أكثر قبولا، علاوة على ذلك، تنعكس التأثيرات المفيدة في أداء الحيوانات.
بعض التوجيهات لإمكانية الإستفادة من شرش اللبن
شرش اللبن هو أحد مصادر الطاقة والنيتروجين الذي يستخدم بشكل جيد للغاية من قبل كل من الحيوانات المجترة والدواجن. علاوة على ذلك، فيما يتعلق بالمجترات، فإن وجود اللاكتوز في العليقة يحسن استخدام النيتروجين غير البروتيني. لقد تم الآن إثبات التأثيرات المفيدة لشرش اللبن في تغذية الحيوانات المجترة بشكل كامل، بشرط اتباع قواعد معينة لاستخدامه:
يجب السماح للمجموعات الميكروبية الموجودة في الكرش بالتكيف مع تخمر اللاكتوز عن طريق زيادة كمية شرش اللبن المستخدمة تدريجيًا على مدى أسبوع واحد على الأقل.
يجب ملاحظة الخواص البكتريولوجية للعلف بعناية، خاصة عندما يتم تقديم شرش اللبن في صورة سائلة.
يجب أن تكون العليقة متوازنة، مع الحرص على تجنب الاستخدام المتزامن لشرش اللبن والأعلاف الأخرى التي قد تنتج فائضًا من حمض اللاكتيك، مثل البنجر وغيرها وأنواع معينة من السيلاج.
يجب تصحيح الخلل المعدني الذي قد ينجم عن فترات طويلة جدًا من تغذية شرش اللبن، خاصة في أبقار الألبان.
إذا تم اتخاذ مثل هذه الاحتياطات، فإن تغذية شرش اللبن للحيوانات المجترة سيكون منفذًا مُفيدًا جدًا لهذا المنتج وسيحد إلى أدنى حد ممكن من التلوث الناجم عن شرش اللبن. عادةً ما يكون الشكل المجفف من شرش اللبن (شرش اللبن الصلب) مكلفًا للغاية إلا عندما يتم استخدامه ليحل محل مسحوق الحليب الخالي من الدسم الذي يتم دمجه عادةً في تصنيع الأعلاف لعجول المجترات الصغيرة.
من المحتمل أن يتم استخدام شرش اللبن السائل أو شرش اللبن المركز بشكل أكبر عندما يمكن ضمان الإمدادات المنتظمة وعندما تتواجد الحيوانات بالقرب من مكان إنتاج شرش اللبن، وأيضًا، نظرًا لأنها منتجات شديدة التخمر، فإن الظروف المناخية قد تؤثر على إمكانية استخدامها.
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات ، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.