يؤدى عدم
كفاية إنتاج الأعلاف الخضراء في معظم بلدان العالم إلى إجبار المزارعين على
استخدام العلف الجاف كعلف للماشية وخاصة للحيوانات المجترة. في أحد التقديرات، وجد أن مصر تنتج حوالي 37
-40 مليون طن من بقايا المحاصيل بعد الحصاد سنويًا بعضها يكون جاف وبعضها الأخر
يكون اخضر (ومقدار الكميات المحسوبة على أساس المادة الجافة الثانوية ومتوسط ما
ينتجه الفدان 4 طن وان مساحة الأراضي المزروعة في مصر 10 مليون طن). ومن بين هذه المتبقيات القش، والأحطاب والعروش
الى أخره من المتبقيات الزراعية بعد الحصاد.
في جميع البلدان التي يتوفر فيها مساحات زراعية كبيرة ومراعى، يتم تغذية
القش عالي الجودة في الممارسة العملية.
أما في البلدان التي تفتقر الى توفر مساحات للزراعة بشكل كبير نتيجة عوامل
كثيرة مثل المياه والتصحر الخ، فانه نظرًا لعدم توفر المواد الخشنة الجافة عالية
الجودة، يشكل القش والمتبقيات الجافة الجزء الأكبر من علف الماشية كما في الهند
ومصر. ومن الواضح أن تغذية الاعلاف الخشنة
الجافة ذات الجودة الرديئة ينعكس في انخفاض إنتاجية الحيوانات. ويستخدم المزارعون هذه الأعلاف الجافة ذات
النوعية الرديئة كمصدر للطاقة، والتي تتراوح لسوء الحظ بين 20-35% من الطاقة
القابلة للهضم. وهنا سوف نلاحظ ان
الاستهلاك الطوعي للحيوانات يكون منخفض للغاية لدرجة أنه بالكاد يكفي لإنتاج طاقة
كافية لتلبية احتياجات حفظ الحياة (الصيانة) الخاصة بها. بالنسبة لبعض أنواع الأعلاف الخشن، ينفق
الحيوان طاقة أكبر في مضغ العلف الخشن وهضمه مقارنة بما يستمده الحيوان من العلف
الخشن عالي الجودة.
ويمكن أن يعزى ضعف القيمة الغذائية لهذه الأطعمة
الخشنة إلى الحقائق التالية:
- إن
قابلية هضم الاعلاف الخشنة محدودة بسبب تكوين روابط فيزيائية و/أو كيميائية قوية
بين اللجنين والسكريات الهيكلية (الهيميسيلولوز والسليلوز). على
الرغم من أن السليلوز في حد ذاته لديه بنية بلورية مرتبة للغاية، إلا أنه يرتبط
ارتباطًا قويًا جدًا باللجنين مما يؤدي إلى أنه حتى معظم الإنزيمات السليولوزية
القوية لا يمكنها الوصول بسهولة إلى السليلوز ما لم يتم كسر الرابطة بين اللجنين
والسليلوز. وبالتالي يعمل اللجنين كحاجز
أمام الاستخدام الفعال للمواد النباتية السليولوزية حتى كمصدر للطاقة. حيث تتضمن آلية التثبيط وجود روابط كيميائية
لجينية سليلوزية أو لجينية هيميسلولوزية أو أن شبكة اللجنين ثلاثية الأبعاد تعمل
في حد ذاتها كحاجز وقائي في الاستخدام الفعال للسليلوز كمصدر للطاقة، لم يتم فهمها
بالكامل بعد بشكل جيد وراسخ.
- البنية البلورية للسليلوز مسؤولة أيضًا عن
انخفاض هضم السليلوز.
- النقص الشديد في محتواها من العناصر الغذائية
الأخرى مثل المعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية والبروتينات. حيث أن الحد الأدنى من متطلبات البروتين الخام
لتكسير الليجنوسليلوز بكفاءة للأعلاف الخشنة التي يتم تغذيتها كنظام غذائي وحيد هو
3.8-5.0%.
- المحتوى العالي من السيليكا في القش معروف
بأنه يقلل من هضم المواد العضوية.
-بسبب غبار القش والذي يزداد بالفرم او نتيجة
الاختلاط بالتربة، مما يؤثر على إجمالي تناول الطعام بشكل ملحوظ.
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة في الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.