يتم تسمين الأنواع المختلفة من الحيوانات الزراعية (الأبقار –
الجاموس -الأغنام – الماعز – الإبل)، من اجل إنتاج اللحم، وتعتبر صفات الذبيحة
(الوزن الحي للحيوان عند الذبح – نسبة التصاقي – نسبة التشافي)، من الصفات ذات
الطبيعة الكمية، والتي يتحكم فيها عدد كبير من الجينات.
إلا إن عدم وجود برامج
حقيقية للتحسين الوراثي للسلالات المحلية قد أدى الى إهدارها بسبب التزاوج الخلطي
العشوائي بالسلالات الأجنبية. إن الاهتمام بوضع برامج للتحسين الوراثي للسلالات
المحلية سوف يحسن من أداء هذه الحيوانات في إنتاج اللحوم البلدية المطلوبة محليا،
كما يعتبر أول لبنة حقيقية وواقعية تسهم في تخفيف حدة أزمة اللحوم في مصر.
وجانب ذلك هناك مجموعة من الأطروحات التي يمكن أن يكون لها شان
في مجابهة أزمة نقص اللحوم وارتفاع أسعارها عن مقدرة المواطن المصري، ومن هذه
المقترحات تدشين برنامج للتشجيع على تبنى المزارعين والشباب لتربية إناث الحيوانات
من الأبقار المحلية والجاموس موازي لمشروع البتلو. إن مثل هذا المشروع يعتبر
النواة التي منها يمكن توفير عجول التسمين لاستخدمها في مشروع البتلو، حيث أن
توافر أعداد كثيرة من العجول سوف يعمل على خفض أسعار العجول الصغيرة عند الشراء
نتيجة لكثرة توافرها مما يشجع الأفراد التي تتبنى العمل في مشروع البتلو لتسمين
الحيوانات أن يكونوا أكثر إقبالا وفاعلية، والفائض من الألبان بعد رضاعة العجول
يمكن ان يستخدم لعمل الجبن ومنتجات الالبان التى تخفف من عبء مصروفات الاسرة
الريفية.
يأتي بجانب ذلك تشجيع الشباب في القرى لإنشاء وحدات تجهيز
الأعلاف لمساعدة المزارعين في تحويل الخامات العلفية لديهم الى علائق محسنة وذات
قيمة لحيواناتهم سواء الإناث التى تنتج العجول أو العجول ضمن مشروع البتلو مما
يسهم في زيادة الإنتاجية وزيادة عوائد المزارع وتقليل تكاليف التغذية والتي تعتبر
الدافع الأهم في العملية الإنتاجية بهذا الشأن.
حيث يتوفر بالفعل لدى المزارعين
خامات أعلاف مركزة مثل حبوب الذرة وكسر الفول والردة وغيرها الكثير من الخامات
العلفية والتى لا يتم استخدامها بالشكل الأمثل أو يتم اهدارها نتيجة عدم الإستخدام
الأمثل، إلا أن وجود وحدات لتجهيز الأعلاف سوف يساعد في الاستفادة من كثير من
الخامات التي لا تستخدم أو يتم استخدامها بطريقة خاطئة و التى يمكن أن تكون متوفرة
عند المزارعين، ويمكن على سبيل المثال استخدام كسر المكرونة والأرز وغيرها من
الخامات الأخرى التى يمكن ان تتوفر لدى صغار المزارعين سواء كانت مزروعة لديهم او
موجودة كفرزة عند جيرانهم او فى الاسواق وذلك مثل فرزة درنات البطاطا والبطاطس..الخ، وأيضا تتوفر الردة أو الرجيعة وغيرها من الخامات الأخرى التي يمكن منها إعداد
علف مركز للفلاح من منتجات أرضه بدلا من شراء الأعلاف المركزة بأسعار مرتفعة تفوق
مقدرته.
على الجانب الأخر تتوفر المتبقيات الزراعية التي يمكن تدويرها عند
المزارعين على مستوى القرية مما يوفر جزء كبير من الأعلاف رخيصة الثمن وبالتالي
يحفز المزارعين على اقتناء الحيوانات وتربيتها لإنتاج اللحوم. وبخصوص هذا الشأن
فإننا نكون قد وفرنا فرص عمل سهلة ورخيصة لشباب القرى وساعدنا في تخفيض حدة أسعار
الأعلاف التي أصبحت من العوامل المساعدة على وقف تبنى المزارعين لتربية الحيوانات
الزراعية.
هذا بجانب نشر الوعي لدى المزارعين لزراعة البتون وحواف القنى
بمحاصيل الأعلاف مثل علف الفيل والبنجر وغيرها من المحاصيل المعمرة التي يمكن أن
تغطى جزء كبير من احتياجات الفلاح لفترات طويلة من الاعلاف اللازمة لتربية
الحيوانات الزراعية بأعداد صغيرة.
كل تلك الأطروحات السابقة تتم بتفعيل دور الإرشاد الحيواني
لنشر التقنيات الجديدة في مجال الاستفادة من الأعلاف الخضراء والجافة وترشيد
استخدام الأعلاف المركز وتحفيز المزارعين على تبنى تربية الحيوانات الزراعية
وتحقيق التكاملية الزراعية بين الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي.
الدكتور فوزي أبودنيا مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني الأسبق
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات ، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.