الذرة الشامية يعتبر محصول هام و رئيسي في جمهورية مصر العربية و زادت أهميته مع احتدام أزمة الحبوب في العالم مع تطور الحرب الروسية الأوكرانية و مع وضوح تأثير التغيرات المناخية علي الزراعة و تبع ذلك ازدياد أسعار الحبوب عالميا و محليا و بالتالي أصبح من المهم للدولة و المزارع علي حد سواء الاهتمام بزراعة الذرة الشامية علي أسس الزراعة الذكية مناخيا في ظل التحديات الحالية.
و في مدارس المزارعين الحقلية التي تم تنفيذها بالتعاون بين منظمة الأغذية و الزراعة بالأمم المتحدة (FAO) و مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة بوزارة الزراعة (SAIL) و التي انتشرت شمالا و جنوبا و كذلك في مصر الوسطي ثبت من التجارب الحقلية في المدارس الذكية مناخيا و المنفذة ما يمكن للمزارعين استفادة به و يتفق مع الأسس العلمية لإنتاج الذرة الشامية كما يلي:
أولا: اختيار الصنف الملائم لظروف الإنتاج بالمنطقة
كل صنف ذرة شامية هو تركيب وراثي مميز عن غيره ويجود تحت ظروف معينة ويتفوق على غيره ولا يمكن التعميم بصنف معين علي مستوي الجمهورية لأننا في مناطق تحت مدارية والاختلافات في مكونات البيئة الزراعية كبيرة من مكان لآخر و داخل نفس الحقل قد تختلف من بقعة لأخري و لكن الصنف الذي يتأثر قليلا بالاختلافات الموجودة في مناطق مختلفة يعتبر صنف ثابت نسبيا يعني مقارنة بغيره و تختلف الأصناف في تقييم المزارع حسب الظروف كالتالي:
هجين بايونير 30N11 صنف مناسب أكثر لإنتاج السيلاج
هناك أصناف مناسبة أكثر لإنتاج السيلاج ( مثل كل صنف له مجموع خضري قوي و وزن خضري عال) مثل هجين بايونير 30N11 و البحوث فردي 162 وفردي 180 و هايتك 2031 و 2088 و فاين سيدز 1005.
هناك أصناف أكثر انتاجا للحبوب الصفراء مثل بايونير 3084 (شرط زراعته قبل نهاية مايو) و بايونير 3444 و كذلك هايتك 2055 و 2066 و إكسترا 555 و جولد 21 و البحوث 168 و 368 و من الأصناف البيضاء عالية الإنتاج هايتك 2031 و هايتك 2036 و البحوث فردي 10 و ثلاثي 324 و فاين سيدز 1005.
هناك أصناف تجود في العروة النيلي مثل بايونير ٣٠ن١١ و البحوث فردي ١٦٢ و فردي 180 و هايتك ٢٠٨٨ و اكسترا 555.
هناك أصناف تتحمل حرارة الصعيد مثل بايونير ٣٠ك٩ و وطنية ٤ و وطنية ٦ و بحوث فردي 128.
هناك أصناف تجود تحت ظروف الأراضي المستصلحة و الهشة (اذا لزم الامر زراعتها) مثل الهجين الثلاثي 352 و الصنف جيزة 2 من مركز البحوث الزراعية و هي أصناف ممتازة بالمناطق الضعيفة و منخفضة الخصوبة.
ثانيا معاملات إضافية لزيادة الإنتاجية وزيادة تحمل التغيرات المناخية:
يجب علي المزارعين اتباع حزمة التوصيات الخاصة بإنتاج كل صنف (حسب توصيات منتج الصنف) وخاصة الالتزام بكثافات الزراعة المثلي لكل صنف والتسميد المتوازن من كافة العناصر السمادية N-P-K و كذلك العناصر الصغرى اذا لزم الامر و يفضل الزراعة تحت نظام الري بالتنقيط اذ يؤدي ذلك لزيادة كفاءة استخدام الأسمدة و المياه (اذا لم يكن هناك خوف من تمليح التربة و اذا سمحت الظروف بذلك) و من المعاملات الإضافية التي يمكن تطبيقها ما يلي:
السماد البلدي مع البكتريا يساعد علي تقليل استخدام الازوت الكيماوي مثل نترات النشادر و اليوريا
استخدام منقوع السبلة أو السماد البلدي مع البكتريا المساعدة من بعض المنتجات التجارية مثل نوفا بلس او مع بيوهيومين أو كمبوسين (من صندوق الموازنة الزراعية بوزارة الزراعة) مما يساعد علي تقليل استخدام الازوت الكيماوي مثل نترات النشادر و اليوريا عالية التكلفة و سريعة الفقد خاصة في الأراضي الرملية و الخفيفة و في كل الأحوال يفضل الاعتماد علي تحليل التربة قبل إضافة الأسمدة المناسبة.
استخدام معالجات و طاردات الاملاح مثل سالواكس و أنتي سول و كلين سولت مع نظم الري الحديثة و ذلك لتقليل تأثير الاملاح علي النبات (اذا ثبت من تحليل التربة أو المياه وجود املاح تزيد عن 2000 جزء في المليون).
مستخلصات الطحالب البحرية ومحلول رش أسبرين مواد تساعد النبات علي تحمل الاجهادات البيئية
استخدام مواد تساعد النبات علي تحمل الاجهادات البيئية مثل مستخلصات الطحالب البحرية ومحلول رش أسبرين (حمض السلفوساليسيلك) رشا ورقيا على النبات في عمر 25 – 30 يوم وهذا يساعد علي تحمل الحرارة العالية والاجهاد المائي و ذلك في حال توقع حدوث أيا من الاجهادات المذكورة.
و هكذا دوما لا يوجد صنف أو توصية ثابته يمكن التوصية به في كل الأحوال و لكن دوما يمكن تفصيل حزمة التوصيات بناءا علي مكونات البيئة و التحديات الموجودة بكل منطقة من اجل زيادة الإنتاج و العائد لمزارعينا و لمصرنا الحبيبة.