الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446 ، 22 نوفمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

التحديات وطرق المواجهة

الدكتور عاطف محمد كامل .. يكتب عن تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الحيواني

عاطف
ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس
أ أ
techno seeds
techno seeds
لمعرفة كيف تؤثر التغيرات المناخية على الإنتاج الحيواني حيث يطلق مصطلح تغير المناخ على التغير الملموس وطويل الأثر الذي يطرأ على معدل حالة الطقس لمنطقة ما، شاملاً معدلات هطول الامطار، ودرجات الحرارة، وحالة الرياح، وتُعزى أسباب حدوث هذه الظاهرة إلى عمليات ديناميكية للأرض أو قوى خارجية أو إثر النشاط الإنساني. وأدى ارتفاع درجات الحرارة والتغيُّرات المناخية الى ثأتيرات سلبية كبيرة في مجال الزراعة والفوائد التي توفِّرها للمجتمعات.



ويؤثر ذلك بصورة متزايدة على الإنتاج الحيواني كما انه ومن المتوقع أنَّ الآثار المترتبة على تغيُّر المناخ سوف تزداد لتتسبَّب في مزيد من الأحوال الجوية البالغة الشدَّة مثل حالات الجفاف والفيضانات والموجات الحارة وتوزيع الأمطار على نحو لا يمكن التنبؤ به. سوف يكون لتغيُّرات المناخ تأثير كبير على تربية الحيوانات وعلى إنتاج الأغذية الحيوانية المصدر. وأشارت العديد من الدراسات إلى ارتباط وثيق بين زيادة حدة التقلبات الجوية على المدى القصير و التغيرات المناخية على المدى الطويل , أي أنه من المتوقع أن تزداد حدة التقلبات الجوية في الأعوام القادمة. وطبقًا للإحصاءات الرسمية فان مصر تأتى في المرتبة الثامنة والعشرين عالميًا في ترتيب الدول من حيث كمية الانبعاثات المؤدية للاحتباس الحراري . فقد أشارت التقارير الرسمية إلى أن 17% من المصريين يعانون من ضعف مستوى الأمن الغذائي , ويتركز معظمهم في جنوب مصر , وهذه النسبة معرضة للزيادة في ظل ازدياد حدة التقلبات الجوية , حيث تشير العديد من الدراسات إلى تأثر إنتاجية المحاصيل بشكل سلبي بسبب التقلبات الجوية الحادة .


قد يكون تغير المناخ ظاهرة عالمية إلا ان تأثيراته السلبية الاشد هي التي يشعر بها الفقراء في البلدان النامية والتي تعتمد اعتمادا كبيرا لكسب عيشهم على قاعدة الموارد الطبيعية, وحيث ان الزراعة وتربية الحيوانات هي من بين أكثر القطاعات الاقتصادية الحساسة للمناخ ولذا فأن المجتمعات المحلية الفقيرة في المناطق الريفية هي أكثر عرضة لآثار تغير المناخ، وسيؤدي تغير المناخ وآثاره بعيدة المدى على منتجات الألبان واللحوم وإنتاج الصوف بشكل رئيسي عن طريق التأثيرات على العشب وتغير نطاق الإنتاجية. كما أن تاثير الحرارة على الحيوانات وتخفيض معدل استهلاك العلف الحيواني وأسباب عدم نموو فقر الموارد المائية وزيادة تواتر الجفاف في بعض البلدان يؤدي إلى فقدان الموارد. كما تتسبب في انتشار متزايد من القائمة التي تحملها ناقلات الأمراض والطفيليات للحيوانات وكذلك ظهور وانتشار أمراض جديدة. 


في بعض المناطق ، وتغير المناخ قد تتسبب أيضا في انتقال نماذج جديدة ، ورأى أن هذه الآثار ستكون من جانب كل من البلدان المتقدمة والبلدان النامية ، ولكن ستكون البلدان النامية الأكثر تأثرا بسبب افتقارها إلى الموارد والمعارف والطبيب البيطري وخدمات الإرشاد والبحوث وتطوير التكنولوجيا.


أثر ارتفاع درجات الحرارة على تربية الحيوان والثروة الحيوانية


من المرجح أن تختلف الأثار والاستجابات لارتفاع درجات الحرارة لممارسة الزراعة في جميع أنحاء العالم. وبالنسبة لسلالات الثروة الحيوانية فهي الأقل عرضة للحرارة ويمكن استخدامها ، ولكن هذا التغيير قد يزيد قابلية عوامل ممرضة معينة في بعض المناطق، وسيتم نقل مزيد من الحيوانات للداخل، في محاولة لتجنب التعرض للحرارة والضغط. إن التغيرات المناخية قد تساعد أيضًا على انتقال مسببات الأمراض بين الحيوانات ، مما يؤدى إلى تحميل أكبر مسببات المرض في البراز وزيادة انتشار التلوث .


أثر تغير المناخ على مخلفات العقاقير البيطرية في الأغذية


التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تغيرات في حدوث الأمراض الحيوانية المنشأ المنقولة بالغذاء والآفات الحيوانية وربما في زيادة استخدام العقاقير البيطرية وظهور امراض جديدة في تربية الأحياء المائية، ويمكن أيضا المواجهة بسهولة في زيادة استخدام المواد الكيميائية. وبالتالي ، قد يكون هناك أعلى المستويات وغير مقبول حتى من العقاقير البيطرية في الأغذية.


فقدان الحرارة في المواشي 


وتتعدد طرق فقدان الحرارة بالنسبة للمواشي لكنّ نسبة فقد الحرارة بالتبخّر هي الأعلى في الظروف الطبيعية، وذلك اعتماداً على درجة حرارة الهواء المحيط ورطوبته النسبية ومساحة سطح التبخر، وسرعة تحرّك الهواء، كما أنّ قدرتها على فقد الحرارة بالتوصيل ضعيف جداً، أما فقدان الحرارة بالحمل الحراري فإنّه يزداد مع هبوب الرياح على الحيوان، وفي حال زيادته فإنّه يزيد من الفقدان الحراريّ بالتبخر،
• استهلاك الأعلاف: تؤدي درجات الحرارة المرتفعة وارتفاع رطوبة الهواء لانخفاض استهلاك الأعلاف للماشية.
• استهلاك الماء: إنّ تأثير المناخ على استهلاك الماء بالنسبة للمواشي يحمل عدّة اوجه، فالماء يعتبر مصدراً غذائياً أساسياً بالنسبة للمواشي، ومن جهة أخرى يعتبر وسيلة لفقد الحرارة والتبريد عن طريق التبخر، ولهذا فإنّ زيادة درجة حرارة المحيط يزيد من استهلاك الماشية للماء، لكنّ ارتفاع درجات الحرارة المصحوب بارتفاع الرطوبة يقلل من كميّات الماء المستهلكة ويزيد من عدد مرات الشرب التي تحتاجها المواشي.
• نموّ ما قبل الولادة: تؤثّر درجات الحرارة بشكل مباشر على نمّو المواشي قبل ولادتها، فالبنسبة للعجول التي تولد بعد الحمل الصيفي في المناطق الاستوائية فإنّها تكون غريبة وغير متكيّفة مع محيطها، ووجد تجريبياً أنّ النعاج إذا ما عرّضت لدرجات حرارة كبيرة خلال فترة حملها فإنّها تلد حملان صغيرة وهزيلة، فكلّما زادت فترة التعرَض للحرارة أثناء الحمل كلّما قلّ حجمها.
• نموّ ما بعد الولادة: يعتمد نموّ الحيوانات بعد ولادتها على عدد من العوامل البيئية المحيطة به والمحيطة بأمّه والتي تؤثّر على حليبها الذي ترضعه لصغارها، فزيادة درجة الحرارة يمكن أن تؤخر نمو الحيوانات بعد فطامها، كما أنّ حركة الرياح قد تكون ضارة بالحيوانات المعرضة لها بشكل مباشر وخاصة عن انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، وتتأثر أيضاً آلية التغذية بازيادة درجة الحرارة أو انخفاضها، وتتعرض الحيوانات للعديد من التغيّرات الفسيولوجية والبيوكيميائية عند ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة عن حدّها المناسب فتتأثر الهرمونات والتفاعلات الإنزيمية فيها
• إنتاج الحليب: ينخفض إنتاج الحليب في فصل الصيف عادة بسبب التعرّض المستمر للحرارة، وتبين انه بزيادة درجات الحرارة 1 درجة مئوية عن المعدل المتوسط لدرجات الحرارة السائده يؤثر سلبا حوالي 10%من انتاج اللبن خلال فترة الاجهاد وحوالي من 8الي10%من انتاج اللحم خلال تلك الفترة. فإنتاج الحليب ليس مرتبطاً فقط بتناول الاعلاف وجودتها بل بدرجات الحرارة المرتفعة التي تتعرّض لها المواشي، فبارتفاع درجات الحرارة تتأثّر العمليات الفسيولوجية المرتبطة بالرضاعة، بالإضافة لانخفاض مستوى هرمون الغدّة الدرقية خلال فصل الصيف، كما وتتغيّر مكوّنات الحليب تبعاً لارتفاع درجات الحرارة، فوجد تجريبياً أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدي لانخفاض كميات المواد الدهنية وغير الدهنية في الحليب
• التكاثر: قد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة بحدوث خلل وظيفي في الغدة النخامية الأمامية مما يؤدي لانخفاض إنتاج الهرمونات الجنسية وبالتالي فشل عملية الإنجاب وتقزم الأجنة. أما في الذكور من المواشي فهناك أدلة على أنّ ارتفاع درجات الحرارة تؤثّر على إنتاج الحيوانات المنوية. آثار التغير المناخي على القطاع الزراعي.




صورة توضح أثر الإجهاد الحراري نتيجة التغير المناخي على الماشية
التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للتغيرات المناخية على الإنتاج الحيواني
يمكن للتغيّرات المناخية أن تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الإنتاج الحيواني، ومن هذه التأثيرات ما يلي.

• تاثير مباشر

تؤدّي التغيّرات في درجات الحرارة على مدار العام والتي يسببها التغيّر المناخي إلى تعريض الثروة الحيوانية لأخطار عديدة من أمراض وانخفاض الخصوبة وقلّة إنتاج الحليب، مما يعني خسائر مادية فادحة يتعرّض لها قطاع الإنتاج الحيواني.

• تاثير غير مباشر

يؤدّي الجفاف لانخفاض مساحات المراعي وكميّات الأعلاف المتاحة للمواشي والرعي، وبالتالي فإنّ ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدّلات الهطول المطري يشكّل خطراً على الثروة الحيوانية وخاصة على الحيوانات التي تعتمد في غذائها على الحبوب. يمكن ان تؤدّي التغيرات المناخية إلى زيادة الامراض والطفيليات التي تصيب الحيوانات، لأنّ الشتاء الدافيء والربيع المبكر قد يخلق بيئة مناسبة لعيش الطفيليات ومسببات الأمراض للحيوانات، وخاصة في المناطق التي يرتفع فيها معدّلات سقوط الامطار. قد يؤدي استخدام المبيدات الطفيلية والأدوية الحيوانية في مقاومة امراض الحيوانات، لتعريض السلاسل الغذائية لمخاطرالتلوّث بهذه المبيدات ونشوء أجيال جديدة من الممرضات ذات المقاومة للأدوية والعلاجات، وما يترتّب على ذلك من تداعيات في سلامة وتوزيع واستهلاك الثروة الحيوانية. يؤدّي ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي لزيادة إنتاجية المراعي، لكنّها تقلل من جودتها وهذا انخفاض جودة الأعلاف التي تحصل عليها المواشي وبالتالي حاجة المواشي لتناول كميّات اكبر من الطعام للحصول على القيمة الغذائية المناسبة.
العلاقة بين التغير المناخي وصحة الحيوان
إن تحسين الصحة الحيوانية يجب أن يُشكل جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في سياق تغير المناخ.
أولاً، للحد من آثار تغير المناخ على صحة الحيوان وانتشار مسببات الأمراض – حيث أن غالبية الأمراض الناشئة لها أصل حيواني.
ثانيًا، لـ تقليل أثر التغيرات المناخية على مزارع الإنتاج الحيواني  – حيث أن الحيوانات الافضل صحة تكون أكثر إنتاجية وتنتج انبعاثات أقل لكل وزن من المنتج.
ثالثًا: للتكيف مع التغيرات المناخية – حيث أن الحيوانات أكثر قدرة من المحاصيل على التكيف مع الظروف الهامشية وتحمل الصدمات المناخية.
لمواجهة هذه التحديات، يتم تقديم فرص للعمل – بما في ذلك تطوير القدرة على التعامل مع أحداث أمراض الحيوان الناجمة عن تغير المناخ.



بقرة تعاني من الإجهاد الحراري الناتج عن التغيرات المناخية


مقترحات للتغلب على آثار التغيرات المناخية

تقييم أثر التغيُّرات المناخية وانسيابية المعلومات و نمذجة اتجاهات المناخ في المستقبل والتنبؤ بها.

يجب توفير أماكن مناسبة للمواشي لتجنيبها الإشعاع الشمسيّ الذي يزيد حملها الحرار لذلك يجب بناء حظائر خاصة بتصميم يوفّر حركة مستمرّة للهواء، بالإضافة لذلك فإنّ هذه الحظائر تحميها من الإشعاع الشمسي الزائد الذي يزيد من الحمل الحراري عليها كما ويعرّضها للإصابة بسرطانات الجلد واضرابات حساسية.


تصور لعنابر المواشي للتخفيف من الحرارة الناجمة عن التغيرات المناخية
تحسين كفاءة استخدام المياه في المحاصيل مع الاخذ في الاعتبار تكلفة المياة لكل محصول
الاهتمام بالزراعة في المناطق الساحلية
تعديل العلاقات بين المحاصيل/الحيوان والآفات/ الأمراض بما في ذلك الآفات والأمراض الجديدة
تحسين جودة استخدام الأسمدة لتقليل إطلاق أكاسيد الأزوت في الجو
زيادة كفاءة الأعلاف لتحسين عمليات الهضم في المجترات و استخدام إنزيمات تساعد على الهضم
تقليل الفاقد في المحاصيل الزراعية والذي يؤدي لفقد يتراوح بين25-30% مسببا خسائر لكميات كبيرة من المياة وفقد قيمة منتجات من الارض فضلا عن انبعاثات الغازات توافر المياه النظيفة أمام الحيوانات طوال الوقت لتقليل الإجهاد الحراري.
الإهتمام بالأعلاف وتقديم علائق متزنة في كافة مكوناتها وعناصرها المعدنية كفيتامين C لخفيف الإجهاد الحراري.
تقليل انبعاثات الغازات من الماشية بابتكار اضافات تعمل علي تحويل الغازات لصورة غير غازية.
استنباط أصناف جديدة من
 كالماشية والمجترات الصغيرة والدجاج والبط والرومي و الأرانب والسمان لها المقدرة علي تحمل ارتفاع درجات الحرارة.
إن العديد من الدراسات تشير إلى تأثر مصر بشكل مباشر بظاهرة التغيرات المناخية وما يتبعها من تقلبات جوية حادة وتعتبر هذه الظاهرة كونية لأنها سوف تؤثر على جميع القطاعات بطريقة مباشرة وغير مباشرة ويرجع سببها الرئيسي إلى الثورة الصناعية وزيادة عدد السكان والتطور التكنولوجي وزيادة الطلب على مصادر الطاقة بغض النظر عن الآثار الجانبية .

قضية التغيرات المناخية

تعتبر قضية التغيرات المناخية واحدة من اكثر الحالات الطارئة عالميا تأثيرا على دول العالم حيث تهدد الأمن الغذائي بانخفاض نسب توافر المياه وهطول الامطار التي تقلل من انتاجية الزراعة (نبات & حيوان) وزيادة الآفات وأمراض النبات أصبح تغيّر المناخ أمرا واقعاً تعيشه كافة شعوب الأرض ، هناك أدلة متزايدة على تغيّر مناخي إقليمي طويل المدى في عدة أجزاء من البلاد. ماذا يجب علينا عمله في مصر لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية؟ – تحتاج ظاهرة التغيرات المناخية في التعامل معها دراسة ٣ قطاعات مهمة، أولها التحليل والدراسة العلمية للمشكلة، والثانية تحديد آثار المشكلة علينا وعلى المجتمع، والثالثة تتعلق بالسياسات والإجراءات التي يتم اتخذها في سبيل تحقيق هدفين رئيسيين، الأول يتعلق بمنع المشكلة قبل أن تتم أو التقليل منها، وهو ما يطلق عليه «Mitigation»، والثاني يتعلق بحالة عدم استطاعة التعامل مع المشكلة والاكتفاء بتقليل الأضرار الناجمة عنها، وهو ما يُسمى «Adaptation»، استراتيجية تنويع القطيع وتربية أنواع وسلالات حيوانية متكيفة مع المناخ وسوف يؤدي تغيّر المناخ إلى زيادة الحاجة للحفاظ على الموارد الوراثية الحيوانية المحلية المقاومة لدرجات الحرارة والأمراض ومن المرجح أن تزداد أهميتها في المستقبل.


وسائل التخفيف من آثار تغير المناخ كثيرة منها اختيار السلالات الأسرع نموا، زيادة كفاءة تحويل الأعلاف وتحسين معامل هضمها. يواجه المربي تحديات عديدة منها نقص المدخلات التقنية كالعلف وضعف الرابط التنظيمي بين المزرعة والسوق والاستثمارات العامة في البنية التحتية. أيضا تشكل القضايا ذات الصلة بجودة وسلامة المنتج فضلا عن القيود التجارية ونقص المعلومات عن أسواق التصدير والسياسات تحديات اضافية. كذلك يعتبر الصراع على المياه والأراضي التي تستخدم كممرات للثروة الحيوانية من التحديات التي تزيد من الخطر القادم على الثروة الحيوانية . وللتغلب على هذه التحديات يجب تبني استراتيجيات انتاج وتسويق فعالة.


وحاليا أصبحت التغيرات المناخية ارتفاع (الحرارة والرطوبة ) ظاهرة تشغل العالم ، أخيرا موجه الحر الشديد في معظم أنحاء العالم وغيرها وأصبحت الزراعة المصرية مهددة بشكل واضح بما يترتب على نتائج التغيرات المناخية المحتملة من أثار سلبية . حيث عانت الثروة الحيوانية عديد من الازمات الناتجة عن ارتفاع أسعار التغذية ( تكلفة الاعلاف).


وتعتبر مصر من أكثر دول العالم تأثرا بما يحدث من التغيرات المناخية نظرا لموقعها وتأثرها بالتغيرات المناخية خاصة في دول حوض النيل ، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الى اختلاف في توقعات الدورة الزراعية الامر الذي يؤثر على الانتاجية وبالتبعية على توفر الغذاء للحيوان. تأثير التغيرات المناخية على الثروة الزراعية في مصر للتغيرات المناخية أثر شديد بسبب الاعتماد على الموارد الطبيعية وخاصة على ( الزراعة ، الانتاج الحيواني ) وهي من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية للتغيرات المناخية مما يؤثر على التنمية الزراعية وقد تتسبب في زيادة خطر الانقراض لبعض الاجناس وتدهور التنوع الحيوي . حيث يأتي التأثير على مصادر المياه سببا رئيسيا للتأثير على الزراعة لما يمثله نهر النيل كمصدر أساسي للمياه في مصر ، حيث يمثل أكثر من 95% من مصادر المياه بينما تمثل الامطار على الساحل الشمالي والمياه الجوفية 5% وتستهلك الزراعة حوالى 70% على الاقل من مصادر المياه .


ونظرا لان الزراعة في مصر هى عماد الثروة القومية حيث تمثل حوالى 20% من الدخل القومي ونظرا للزيادة المستمرة في عدد السكان ومحدودية الارض الزراعية وحساسية بعض المحاصيل للتغيرات المناخية فإن الانتاج الزراعي في مصر (نباتي ، حيواني) لا يكفي لسد الاحتياجات المحلية ، حيث أن زيادة درجات الحرارة، تغير الترددات ومواعيد الموجات الحرارية والباردة سوف يؤدى الى نقص الانتاجية الزراعية لبعض المحاصيل الزراعية في مناطق كانت تجود فيها لذا يجب النظر في تعديل الخريطة الزراعية .


ونستطيع أن نستدل على آثار التغيير المناخي للأرض من خلال ما نشهده من زيادةٍ في عدد الكوارث الطبيعية، واختفاء بعض الجزر بسبب ارتفاع مستوى البحر، كما أن عدد الحيوانات المهددة بالانقراض في ازدياد مستمر، وذلك لعدة أسبابٍ أهمها أن التغييرات المناخية الجديدة تفرض عليها ظروفًا يجب التعايش معها، وقد لا يعود موطنها الحالي ملائمًا ومريحًا، كما أنها قد تضطر إلى تغيير بعض عادات التكاثر والغذاء للتكيف مع الظروف المستجدة، إضافةً إلى تأثيرات ارتفاع منسوب مياه البحر والمحيطات وتلوث الهواء والنفايات وانبعاثات الغازات الدفيئة السلبية على مواطنها وغذائها. المخاطر المتوقع حدوثها على منطقة دلتا النيل نتيجة التغيرات المناخية ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على صحة الحيوان وقدرته على الانتاج من الالبان ، اللحوم وكذلك احتمال زيادة الامراض المرتبطة بنوعية المياه ، الاعلاف ، مع انخفاض كمية الاعلاف المنتجة ويوثر المناخ على الثروة الحيوانية من خلال تأثر الحيوان بالحرارة مما يؤثر على الانتاجية للحيوان .


تأثير ارتفاع درجة الحرارة العالية على الانتاج والخصوبة لماشية اللبن من المعروف أن الأبقار مع الإجهاد الحرارى تواجه تغيرات في كيميائية الدم تؤثر تأثير سلبيا على فسيولوجيا الجسم، وأداء وظائف أعضاء الجسم مما يتسبب في انخفاض نسب الخصب في الأبقار مما يجعل فترة الصيف مؤثرة على عمية الخصوبة والتناسل للحيوانات ، وبالتالي انخفاض معدل الولادات ومحصول اللبن والعجول الناتجة . تؤثر درجة الحرارة العالية تأثيرا شديدا على القدرة التناسلية للأبقار مثل (تأخر سن البلوغ ، نوعية السائل المنوي رديئة ، عدم انتظام دورات الشبق ) . كما تنخفض نسبة الخصوبة للأبقار . تأثير الإجهاد الحرارى على النظام الهرموني يؤدي الي تأخر عملية التبويض في الأنثى، وكذلك لنقص الرغبة الجنسية في الذكور بالإضافة الي فقد الشهية وقلة افراز هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي خفض معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وبالتالي قلة إنتاج اللبن.


بالإضافة لما سبق فان تأثير الإجهاد الحرارى لا يؤثر فقط على انتاج اللبن وانخفاض نسبة الخصوبة بل يتعدى إلى تهديد حياة الأبقار من خلال التأثير المباشر على حياة الحيوان بتغيير حموضة الدم مما يؤثر على ضعف كفاءة التنفس ويؤثر ذلك على كفاءة اداء القلب ووظائف الكلى ويحدث ما يسمى ضربة الشمس التي تمثل خطورة شديدة على حياة الحيوان لو لم يتم انقاذه وعلاجه مبكرا. مما تقدم نلاحظ مدي تأثير التغيرات المناخية علي التنمية المستدامة للثروة الحيوانية ، جودة المنتجات الحيوانية ، تنمية الموارد الحيوانية ، تأثير درجات الحرارة المرتفعة على انتاجية الحيوان وصحته التحديات § تأثيرات سلبية على المناطق الزراعية وزيادة معدلات التصحر § زيادة درجات الحرارة سوف تؤدى الى زيادة البخر وزيادة استهلاك المياه § نقص الانتاج الحيواني في مصر مع أمكانية اختفاء سلالات متميزة في الانتاج تأثيرات اجتماعية واقتصادية متمثلة في هجرة العمالة الزراعية في المناطق الهامشية § تأثيرات مرضية تصيب المحاصيل نتيجة التغيرات المناخية نظرا لحدوث بعض التبدلات الوظيفية والحيوية في النبات العائل مع تغير في سلوك الحشرات نتيجة الدفء الحراري والتغيرات المناخية مما قد يؤدي الى قصر دورة حياة الحشرات وتزايد أعداد تجمعاتها بسرعة كبيرة ، لذا فإن الزراعة من أكثر الانظمة البيئية تأثرا بأخطار التغير المناخي نظرا لانخفاض إنتاجية الحاصلات الزراعية وزيادة استهلاكها من المياه . سبل المواجهة – تقدير الاتجاهات في تأثيرات تغير المناخ على الامن الغذائي (نباتي & حيواني) – ادارة تقلب المناخ ومخاطرة ، التنبؤات الموسمية ، التامين القائم على المؤشرات وخدمات المعلومات المناخية – تسريع التكيف مع تغير المناخ التدريجي عن طريق الزراعة الذكية ، تطوير التكنولوجيا والممارسات الزراعية – التحولات الى النظم الحديثة في الزراعة لإنتاج زراعي مكثف – تقييم الامن الغذائي في المستقبل عن طريق ( التبصر ، والتنبؤ ، استكشاف المستقبل ) – تطوير التقنيات الجديدة المستخدمة لتنمية قطاع الزراعة (التكنولوجيا الحيوية ، الذكاء الاصطناعي وتعتبر ماشية اللبن من أكثر أنواع الانتاج الحيواني التي تتأثر بارتفاع درجات الحرارة حيث تؤثر درجه الحرارة العالية علي صحة وإنتاج الابقار وللتغلب على تلك التحديات الاجهاد الحراري للأبقار (الحرارة ، الرطوبة ) : بالنسبة للمربي أولا : للتغذية 1- زيادة عدد مرات التغذية مع تقديم العليقة بكمية أكبر خلال الصباح الباكر والمساء المتأخر لانخفاض درجات الحرارة في ذلك الوقت فيقبل الحيوان على تناول العليقة . 2- من الضروري استخدام مواد مالئة جيدة وعالية القيمة الغذائية ، سهلة الهضم ومستساغة مثل السيلاج والبرسيم الاخضر لتغذية الابقار الحلابة عليه على ان تكون الكميات المقدمة للحيوان في حدود 30-40% من اجمالي العليقة المقدمة يوميا . 3- عدم زيادة نسبة البروتين في العليقة عن 18% ، مع ضرورة ان تكون الاعلاف المقدمة طازجة بصفة دائمة . 4- الحفاظ على مستوي الاملاح المعدنية بالعليقة بوتاسيوم 1.5 % ، صوديوم 0.5% ، ماغنسيوم 0.4 % من المادة الجافة المأكولة مع ضرورة أضافة الفيتامينات اللازمة للعليقة . 5- زيادة استخدام منظمات الكرش مثل بيكربونات الصوديوم مع استخدام الاضافات الغذائية ( أنزيمات هاضمة للألياف ، خمائر ) وكذلك مضادات السموم الفطرية 6- مراعاة النظافة الدائمة للمعالف باستمرار من بقايا الاعلاف مع تجديد العلف المقدم باستمرار . ثانيا : مياه الشرب • ضرورة توافر مياه الشرب للتغلب على الاجهاد الحراري لأبقار أنتاج اللبن • ضرورة تظليل أحواض الشرب على مدار اليوم • مراعاه أن يكون ماء الشرب حرارته ليست عالية • عزل خزانات مياه الشرب ثالثا : الايواء• للتغلب على الظروف الجوية القاسية من اجمالي العليقة المقدمة يوميا . 3- عدم زيادة نسبة البروتين في العليقة عن 18% ، مع ضرورة ان تكون الاعلاف المقدمة طازجة بصفة دائمة . 4- الحفاظ على مستوي الاملاح المعدنية بالعليقة بوتاسيوم 1.5 % ، صوديوم 0.5% ، ماغنسيوم 0.4 % من المادة الجافة المأكولة مع ضرورة أضافة الفيتامينات اللازمة للعليقة . 5- زيادة استخدام منظمات الكرش مثل بيكربونات الصوديوم مع استخدام الاضافات الغذائية ( أنزيمات هاضمة للألياف ، خمائر ) وكذلك مضادات السموم الفطرية 6- مراعاة النظافة الدائمة للمعالف باستمرار من بقايا الاعلاف مع تجديد العلف المقدم باستمرار . ثانيا : مياه الشرب • ضرورة توافر مياه الشرب للتغلب على الاجهاد الحراري لأبقار أنتاج اللبن • ضرورة تظليل أحواض الشرب على مدار اليوم • مراعاه أن يكون ماء الشرب حرارته ليست عالية • عزل خزانات مياه الشرب ثالثا : الايواء • للتغلب على الظروف الجوية القاسية يجب تحسين الايواء لحيوانات ماشية اللبن • ضرورة عدم تعرض الابقار لأشعة الشمس المباشر • تظليل المعالف وأحواض الشرب على أن يكون ارتفاع المظلة في حدود 3.5- 4 متر . • زيادة المساحة المخصصة لكل بقرة • عزل المباني وخاصة الاسقف • استخدام مراوح للتبريد ملاحظة • يفضل زيادة نسب الاستبدال في الابقار بعجلات مولودة ومرباه محليا • يفضل استيراد الابقار من أماكن حارة ومشابهة للظروف المناخية في مصر • الاستيراد أواخر الخريف وبداية الشتاء من أكتوبر حتى نوفمبر سبل المواجهة على مستوي التعاون بين جميع الجهات العامة والخاصة • الادارة البيئية المتكاملة مع الاخذ في الاعتبار مشاكل التغيرات المناخية المتوقعة • تقليل الانشطة البشرية شمال الدلتا الى أقل قدر ممكن باستخدام نظم الزراعة الذكية . • منع تجريف التربة ونقل الرمال من مناطق الدلتا • المحافظة على الاراضي الرطبة شمال مصر كوسيلة للحماية الطبيعية للأراضي الزراعية المنخفضة في الدلتا . • تكثيف الدراسات والبحوث العلمية لاستنباط سلالات نباتية وحيوانية تتحمل الاجهاد الحراري الناتج عن ظاهرة التغيرات المناخية ، مع الاهتمام بأجراء الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة لتبني أنماط جديدة من المحاصيل الزراعية والدورات الزراعية التي تتناسب مع هذه التغيرات . • أنشاء قاعدة بيانات متكاملة لأجراء البحوث والدراسات طبقا لخطة واضحة • استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة ومنها نظم أدارة القرار IPM ، نظم أتخاذ القرار DSSلحل مشاكل تغير المناخ في القطاع الزراعي . • تكثيف العلاقات مع الدول الافريقية ودول حوض النيل بشكل خاص وتنمية العلاقات التعاونية معها . • بث الوعي المجتمعي بأهمية مواجهة التغيرات المناخية وأبعاد هذه الظاهرة .مع تدريب المواطنين على كيفية التعامل مع أخطار البيئة • تشخيص الدراسات المحلية على أثر ظاهرة التغير المناخي ، قياسها ، مواجهتها بالطرق الحديثة عن طريق التنبؤ بحجم المحصول، الوقت المناسب للعملية الزراعية، تقليل استخدام المبيدات. • وضع استراتيجية مبنية على المعرفة وتطبيق التكنولوجيات في مجال الزراعة بالتعاون مع جميع المؤسسات الموجودة في مصر حيث يوجد بمصر العديد من المؤسسات والجامعات والمعاهد العلمية والهيئات التنفيذية على المستويين المركزي والمحلي والجمعيات الأهلية القادرة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية إلى جانب الوفاء بالالتزامات الإقليمية والدولية في هذا المجال . ومن بين تلك المؤسسات مركز البحوث الزراعية، مركز بحوث الصحراء، الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، مركز البحوث المائية، المركز القومي للبحوث، هيئة الاستشعار عن بعد، جهاز شئون البيئة. بعض النصائح لمربي الماشية لتفادي تأثير الاجهاد الحراري o ضرورة تواجد الحيوانات تحت مظلات بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة خاصة خلال فترة الظهيرة. o مراعاة تغيير مياه الشرب للحيوانات على فترات قصيرة o ضرورة توافر الاعلاف اللازمة التي تتوافق مع ظروف الاجهاد الحراري o مراعاة حماية الحيوانات بمظلات مناسبة ومرتفعة لزياده التهوية o عمل نظام رش ضبابي باستخدام المياه ورشها على جسم الابقار لتقليل الاجهاد الحراري خلال فترة ارتفاع الحرارة لتقليل الاجهاد الحراري على الحيوان . اخيرا مع تزايد الاهتمام بظاهرة التغيرات المناخية ، وتأثيراتها المتوقعة سواء في المستقبل القريب أو البعيد بات من الضروري أهمية الاستعداد لمثل هذه التأثيرات المتوقعة ، وخاصة لما لهذه التأثيرات من دور عظيم الأثر على التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة ، حيث من المتوقع أن يكون لهذه الظاهرة أبعاد عميقة الأثر على دفع عجلة التنمية في قطاعات كبيرة ومنها قطاع الانتاج الحيواني الأمر الذي قد يترتب عليه تهديد للأمن الغذائي في مصر . لذا كان من المهم إدماج التأثيرات المتوقعة لظاهرة التغيرات المناخية ، وإجراءات مواجهتها في جميع محاور الخطة المستقبلية للنهوض بالإنتاج الحيواني . مع دراسة خطط التنمية الشاملة المرتبطة بالتغيرات المناخية ، وتحديد التباين ما بين التخطيط وإجراءات مواجهة هذه الظاهرة على مختلف القطاعات لمواجهة هذه الظاهرة من جميع المحاور ، وعلى كافة القطاعات .

ما هي أسباب تغير المناخ وتأثيره على البيئة؟


تعد تغيرات المناخ من أهم التحديات التي تواجه العالم حاليًا، ويعود ذلك إلى أسباب متنوعة منها:
1- ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة التي تصدر عن النشاط الصناعي والنقل والزراعة وغيرها.
2- التغيرات في نمط الأمطار والجفاف وتقلبات المناخ وتدني جودة الهواء التي تؤثر على المحاصيل الغذائية وفي أنواع الحيوانات والنباتات.

- تدمير الغابات وتدهور الأراضي الصالحة للزراعة والحياة البرية.
4- تضاءل المساحات الجليدية في القطب الشمالي وتسرب الكثير من المياه المالحة في أعماق المحيطات والبحار مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
التغيرات المناخية تؤثر بشكل رئيسي على البيئة وعلى حياة الإنسان، كما تحمل إلى أضرار جسيمة على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية وتؤثر على اقتصاد بعض الدول والمدنيين.
يعزى الارتفاع في درجات الحرارة العالمية جزئياً إلى زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وثاني أكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي. وتتسبب هذه الغازات في احتجاز الحرارة وارتفاع درجات الحرارة العالمية.
يسهم احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي في إطلاق غازات الاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي، وبالتالي يزيد من احتباس الحرارة وتغير المناخ.
يعد تحطيم الغابات وإزالة الغطاء النباتي له تأثيرات سلبية على البيئة وتغير المناخ. تعمل الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزينه، بينما يتم إطلاق كميات كبيرة من الكربون عند إزالة الغابات.
يسهم التلوث البيئي من مصادر مختلفة مثل المصانع والمركبات ومحطات توليد الكهرباء في تغير المناخ وتأثير البيئة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساهم انبعاثات الكبريت والنيتروجين من مصانع الطاقة في حدوث تغيرات في الغلاف الجوي والأمطار الحمضية.

ما هو التغير المناخي وكيف ومتى بدأ ؟

التغير المناخي هو التغير الطويل الأجل في النظام الجوي للأرض وتوزيع الحرارة عبرها، والذي يتأثر بمجموعة من العوامل بما في ذلك النشاط البشري. وتشير الأدلة العلمية إلى أن التغير المناخي الحالي يتسم بارتفاع في درجات الحرارة العالمية وزيادة في متوسط درجة حرارة سطح الأرض، بالإضافة إلى تغيرات في نمط الأمطار والرياح والأحوال الجوية الأخرى.
يعود بداية التغير المناخي إلى قبل حوالي 2.6 مليون سنة، عندما بدأ العصر الجليدي الحديث الذي استمر حتى نهاية العصر الجليدي الأخير قبل حوالي 11,700 سنة. وفي العقود الأخيرة، وبما في ذلك العقد الماضي، شهد العالم زيادة حادة في درجات الحرارة العالمية وزيادة في متوسط درجة حرارة سطح الأرض، وهو ما يشير إلى التغير المناخي الحالي.


تعتمد تلك التغيرات على عدة عوامل، بما في ذلك النشاط البشري والتغيرات الطبيعية. ويتسبب النشاط البشري في إطلاق الكميات الكبيرة من الغازات المسببة للانحباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، إلى الغلاف الجوي. وتؤدي هذه الغازات إلى زيادة كمية الحرارة المحتجزة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
تشير العديد من الأدلة العلمية إلى أن النشاط البشري هو السبب الرئيسي للتغير المناخي الحالي، ويمكن رؤية تأثيراته على حياة الكائنات الحية والبيئة بأكملها.

ويمكن تعزيز التحول المناخي عبر العديد من الإجراءات والتدابير على المستويين الفردي والجماعي. من أهم هذه الإجراءات:
1- استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتشجيع استخدامها بدلاً من الوقود الأحفوري.
2- تشجيع الاستدامة في جميع جوانب الحياة، بدءًا من التغذية وصولاً إلى النقل والتصميم المعماري والتخطيط الحضري.
3- العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية من قطاعات الطاقة والنقل والصناعة والزراعة.
4- زيادة الوعي والتثقيف بين الجمهور بشأن المسائل المتعلقة بالتغير المناخي والتأثيرات البيئية الأخرى المتصلة به.
5- تعزيز الابتكار التكنولوجي والتطوير لتطوير الحلول الجديدة والمبتكرة للتحول إلى اقتصادات خضراء.
6- دعم السياسات والإجراءات المبتكرة التي تعزز التحول إلى مجتمعات خضراء واقتصادات صديقة للبيئة.
تعزيز التحول المناخي يتطلب جهودًا مستمرة وتعاونًا دوليًا واسعًا النطاق، وهو يتطلب تحديات وجهوداً كبيرة لتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.

icon

الأكثر قراءة