تمساح النيل Nile Crocodileتنتمي تماسيح النيل إلى المملكة الحيوانية، من نوع الزواحف، وشعبة الحبليات، وعائلة التماسيح وتعتبر من أكبر التماسيح في قارة أفريقيا وأكثرها انتشارًا، كذلك تتواجد بكثرة في جنوب مصرمنطقة السد العالى، إذ يستطيع التمساح البالغ أن يفترس أكبر الحيوانات مثل؛ الجاموس، والحيوانات البرية. ويبلغ الطول: يصل طول هذه التمساح إلى 5 أمتار. والوزن: يبلغ متوسط وزنه حوالي 300 كيلو غرام. كذلك متوسط العمر: تعيش هذه التماسيح في المتوسط ما يقارب 45 سنة. والتمساح من الحيوانات التي تعد لها ميزة عن غيرها في قدرتها على الحياة في بيئة المياه المالحة، وكما لها أن تعيش في بيئة المياه العذبة، وإن كان تواجدها في بيئة المياه المالحة نادر وقليل ليس لعدم قدرتها على الحياة فيها لكن تفضيلها للمياه العذبة أكثر، هو التمساح، أو تمساح النيل، يذيع صيت تمساح النيل بسمعة حقيقي إلى حد ما وهو اعتباره حيوان شرير، مفترس.
اما فيما يلي ما يتعلق بسلوك هذا تمساح النيل:
يؤثر السلوك الاجتماعي لتماسيح النيل على تغذيتها، فعادةً عندما تكون المجموعات، فإن بعض الأفراد تهيمن بشكل أكبر على البقية الأفراد، ويؤدي ذلك إلى تغذية الضعيفة منها بشكل أقل.تعيش التماسيح في حُفر يصل عمقها إلى نصف متر تقريبًا، وعلى بُعد عدة أمتار من الماء.
تكون أعشاشها متقاربة، وتبدأ التماسيح بالتعشيش بحسب الطبيعة الجغرافية للمنطقة ومناخها.
تغذية تماسيح النيل
فيما يلي ما يتعلق بتغذية تماسيح النيل:
تتغذى تماسيح النيل عادة على الأسماك، ولكنها يمكن أن تهاجم أي شيء يتواجد أمامها مثل؛ الحمر الوحشية، وفهود النهر الصغيرة، والخنازير، والطيور، وقد يصل وزن وجبته ما يقدر بنصف وزن جسمه. ويعود التمساح إلى اليابسة في مجموعات للبحث عن فرائس، وقد تصل المسافات التي تقطعها إلى مئات الأمتار بعيدًا عن الماء، وتعتمد في ذلك على أجسادها الكبيرة، وذيولها، وخاصة عند حجز الأسماك قريبة من الضفة لتلتقطها بفكها.ماذا يأكل التمساح
يعيش تمساح النيل في المياه، والمستنقعات لذا فإن أغلب طعامه، كان من الطبيعي أن يكون عبارة عن أسماك، لكن تمساح النيل يمكنه أيضاً تناول أطعمة أخرى منها• البشر، حيث يعد الإنسان، غذاء لتمساح النيل، ولا فرق عنده بينه وبين أي خيوان كلها وجبات غذائية بالنسبة له.
• ويتناول كذلك الحمار الوحشي، حيث تعتبر الحمير الوحشية حتى والتي تعيش على اليابس هدف طعام للتمساح.
• فرس النهر هو واحد من أطعمة تمساح النيل
• الجثث، حيث يمكنه أكل جيفة خيوان نافق، أو أي جثة.
• الطيور.
صحة تماسيح النيل
تعتبر صغار التماسيح حيوانات حساسة ومرهفة، ولكن التماسيح الكبيرة حيوانات شديدة التحمل، ولا تعاني كثيرًا من الأمراض، ولتجنب ذلك فيجب الحرص على تغذيتها، وبقائها ونظيفة ودافئة، مما يساعدها على المقاومة، حيث قد تكون هذه الأسباب هي الدافع وراء مرضها، وفيما يلي بعض الأمراض التي تصيبها:فقدان الشهية بسبب البرد: حيث تكون درجة الحرارة 32 مئوية هي المناسبة لأجسادها، ولكن انخفاضها عن 20 مئوية يسبب لها فقدان الشهية بشكل كبير، وقد يكون من غير المُجدي إطعام التماسيح إذا انخفضت درجة حرارتها؛ حيث قد يؤدي ذلك إلى تعفن الطعام في أجسامها بسبب عدم هضمه.
النقرس: وهو مرض ناتج عن التغذية المبالغ فيها للتماسيح الصغيرة لتحقق نمو أكبر، ولكنه بسيط حيث يمكن معالجته عن طريق منع الطعام لمدة 10 أيام.
انخفاض مستوى السكر في الدم: والناتج عن الجوع الشديد الذي يؤثر بدوره على الشهية، وقد وجد أنه كلما انخفض السكر في الدم قد يؤدي إلى فقدان الشهية الشديد، والذي لا يمكن أن يعود التمساح بعده إلى صحته.
متلازمة أمراض العظام: وهو اسم يطلق على مجموعة من الأمراض العظمية الناتجة عن مشاكل في التمثيل الغذائي غير الطبيعي للكالسيوم، ويتنج عند إطعام التماسيح اللحوم الخالية من العظام، أو عدم تعريضها لأشعة الشمس بقدر كافٍ.
أضرار وفوائد تماسيح النيل على البيئة
فيما يلي ذكر لبعض فوائد تربية تماسيح النيل: فقد بدأت مزارع التماسيح في البداية كمصدر من مصادر محصول الجلود، ولكن أصبح الجلد منتجًا ثانويًا بعد نمو الحاجة للحوم واستيرادها، وخاصة من أوروبا وشرق آسيا. وتستطيع مزرعة لتماسيح إنتاج ما يقدر بـ 20000 فرد سنويًا، ويتم تسويق هذه اللحوم لكونها مصدراً صحياً للأحماض الأمينية، وبسبب محتواها القليل من الصوديوم.فيما يلي بعض الأضرار لتربية تماسيح النيل:
يشكل تواجد الإنسان بالقرب من الموائل الطبيعية لتماسيح النيل خطرًا كبيرًا عليه، فهي تتميز بالنظام الغذائي العشوائي، وبالتالي فإن وجوده قرب من ضفة النهر يمثل وجبة دسمة لها.قدر عدد الهجمات التي تقوم بها هذه التماسيح بحوالي 200 هجمة سنويًا على البشر، ويموت ما مجموعه 200 شخص فيها.
معلومات أخرى مثيرة عن تماسيح النيل
فيما يلي ما يتعلق بتكاثر تماسيح النيل:
تبدأ تماسيح النيل بمرحلة التكاثر عندما تصل أفرادها مرحلة النضج الجنسي، وتقدر هذه المرحلة عندما يبلغ طول الذكور 3 أمتار، بينما يصل طول الإناث مترين فقط. وتعتبر الضوضاء التي يحدثها التماسيح الذكور نوعًا من المغازلة، حيث تبدأ التماسيح بضرب أنوفها وذيولها بالماء، وترفع رؤوسها وصدروها للتباهي بأجسادها، ويقترب الذكر في مناطق المياه الضحلة. وبعد اكتمال الإخصاب ستحتفظ الأنثى بالبيوض والحيوانات المنوية، ويمكن أن تحملها بداخلها، ويستمر ذلك فترة طويلة حتى تجد الظروف المناسبة لتحفر العش المناسب، وترسب البيض المخصب في الحفرة. ويتناوب الذكر والأنثى على حراسة العش لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تفقس البيوض، ثم تُلازم الصغار الأم لسنوات.أساليب تكيّفها
لكل حيوان على هذه الأرض مجموعة من الميزات التي تمكّنه من العيش، وتحميه من الانقراض، ولتماسيح النيل مجموعة واسعة من الخصائص نذكر في النقاط التالية بعضها:[٨]تقع فتحات الأنف والعينين والأذنين على طول الجزء العلوي للرأس، مما يمكن التمساح من التنفس والشم والسماع والرؤية حتى عندما يكون الجسم مغمورًا بالماء.
للعيون جفونًا ثالثة تحميها أثناء عملية الغطس العميق بالماء.
يمكن للتمساح تناول الطعام وهو مغمور بالماء، ويساعده في ذلك الرقائق العظمية في الحلق، كما يساعده أيضًا إذا كان الفك مفتوحًا تحت الماء. وإذا غمرت الأذنان بالماء لا تدخل المياه داخلها؛ وذلك بسبب إغلاقها برقائق من الجلد التي يمنع التسرب. والتمساح كبقية الزواحف كائن من ذوات الدم البارد، وعليه المحافظة على حرارة جسمه، لذا فهو يغير موقعه عند تغير درجات الحرارة مثل؛ الاستلقاء تحت أشعة الشمس في أول النهار عندما تنخفض درجات الحرارة، واللجوء إلى الظل أو الماء البارد عندما ترتفع أيضًا في نهاية النهار. وللتمساح القدرة على الركض بسرعة كبيرة على اليابسة إذا احتاج إلى ذلك، وخاصة عندما يكون منزعجًا، أو يشعر بالغضب.
حقائق مدهشة أخرى عنها
فيما يلي نذكر بعض الحقائق المدهشة الأخرى عن تمساح النيل:
تتمتع تماسيح النيل كبقية التماسيح بأقوى عضات على سطح الأرض، حيث تقدر بأقوى 15 مرة من عضة أسماك القرش.
تبتلع التماسيح الكبيرة الحصوات التي تساعدها على تحقيق التوازن في أجسامهم تحت الماء.
تحمل إناث التماسيح أطفالها داخل فكها بطريقة مدهشة، كما تقوم بحراستها في المياه الضحلة من الحيوانات المفترسة.
يتم تحديد جنس صغار التماسيح من خلال درجات الحرارة التي يحتضن فيها البيض، فعند درجة حرارة 30 مئوية تكون أغلبها من الإناث، أما عند درجة حرارة 31 فتكون مختلطة، وعندما تكون 32 فما فوق فيكون في أغلبها من الذكور.
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان استاذ - عضو اللجنة العلمية , والإدارية لإتفاقية سايتس- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة -وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم