حقيقة لون جلد الدببة الأبيض من المعروف أن الدب القطبي معروف بلون جلده الابيض، ولكن في حقيقة الأمر لا يحتوي فراء الدب القطبي الأبيض على صبغة بيضاء كما يعتقد الجميع، بل لون جلد الدب القطبي الحقيقي أسود ويمتلك شعر أجوف، كما أن يتميز فراءه بأنه مزدوج الطبقات وهذه الطبقات تساعده في الانعزال عن هواء القطب الشمالي البارد والحماية، ويكتسب الدب القطبي اللون الأبيض عن طريق الصبغات، وعندما يضربه الضوء تتشكل أنواع مختلفة من الصبغات.

وتتشكل ألوان معينة منها اللون الأبيض، وفرو الدب القطبي له لون ذو هيكل محدد، حيث أنه أجوف مثل القش، ويحتوي فراءه على أنابيب صغيرة لا يمكن رؤيتها بدون مجهر، وهذا الهيكل ينعكس عندما يضرب به الشمس لكي يبدو لونه أبيض، وتلك الهيكلية خلقت لتناسب البيئة والعيش فيها.

معلومات وخصائص عن الدب القطبي 

يوجد الدب القطبي في البرية المجمدة في القطب الشمالي في كندا، الاسكا (الولايات المتحدة)، جرينلاند، روسيا والنرويج، ولايعيش في القطب الجنوبي كما أن القطب الشمالي موطن لمجموعة واسعة من الحيوانات البرية التي تفضل المناخ الشتوي. كما انة ايضا يجذب الأنظار في العديد من حدائق الحيوان، ويطلق أيضا على الدب القطبي اسم الدب القطبي نظرا للون الدب القطبي الأبيض اللون، ويضيء فراء الدب القطبي في ضوء القمر، ويظهر الدب القطبي ككتلة ثلجية ذات لون أسود، والأنف الذي يظهر تحت الفراء الكثيف، ويعيش في القطب الشمالي على الامتداد الشاسع للجليد. وسبب عيش الدب القطبي في القطب الشمالي هو أنه يكون مجهزًا للبقاء على قيد الحياة في هذه البيئة القاسية، ونجد أنه لديه طبقتان من الفراء وطبقة سميكة من الجلد تساعده على عزله عن البرد، وتحافظ هذه الطبقات على درجة حرارة الدب عند 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت)، وتم تكييف أقدام الدب القطبي للمشي على الجليد وحتى السباحة في البحر الجليدي.

وهناك العديد المعلومات الرائعة عن الدب القطبي والتي قد تساعدك في التعرف على الدب القطبي عن قرب ، ومن هذه الحقائق :

تم تصنيف الدب القطبي على أنه من الثدييات البحرية، وفي حقيقة الأمر يعتبر هو من الأنواع الوحيدة التي تعتبر من الثدييات البحرية. والدببة القطبية هي الدببة الوحيدة التي تعتبر من الثدييات البحرية، وبسبب الكفوف المبطنة، يصبح الدب القطبي سباح قوي ،وتصنف الدببة القطبية ضمن الحيوانات آكلة اللحوم .

والدب القطبي او الدب البحري الجليدي هو من اكبر وأخطر الحيوانات المفترسة في العالم، والدب القطبي من الدببة الكبيرة والخطيرة، فيمكن للدب القطبي الكبير ان يصل طوله الى اكثر من 2.5 متر ، ويزن حوالي 680 كيلوجرام ،وحجمه الضخم ووزنه هذا جعله اكبر الحيوانات الآكلة للحوم الحية على وجه الأرض وكل من البلدان التي يوجد فيها الدب القطبي اما ان يحظر بها صيد الدب القطبي او توضع قواعد لكيفية صيد الدب القطبي داخل حدودها، وهذه القواعد تساعدك في الحفاظ على استقرار وضع الدب القطبي، واليوم، هناك ما بين 25،000 الى 40،000 من الدببة القطبية تجوب القطب الشمالي .

الدب القطبي لديه فراء وجلد اسود واضح:

الدب القطبي له معطف يظهر باللون الأبيض، ولكن هو في الواقع يتكون من شعر واضح، مجوف وهو الذي يعكس الضوء وهذا يعطي الدب مظهر ابيض ويساعد أيضا على التمويه في موطنه الثلجي الجليدي، وعلى الرغم من ان الدببة القطبية لديها معطف خفيف، الا انهم لديهم جلد اسود تحته ، والدببة القطبية قد تظهر أيضا باللون الأصفر، وهذا يحدث في الصيف ، واللون الأصفر هذا يأتي من الزيوت التي توجد في الطعام الذي يأكلونه، والدببة القطبية في حدائق الحيوان قد تبدو أيضا خضراء بسبب نمو الطحالب على الفراء .

الدب القطبي يأكل الثدييات البحرية الأخرى:

الفريسة المفضلة للدب القطبي هي الاختام ، فيقوم الدب القطبي الانتظار بصبر على حافة الجليد والدب يأكل في الغالب جلد الاختام المليء بالطاقة الغنية ويترك الذبيحة (بما في ذلك اللحوم) لحيوانات القطب الشمالي الأخرى ، والدب القطبي أيضا يأكل جثث الحيتان، وحتى القمامة اذا كانوا يعيشون بالقرب من القمامة .

الدب القطبي يحتاج الى الجليد البحري من اجل البقاء:

هناك 19 مجموعة مختلفة من الدب القطبي يعيشون في 4 مناطق مختلفة في القطب الشمالي، ويعتبر الثلج ضروريا للدب القطبي للبقاء على قيد الحياة لأنه يتيح له الوصول الى أنواع الاختام الجليدية والتي هي فريسته المفضلة، ويمكنك مساعدة الدب القطبي من خلال اتخاذ إجراءات للحد من الاحترار العالمي او كما هي معروفة باسم الاحتباس الحراري، فيمكنك المشي وركوب الدراجة او استخدام وسائل النقل العام بدلا من القيادة ، وأيضا يمكنك الحفاظ على الطاقة والمياه ، وشراء المنتجات المحلية ، وتجنب المنتجات المغلفة تغليف زائد .

الدب القطبي يمكن ان يسافر الى مسافات كبيرة:

الدب القطبي هو من السباحون الأقوياء، فالدب القطبي قادر على ان يصل الى سرعات 6 ميلا في الساعة عند السباحة ، وقد لوحظ بعيدا عن البحر لأكثر من 100 ميل من الأرض، وعلى الرغم من انه يستطيع ان يسافر عائما على الجليد ، الا ان يمكن للدب القطبي أيضا ان يقطع مسافات طويلة على اليابسة او الثلج، ويتحرك على شكل الجليد، ويجد أيضا فريسته او زملائه بكل سهولة .

الدب القطبي لديه انف قوي:

الدب القطبي لديها شعور قوي في شم الروائح ، فيعتقد ان الدب القطبي يمكنه ان يشم رائحة الختم من على بعد حوالي 0.6 ميل و3 اقدام تحت الثلوج ، والدب القطبي قد يتغذى ايضا على جثث الاختام والحيتان ويمكن ان يشم رائحة هذه الذبائح من اميال بعيدة .

الدب القطبي يشعر بالدفء مع طبقة سميكة من الدهون:

الدب القطبي يتكيف بشكل جيد من اجل البقاء في واحدة من اقسى البيئات على كوكبنا ، وبجانب الفراء الكثيف، لديه طبقة من الدهون، تسمى بلوبر، وهذه الطبقة تعزل (تحمي) أجسادهم من الهواء المتجمد والمياه القريبة من التجمد، وكما ذكرنا ان الدب القطبي أيضا لديه جلد اسود تحت معطف لامع، مما يساعده على امتصاص اشعة الشمس والدفء، والدهون والفراء يقومون بالحفاظ على الدب القطبي دافئ حتى انه يحتاج الى التحرك ببطء لتجنب ارتفاع درجة الحرارة .

الدب القطبي لا يحتاج الى السبات:

الدب القطبي لا يحتاج الى السبات في الكثير من الأحيان كغيره من الحيوانات ، ولكن يمكن ان يدخل أيضا في حالة سبات عميق ، فيحفر في الثلج ويذهب الى النوم، ووقتها نجد وظائف الجسم تبطئ، ولكن الدب القطبي يمكنه ان يستيقظ بسهولة ، وهذا النوم يساعده على الحفاظ على الطاقة والحفاظ على الدفء خلال فصل الشتاء، والدب القطبي هو ايضا قادر على الولادة ورعاية صغاره خلال هذه الحالة من الخمول ، فنجد انثى الدب القطبي التي هي حامل هي الوحيدة التي تولد اشبالها اثناء سباتها، وتصبح الاشبال غريزيا قادرة على الوصول الى مصدر حليب الام بنفسها ، ويبقون في مكان السبات مع امهم لعدة اشهر قبل ان يخرجوا الى العالم الخارجي، ولكن هناك الكثير من التهديدات لصغار الدببة القطبية، لذلك نجد انه اكثر من نصفهم سوف يموتون في السنة الأولى من الحياة .

 انثى الدب القطبي عادة ما تكون متعددة الاشبال:

الدب القطبي يمكن ان يتكاثر بدءا من عمر 4 - 8 سنوات، وفي أوائل فصل الشتاء، يحفر في الثلج، وتلد انثى الدب القطبي خلال فصل الشتاء، والدب القطبي عادة ما يلد 2 من صغار الدببة ، والاشبال هي اصغر بكثير من معظم الأطفال الرضع، والاشبال تكون عميان عند الولادة، ويقيمون مع امهم حتى الربيع، وترضعها الحليب الغني، والذي يحتوي على حوالي 30٪ من الدهون .

يمكن للدب القطبي أن يشم رائحة فرائسه على بعد كيلومتر واحد، حيث أنه يمتلك حاسة شم قوية للغاية، لذا تعتبر عملية الصيد بالنسبة له سهلة فهو يكتشف وجود الفريسة في البحر الجليدي تحت متر من الجليد.

يصل وزن ذكر الدب القطبي إلى وزن 10 رجال، فيصل وزنه إلى حوالي 800 كجم، ويصل طوله إلى 3 أمتار، لذلك يعتبر هذا الحيوان من أكبر الحيوانات التي تكون آكلة للحوم.

هناك ما يقرب من 19 مجموعة فرعية من الدب القطبي، وعند جمع العدد الإجمالي للدببة القطبية نجد أنه يصل عددها إلى ما يقرب من 26000 دب قطبي بري وكلهم مقسمين لـ 19 مجموعة، وليست كل هذه المجمعات في حالة مستقرة حيث يوجد منها ما هو مهدد بالإنقراض(IUCN).

يواجه الدب القطبي تهديدات أكثر من تغير المناخ، حيث أنهم يعيشون بالقرب من منشآت البترول والغاز في القطب الشمالي والتي تعتبر تهديدًا لهم حيث تحمل معها الكثير من المخاطر على هذا الكائن، كما أنه من الممكن أن يتعرض للعديد من المواد الكيميائية السامة التي تؤثر سلبًا على الدب وقدرته البيولوجية.

أقل من 2٪ من عمليات صيد الدب القطبي ناجحة، حيث أنه يقضي الكثير من الوقت في البحث عن طعام وتعتبر عمليات صيده نادرة وتعتبر الفقمات من الفرائس الأساسية للدب القطبي كما أنه يتغذى أيضًا على الثدييات الصغيرة والطيور والنباتات وغيرها من الكائنات.

يمكن للدب القطبي السباحة باستمرار لأيام في كل مرة، حيث أنه يصل لسرعة 6 أميال في الساعة وهو داخل الماء، ويمكنه أن يسبح لمسافات طويلة، ويستخدم الدب القطبي كفه الكبير في السباحة ويقوم بالتجديف به في الماء.


الأستاذ الدكتور/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطري جامعة عين شمس أستاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان - عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة والأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم