تعد
الزرافة واحدة من أنواع الثدييات الأفريقية المميزة، هي أطول حيوان بري بلا منازع،
بالرغم من ارتباط الزرافة بالأبقار والغزلان إلا أنه قد تم تصنيف الزرافة ضمن فصيلة
منفصلة بذاتها وهي فصيلة الزافيات، أقرب حيوان للزرافة هو حيوان الأوكابي
بإفريقيا الوسطى، توجد الزرافة في المنطقة التي تقع ما بين تشاد إلى جنوب قارة
أفريقيا.
وبالنسبة لتاريخ الزرافة ومكانها الطبيعي في
العالم فتعتبر الزرافة من الحيوانات الأكثر تميزًا وغرابة في العالم، ويعود
تاريخها لما قبل العصر الحديث، حيث عاشت عدة أنواع من الزرافات في القارة
الأفريقية وجنوب آسيا، وتنتشر الزرافات حاليًا في سفوح الجبال والطرق الممتدة إلى
السهول الأفريقية، وكانت تتجول في ضفاف الأنهار الجافة في السابق، ويعتبر مكان
تواجد الزرافة هذا مؤشرًا مهمًا على البيئة الطبيعية وصعوبة التكيف مع المناخ
الخطير في الصحاري والمناطق القاحلة والوعرة.
ومنذ
القدم، وبسبب الارتفاع الشديد الذي تتميز به الزرافة بالإضافة إلى حجمها الكبير،
وجد الإنسان والحيوانات المفترسة صعوبةً في الاقتراب إليها. وهذا بدوره جعل
الزرافة فريسة صعبة المنال على الحيوانات المفترسة. وتشكل الزرافة جزءاً أساسياً
من النظام الغذائي للحيوانات الأخرى، كما أنها تمثل تحدياً مستمراً للحيوانات
المفترسة.
خصائص
الزرافة:
• تعتبر الزرافة (Giraffe) ) أحد أجناس الثدييات، وتتميز بأنها أطول الحيوانات البرية. وأبرز خصائصها هي الرقبة والأرجل فارعة الطول، فضلاً عن نتوءات الرأس التي تشبه القرون.
• تعيش الزرافة في السافانا والغابات المفتوحة والمراعي، تفضل الزرافة المناطق الخصبة التي تنتشر بها أشجار وشجيرات السنط. ومعظم أعداد الزرافة تعيش بشرق أفريقيا أو في زامبيا وأنجولا وجنوب غرب أفريقيا. حيث تعيش الزرافة في حدائق السافانا في جميع أنحاء قارة إفريقيا، وموطنها الأصلي في كينيا والكاميرون وناميبيا وبوتسوانا وتشاد والنيجر وزيمبابوي وزامبيا وتنزانيا وأوغندا وأنغولا وجنوب إفريقيا.
• وتستطيع الزرافة العيش طويلًا دون ماء وهي تباعد بين رجليها الأماميتين أثناء الأكل والشرب لكي تستطيع خفض رأسها لبلوغ الماء أو الطعام.
• ومن صفات الزرافة أنها حادة البصر والسمع يمنحها مجال رؤية واسع وهي عديمة الصوت ولكن أثبتت الدراسات أنها تتواصل فيما بينها بدرجات تحت صوتية وهي لا تميل إلى تكوين روابط اجتماعية.
• ويُصنفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة بأنها من الحيوانات غير المُهددة بالانقراض.
• وتعتبر الزرافة أطول حيوان في العالم كما أنها سريعة للغاية بحيث لا يستطيع الفرس اللحاق بها ولكنها لا تستطيع مواصلة الركض لأن رئتيها صغيرة الحجم بالنسبة لجسمها.
• وتعيش الزرافة في قارة فريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الغابات المكشوفة في قطعان، حيث يضم القطيع الواحد حوالي 30 فرداً منها عدة ذكور وكثير من الإناث. وتنعزل عن هذه القطعان الذكور التي بلغت سن الكهولة.
• وتصل الزرافة إلى مرحلة البلوغ الجنسي عند 4 سنوات ونصف بالنسبة للذكر وعند 3 سنوات ونصف بالنسبة للأنثى. وتعيش الزرافة من 20 إلى 25 عاماً، والزرافة لديها أقصر فترة نوم مطلوبة للثدييات والتي تتراوح من 20 دقيقة إلى ساعتين يوميًا.
• الزرافة هي أطول الحيوانات الحية التي يمكنك التعرف عليها فورًا عند رؤية رقبتها الطويلة، يتراوح طول ذكر حيوان الزرافة ما بين 4.6 إلى 6 متر تقريبًا، بينما إناث الزرافة أقصر في الطول من الذكر حيث يتراوح طولها ما بين 4 إلى 4.8 متر تقريبًا.
• يصل وزن ذكر الزرافة البالغ ما بين 800 إلى 930 كجم، بينما لا يزداد وزن الإناث عن 550 إلى 1180 كجم، الزرافة لديها حوافر كبيرة حيث يصل قطرها إلى حوالي 12 بوصة.
• تمتلك الزرافة أطول ذيل بين الحيوانات البرية حيث قد ينمو ذيل الزرافة إلى 2.4 متر، وإلى جانب طول الزرافة الفارع، فهي أيضًا من أثقل الحيوانات البرية؛ حيث يبلغ وزن ذكور حيوان الزرافة حوالي 1900 كجم تقريبًا، أما الإناث فهي أصغر في الحجم، ومن النادر أن يصل وزنها إلى نصف ذلك الوزن.
• أرجل الزرافة الأمامية تكون أطول من أرجلها الخلفية بحوالي 10%، تلك الميزة تجعل الزرافة تظهر وكأنها منحدرة نحو الخلف بصورة ملحوظة.
• الزرافة عادة ًما تكون صامتة بالرغم من أنها تستطيع رفع صوتها عاليًا بالشخير أو النخر، وتفعل الزرافة ذلك عندما تقوم بمواجهة الأسود أو إذا كانت في محنة.
خصائص
وسلوكيات الزرافة:
• للزرافات بعض الخصائص الفريدة، مثل القدرة على السباحة، القدرة على الجري بسرعة تصل إلى 56 كيلومتراً في الساعة، بالإضافة إلى أنها تستطيع النوم وهي تقف على قدميها الخلفيتين.
• هناك ما يقرب من 9 أنواع من الزرافات، ويتميز كل نوع ببعض الخصائص الفريدة، مثل لون الجلد الزافة، وحجم قرونها، ونمط الخطوط الموجودة على الجسم وغير ذلك من الصفات.
• يعتقد العلماء أن الزرافة تمتلك ذكاءً عالياً، حيث أنه يمكنها التعرف على بعضها البعض من خلال الصوت والرائحة. كما يعتقد العلماء أن لديها ذاكرة طويلة الأمد تمكنها من تذكر الأشياء لفترات طويلة من الزمن، حيث يمكنها تذكر المواقع والطرق التي تمر بها. ومن المثير للاهتمام أيضًا أن الزرافات تظهر سلوكًا اجتماعيًا معقدًا مع أفراد الجنس نفسه، فهي تُشكل مجموعات اجتماعية وتتفاعل على نحو معقد مع بعضها البعض.
• تغط الزرافات في النوم حوالي 20 دقيقة فقط أو أقل يومياً، حيث إنها تبقى مستيقظة معظم الوقت، وذلك حتى تكون في حالة تأهب دائم للحيوانات المفترسة، لكنه تلجأ إلى أخذ أكثر من غفوة سريعة تستمر لبضع دقائق خلال اليوم.
• للزرافة حيوانات صديقة مثل طيور القراد أو طيور نقار الثيران ، حيث تساعد هذه الحيوانات في أكل الحشرات التي تعيش في فرو الزرافة، كما أنهم ينبهونها إلى اقتراب الخطر عن طريق الزقزقة بصوت عالٍ.
•عادةً ما تعيش إناث الزرافة في قطعان تتكون من عشرة أفراد أو أكثر، ينضم إليهم عدد قليل من الذكور الأصغر سنًا، و الذكور تعيش بشكل انفرادي أو داخل مجموعات تضم عدد من ذكور الزرافة البالغين، قد ينضم حيوان الزرافة أو ينفصل عن القطيع بأي وقت ومن غير سبب معين .
• قد يظن البعض أن بسبب انتشار الزرافات على نطاق واسع فهي لا تكون على اتصال مع بعضها ولكن ذلك ليس صحيح، حيث أن الطول الفارع للزرافة يتيح لها إبقاء عيونها على جيرانها من الزرافات التي توجد على مسافة منهم.
• إناث الزرافة تقضي أكثر من 12 ساعة كل يوم في الرعي بينما تقضي ذكور الزرافة وقتًا أقل للقيام بذلك حيث تقضي 43% تقريبًا من الوقت في الرعي.
• تقضي الزرافة معظم فترات الليل في الاستلقاء وخصوصًا من بعد أن يحل الظلام وإلى قبل الفجر؛ حيث أنها لا تستلقي على الأرض إلا أثناء الليل فقط، تدس أقدامها أسفل جسدها ويبقى رأسها في وضع مستقيم، أحيانًا تخلد الزرافة إلى النوم أثناء النهار غالبًا ما يتم هذا وهي واقفة.
• تقضي ذكور الزرافة حوالي 22% من يومها في المشي، بالمقارنة ب 13% للإناث، وتقضي ذكور الزرافة باقي الوقت في البحث عن الإناث للتزاوج.
• لا يوجد زعيم محدد لقطيع الزرافة، حيوانات الزرافة الانفرادية لا تقوم بترك القطعان بصورة نهائية، فهي تساعد الإناث في القطعان بالعناية بحيوانات الزرافة الشابة.
• من أهم سلوك الزرافة المبارزة التي تتم ما بين الذكور من أجل الفوز بالإناث للتزاوج، فتبدأ المبارزة عن طريق اقتراب اثنين من الذكور من بعضهما ومشابكة أعناقهم، يعرف ذلك السلوك بإسم “المعانقة”، وهو يسمح للإناث بتقييم حجم وقوة كل ذكر.
• في بعض الأحيان تكون المعانقة كافية لفرض الهيمنة وأحيانًا أخرى لا تكفي، فتبدأ المنافسة بينهما بتبادل الضرب برؤوسهم؛ وذلك من خلال استخدام القرون الصغيرة الموجودة في رؤوسهم، يقوم كل ذكر بتقويس ساقيه ويتأرجح برأسه.
• الفائز هو الذي يقوم بضرب الخصم ضربة قوية تسقطه على الأرض، أو قد تنتهي المعركة بانسحاب أحد أطراف المبارز.
الصفات
التشريحية للزراف:
• الرقبة: تعتبر رقبة الزرافة من أهم مميزاتها حيث يبلغ طول عنق الزرافة ستة أقدام ويحتوي على 7 فقرات يزيد طول كل منها عن 10 بوصات وتزن عضلات رقبتها نحو 275 كيلوجراماً وتحتوي الفقرات على أشواك بارزة للأعلى تساعد على دعم عضلات الرقبة للحفاظ على الرأس مرتفعة، وتحتوي الفقرات الفردية على مفاصل تمنحها المرونة، وأكتافها أيضا قوية لتتحمل وزن هذا العنق الكبير، وترتبط الرأس والرقبة بالجسم من خلال عضلات وأربطة تمنح الزرافة سناماً بارزا في بداية الرقبة.
• القلب والأوعية: تمتلك الزرافة قلبًا ضخماً للغاية والذي ربما يزيد وزنه عن 11 كيلوجراماً ويضخ الدَّم بقوة كبيرة جدًا للتغلب على الجاذبية الأرضية ويصل إلى الرأس والذي يبعد عن القلب مسافة 10 أقدام، كما أن لديها وريداً وداجاً يحتوي على سلسلة من الصمامات والأوعية الدموية وظيفتها هي إبطاء تدفق الدَّم إلى المخ عندما تضع الزرافة رأسها على الأرض لوقايتها من التعرض لأزمة.
• العينان: تقع عيني الزرافة على جانبيّ الرأس، وهي كبيرةٌ بارزة، وتمنحها العينان رؤية دائرية كاملة لمحيطها من ارتفاعها الكبير. وهي قادرة على تمييز الألوان.
• الرئتان: تمتلك الزرافة رئتين كبيرتين تبلغ حوالي ثمانية أضعاف حجم رئة الإنسان في حين أن معدل تنفسها حوالي ثلث معدل التنفس لدى الإنسان، وهو أمر ضروري ليتسنى لها استنشاق كمية كبيرة من الهواء دون الإضرار بالقصبة الهوائية.
• الأطراف: تتميز عظام أطراف الزرافة بأنها كثيفة جدًا ومكسوة بجلد صلب يحتوي على رباط داخلي سميك "نسيج ضام"، كل ذلك بهدف المساعدة على تجمع الدم في السيقان.
• اللسان والمعدة: لسان الزرافة لونه أسود مائل للزرقة ويبلغ طوله حوالي 18 بوصة، مما يساعد في قدرتها على مناورة أشواك أشجار السنط التي تميل الزرافة إلى تفضيلها، ولعاب الزرافة سميك ولزج لكي يتم تغطية الأشواك التي قد تبتلعها الزرافة عن غير قصد، وتحتوي معدة الزرافة على أربع حجرات للمساعدة في عملية الهضم، والزرافة لديها أسنان تتكيف مع تناول الغذاء من الأعشاب والنباتات، ولا تستطيع استخدامها للدفاع عن نفسها ضد الحيوانات الأخرى أو تمزيق الطعام.
• الجسم: يغطي جسم الزرافة جلد مبرقع بألوان تراوح بين البني والأصفر الخفيف إلى البني المحمرّ، تفصلها خطوط صفر خفيفة أو بيض. ويعد ذلك نوعاً من التخفّي يحميها من أعدائها، وتُعرف الزرافة علميًا باسم الجمل النمري نظرًا لتشابهها بالجمل وتواجد بقع ملونة على جلدها تشبه النمر.
الغذاء
الزرافة
حيوانات عاشبة تتغذى على أوراق النباتات وأزهارها وثمارها، ومن إحدى أطعمتها
المفضلة أوراق شجر السنط حيث يساعدها عنقها الطويل في الوصول إلى أوراق هذه
الأشجار، ومن المعروف أن الزرافة تأكل التراب أيضا، وذلك للحصول على احتياجاتها من
المعادن والأملاح. وتستطيع الزرافة أن تأكل 63 كيلو جرام من الأوراق والغصينات
يومياً، وهذا هو غذاءها الرئيسي. ورغم أنها تأكل كثيراً، إلا أن الزرافات يمكنها
البقاء دون شرب لأسابيع تماماً مثل الجمال، إذ تحصل على معظم الرطوبة من النباتات
التي تأكلها.الحمل و الولادة:
- يمكن حدوث موسم التزاوج بين الزرافات في أي وقت من العام، بالرغم من ذلك حيوانات الزرافة البرية عادةً ما تتزاوج في مواسم محددة. وتحمل الأنثى لأول مرة عندما يكون عمرها نحو 5 سنوات. وتحمل الأنثى صغيرها مدة تقارب 15شهراً . وتضع الزرافة وليداً واحداً في كل مرة وهي واقفة، ويبلغ ارتفاع وليدها عند الولادة نحو 1.8م عند وقوفه ووزنه نحو 68 كيلوجراماً.
- تصل الزرافة إلى مرحلة النضج الجنسي بالأسر بعد 3 إلى 4 أعوام من العمر تقريبًا، بينما تصل الزرافة لمرحلة النضج الجنسي في البرية بعد 6 إلى 7 أعوام من العمر، وتكون الإناث أكبر سنًا لكي تتحمل عملية الحمل والولادة.
- عندما تكون الأنثى مستعدة للتزاوج تبدأ المنافسة فيما بين الذكور من أجل الفوز بالإناث، ولا يتم التزاوج بدون موافقة الإناث.
- تتراوح فترة حمل الإناث ما بين 13 إلى 15 شهر، وعندما تكون الأنثى جاهزة للولادة تتحرك للمنطقة التي تعيش فيها، عند الولادة تقف الزرافة الأم على أربع ويسقط عجل الزرافة على الأرض، واللافت للانتباه أنه نادرًا ما يصاب عجل الزرافة أثناء ذلك السقوط.
- غالبًا ما تكون الزرافة المولودة حديثًا قادرة على الوقوف بعد 20 دقيقة من ولادتها، تتغذى بسرعة على حليب الأم، ويمكن أن يسير صغير الزرافة بعد ساعة من ولادته، ويستطيع الجري بعد يوم من الولادة.
- يصل طول صغير الزرافة عند الولادة حوالي 2 متر، يصل وزنه ما بين 47 إلى 70 كجم، يزيد طول صغير الزرافة 3 سم يوميًا بعد الولادة أثناء الأسبوع الأول، وقد يتضاعف طوله في العام الأول، ثم يتم فطامه ويصبح شابًا مستقلًا بعد مرور 15 شهر من عمره.
- صغير الزرافة قد يرضع لمدة عام كامل، وبالرغم من ذلك فهو يتناول النبات إلى جانب اللبن بعد أسابيع من الولادة. وتُرضِع الزرافة صغيرها 9 أو 10 أشهر مع أن الصغير يبدأ بتناول نباتات خضراء ولما يتجاوز عمره أسبوعين. ويستطيع الصغير الحركة بسهولة بعد مرور عدة ساعات على ولادته. وتتجمع الإناث وصغارها في قطعان أمومية تتنقَل وتقتاتُ سويًا. وفي هذه القطعان يحتمل لأي أُنثى أن تترك صغيرها برفقة أنثى أخرى ريثما تذهب لتقتات أو تشرب بعيدًا. وتكاد الذكور البالغة لا تلعب أي دور في تربية الصغار ورعايتها، رغم أنه يلاحظ تفاعلها بودية في بعض الأحيان.
سبب طول
عنق الزرافة:
يفترض أغلب الناس أن طول عنق الزرافة هدفه الأساسي هو مساعدتها على الوصول إلى الغذاء فوق قمم الأشجار، ولكن قد يكون الأمر مرتبطًا بالتزاوج. فقد خلص أغلب العلماء إلى أن هذا الطول الاستثنائي لأعناق الزرافات مرده إلى المنافسة المحتدمة بين الذكور للتزاوج مع الإناث، حيث أن الذكور تقتل للظفر بفرصة التزاوج مع الإناث، ويكون ذلك في طقس يُشار إليه باسم "مبارزات الأعناق"، حيث تصطف الذكور جنباً إلى جنب قبل أن تبدأ في ضرب بعضها البعض بعنف باستخدام رؤوسها. ويخوض الذكور حرباً شرسة بواسطة أعناقهم الطويلة من أجل الفوز بأنثى، ويستخدم الذكر رقبته في تبادل الضربات العنيفة مع منافسه، وفي النهاية تنتهي المعركة بفوز صاحب العنق الأطول والأقوى بقلب "الآنسة الخرساء".
قلب
الزرافة كمفتاح لتطوير وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية في البشر:
يعتبر دراسة قلب الزرافة أحد المجالات المثيرة للاهتمام في العلوم الطبية والبيولوجية وفرصة لدراسة العوامل الجينية التي تؤثر على عملية التحكم في ضغط الدم لدى البشر،، ويمكن أن تكون مفتاحًا لفهم أمراض القلب والأوعية الدموية وتطوير العلاجات المناسبة لها. كما أظهرت بحوث متعددة أن نظام الدوران الدموي للزرافة يحوي بعض الميزات التي يمكن استغلالها في علاج الأمراض التي تصيب الإنسان، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز العصبي.
الزرافة...
مهددة بالانقراض:
وتشهد أعداد الزراف اليوم تراجعاً في ظلّ تفكك بيئاتها الطبيعية وتحويل المناطق التي يعيش فيها إلى مناطق زراعية وانتشار الأمراض، واستمرار صيدها الجائر وقطع رؤوسها وأكل لحومها. وصنّف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها عام 2016، الزراف كحيوانات ضعيفة تميل للانقراض. وللأسف، فإن الخطر البشري هو السبب الأكبر في احتمال انقراض هذه الحيوانات. لذلك تعيش معظم الزرافات اليوم في المحميات و المتنزهات وحدائق الحيوان.
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطري جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان - عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة والأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم