التنوع البيولوجي أحد أسس استدامة الحياة على
الأرض، إذ يشمل الكائنات الحية المتنوعة والنظم البيئية المعقدة التي تتفاعل في
بيئتنا, وتشير التقارير العلمية إلى أننا نشهد حاليًا
معدلات انقراض متسارعة للكائنات الحية وفقدانًا كبيرًا للتنوع البيولوجي، هذا
التدهور يعززه التغير المناخي، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية،
والتغيرات في نسق الأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر، وغيرها من الظواهر البيئية
المترابطة.
ويصف التنوع البيولوجي
تنوع الحياة على الأرض، في الصحارى والمحيطات والأنهار والبحيرات والغابات، ويعنى
ضرورة تنوع جميع الكائنات الحية على الكوكب والتفاعل فيما بينها، بدءاً من
الكائنات الدقيقة التي لا ترى إلا عن طريق الميكروسكوب، وانتهاء بالأشجار والحيتان
الضخمة. وبالرغم من أن هناك قاعدة أخلاقية عالمية تشير إلى أن كل نوع من
الكائنات الحية له حق البقاء، لأنه شريك في هذا التراث الطبيعي الذى يسمى المحيط
الحيوي، بالإضافة إلى العديد من القوانين والاتفاقات الدولية التي تحمي التنوع
البيولوجي.
ورغم ذلك، تؤكد الدراسات الحديثة
أن التنوع البيولوجي يتناقص بمعدلات سريعة نتيجة للنشاطات البشرية المختلفة،
فالبيانات تشير إلى أنه فى الوقت الحالي يوجد 3956 نوعاً مهدداً بالخطر و3647
نوعاً معرضاً للخطر و7240 نوعاً نادراً. وقد ذكرت بعض
التقارير أن25% من التنوع البيولوجي معرضة لخطر الانقراض خلال الـ20-30 سنة
القادمة لأسباب عدة، أبرزها تدمير أو تعديل بيئة الكائنات الحية، والاستغلال المفرط للموارد، وارتفاع معدلات
التلوث.
لذا اتخذت مصر والمجتمع الدولي مجموعة من الإجراءات الحاسمة لتشجيع صون
وحماية التنوع البيولوجي واستخدامه على نحو قابل للاستمرار، مثل التدابير الرامية
إلى حماية البيئة الخاصة (الموائل) مثل التوسع في إنشاء الحدائق الوطنية أو
المحميات الطبيعية، وحماية أنواع خاصة أو مجموعات خاصة من الأنواع من الاستغلال
المفرط، والحفظ خارج البيئة الطبيعية للأنواع الموجودة في الحدائق النباتية أو في
بنوك الجينات، والتدابير الرامية إلى كبح تلوث المحيط الحيوي بالملوثات.
وفي مصر، حيث الجغرافية الطبيعية المميزة وخواصها، تختلف أنواع الحياة البرية في
البلاد من منطقة إلى أخرى، وأثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت بشأن الأنواع في مصر، وجود 132 نوع من الثدييات، و91 نوع من الزواحف، و7 أنواع
من البرمائيات، و515 نوع من الطيور، و250 نوع من الشعاب المرجانية، و755 نوع من
الأسماك، و73 نوع من الإسفنجيات، و552 نوع من الرخويات،.
وعلى الرغم من أن التنوع البيولوجي المصري يعتبر غير عال نسبياً
نتيجة للمناخ القاري، إلا أن الكثير من الأنواع تتواجد في بيئات مساحتها محدودة
جداً وبالتالي هناك بعض أنواع النبات والحيوانات في صحارى مصر أصبحت بالفعل مهددة
بالانقراض، وكذلك بعض الطيور التي تتكاثر وتهاجر في فصول محددة إلى بحيرات شمال
الدلتا وسيناء.
والحيوانات المهددة بالانقراض في مصر حيث تتكوّن الأراضي المصرية بشكل كبير
من مناطق صحراوية وشبه صحراوية، تحدها سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وبالتالي فإنها توفر موطنًا مناسبًا لعيش
العديد من الكائنات الحية، وعلى الرغم من توافر الأسباب لعيش هذه الحيوانات إلا أن
النشاطات البشرية غير المشروعة كالصيد الجائر والإتجار غير المشروع يؤثر بشكل كبير
على أعداد الكائنات الحية، وبالتالي فإن هناك العديد منها مهددٌ بالانقراض.
وفي ما
يلي سيتم التعرف على أهم الحيوانات المهددة بالانقراض في مصر:
1. السلحفاة المصرية
أحد أهم أنواع السلاحف البرية، تعاني خطر الإنقراض، حيث تم إدراجها مؤخرًا علي رأس القائمة الحمراء للكائنات الأكثر تعرضًا للإنقراض، فذلك النوع من السلاحف حيوان أليف، صغير الحجم، يتميز بهدوئه وبطء حركته، يعشق الكثيرين تربيته في منازلهم، فأصبح هدفا للصيادين والتجار.
2. الرخمة المصرية
يعد طائر الرخمة المصرية من الحيوانات المهددة بالانقراض على مستوى العالم إلا أن هناك العديد من القوانين والمبادرات التي تسعى لحماية هذا النوع من الحيوانات، إضافةً إلى كونها طيورًا مهاجرة، فهي تهاجر إلى أفريقيا في فصل الشتاء.
3. غزال الريم
ينتشر حيوان غزال الريم في جنوب شبه الجزيرة العربية، من جنوب كازاخستان ومنغوليا إلى شمال غرب الصين، كما أنها تسكن في السهول والوديان وفي أماكن أخرى مختلفة، إلا أن هناك انخفاضاً كبيراً في أعدادها في بعض المناطق، ولذلك فهي من الحيوانات المهددة بالانقراض.
4. الوعل
النوبيّ
يعد حيوان الوعل النوبي الحيوان الوحيد من فصيلة الوعول الذي يتمكن من التكيّف مع الحياة في المناطق الجافة والحارة من العالم، ويعيش الوعل النوبي على نطاق جغرافي واسع بما في ذلك مصر شرق النيل، وشمال شرق السودان، وشمال إثيوبيا وغرب إرتيريا وفلسطين وغرب الأردن، وأماكن مختلفة في كل من المملكة العربية السعودية واليمن وسلطنة عُمان. الضأن البربري يعيش هذا النوع من الحيوانات على الجبال الجافة في شمال أفريقيا.
5. النمر السيناوي:
هو أحد أنواع النمور النادرة، ويتواجد في سيناء وشبه الجزيرة العربية، وقد تم ضمه لقائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، ووصل عدد المتواجد منهم في مصر 200 فرد ويتعرض للنقصان باستمرار.
6. الوعل
النوبي:
نوع من الماعز الصحراوي يتواجد في المناطق الصحراوية والجبلية، ويعيش في شرق النيل، ويعد الصيد الجائر وتدمير مواطن الوعول أكبر المشاكل التي تهدد مستقبل الوعول.
7. غزال دوركاس:
أصغر أنواع الغزلان، وتم تصنيفه على أنه مهدد بالانقراض بدرجة كبيرة، بسبب محاولات الإتجار فيه وبيعه، ومؤخرا أصدر الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة تحذير من الإتجار فيه.
8 الجربوع الكبير:
يعد أكبر أنواع الجرابيع، ويعيش في البرك والمياه المالحة والصحارى الجافة، ولم يتم توثيق رؤية هذا النوع منذ أكثر من 20 عاما.
9. جربوع الزهور:
يعيش في الأطراف الشرقية بدلتا
النيل وحتى شبه جزيرة سيناء، ويُشبه إلى حد كبير الفأر، ويتميز بوجود شريط ظهري
بارز، وله آذان طويلة غير مزخرفة. 10 غزال نحيل
القرون:
من الغزلان المتأقلمة مع العيش في الصحراء بشكل كبير، وهناك عدد قليل منه حول العالم وبلغ عدده 200 فرد، وتدخل ضمن برنامج عالمي يهدف لإكثار النوع وإعادة إطلاقه في البرية.
11. الأطوم
يعد الأطوم من نوع أبقار البحر، وهو من الثديات البحرية العاشبة أي أنه يتغذى على أعشاب البحار، وعلى الرغم من أن هذا النوع من أبقار البحر يتمتع بالحماية القانونية الكاملة التي تمنع اصطياده إلا أن هناك العديد من عمليات الصيد الجائر التي يتعرّض لها هذا الحيوان وبالتالي فهو يعد من الحيوانات المهددة بالانقراض. ووفق تقرير حول الأخطار المحيطة بالتنوع البيولوجي، صادر عن وزارة البيئة المصرية، يتعرض التنوع البيولوجي في مصر لكثير من الأخطار، ما جعل جميع النظم البيئية والموائل والأنواع النباتية المصرية لم تعد في حالة توازن بيئي، حيث أن جميع البيئات المصرية سواء المياه الداخلية، الزراعية، الصحراوية وحتى الجبلية والبحرية وخاصة المناطق العميقة جداً في البحر المتوسط قد وصلتها يد الإنسان ما أدى إلى تدهور شديد في النظم البيئية والموائل والتنوع البيولوجي.
ويستثنى من ذلك ما يقرب من 14.6% من مساحة مصر حيث توجد المحميات الطبيعية التي تمارس الكثير من الأنشطة التي تحد من التدهور البيئي وتقلل فقد التنوع البيولوجي.
وتغطى المناطق المحمية في مصر، في الوقت الراهن نحو 8% من المساحة الكلية للبلاد، وتشمل هذه المناطق 30محمية طبيعية تم تحديدها توجد فيوجد في مصر ٣٠ محمية طبيعية في الوقت الحالي بتشغل حوالي ١٣.١٤% من اجمالي مساحة البلاد وبذلك بتحتل مصر المرتبة ١١٢ عالميا من حيث مساحة المحميات الطبيعية الي مساحة الدولة ككل حيث تشغل مساحة 131722 كيلو متر مربع تقريبا وده طبقا لاخر اصدار سنة 2018 طبقا لموقع الاحصائيات العالمي index mundi تحتوي مصر على العديد من المحميات الطبيعية (وصلت حتى الآن إلى أكثر من 30 محمية طبيعية) والتي توفر الحماية للموارد الطبيعية والحفاظ على الاتزان البيئي بتتمتع مصر بوجود بيئات طبيعية مختلفة فيها بداية من البحر ونهاية بالصحراء.
الخطر الأول: تفتيت وتدهور الموائل
من التهديدات التي تؤثر سلباً علي التنوع البيولوجي،عمليات الاستكشاف واستخرج البترول والغاز والأنشطة التعدينية سواء من المناطق البحرية أو الأرضية حيث تعمل شركات البترول على البحث عن البترول باستخدام وسائل وتكنولوجيا متطورة جداً، وعندما تحدد مناطق تواجده، تقوم هذه الشركات ببناء المعسكرات والمضخات وإجراء الاختبارات على نوعيته. ويكمن الخطر هنا من حوادث التسربات البترولية وتدمير النظم البيئية الطبيعية والتأثير الطويل الأمد على الحياة الحيوانية (خاصة الطيور والكائنات البحرية) والمساهمة في هجرة الكائنات الحية لموائلها الطبيعية.
الخطر الثاني:
الطيور الغازية والتوازن البيئي أما غزاة البيئة فهم كائنات حية ( حيوانات أو طيور أو حشرات وزواحف أو كائنات بحرية او نباتات) قادمة او استقدمت بتدخل بشري من بيئات أخرى لا تنتمي لبيئة النوع الأساسي او حجر الزاوية فتحتل بيئة الأخير وتعيش في محيطه الحيوي دون ضابط، فتعمل على التحكم في المحيط حتى ينهار. وهناك ثلاثة أنواع من الطيور الغازية تتواجد في مصر أشهرها طائر المينا (Common myna ) والذي تم تصنيفه ضمن قائمة تشمل مائة نوع من أسوأ الأنواع الغازية في العالم، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) .
1.طائر المينا:
في مصر بات طائر المينا يسيطر على المحيط الحيوي لبعض المناطق فقضى على الطيور المحلية والمقيمة والتى تناقصت أعدادها بشكل ملحوظ بعد أن هاجم أعشاشه والتهم بيض أنثاه ، وأصبحت المحاصيل الزراعية مرعى للمينا الغازي يرتع فيها ويتلفها كيف يشاء. واتسع نطاق وجود طائر المينا الغازي ليحتل المدن أيضا ويستوطنها ويعيش مجاورا للنشاط البشري. والتأثيرات الأقتصادية لطائر المينا اقتصاديا على المحاصيل الزراعية المصرية للفواكه، وأن الدراسات سجلت اتلاف محاصيل الفاكهة بما في ذلك العنب والمشمش والتفاح والكمثرى والفراولة والتين، فضلا عن صوتها المزعج والعال طوال العام، ، كما أنها ناقلة لأمراض متعددة وتتصف بأنها جريئة وذكية حيث يمكن أن تأكل من أطباق الطعام اذا كانت على الطاولات خارج المطعم وهذا يسبب الإزعاج وينقل الأمراض أيضا.
2.الغراب الهندى : Indian
House crow)):
وقد تزايد أعداد هذه الأنواع من الطيور بمصر لتزايد حركة السفن وانتشار ظاهرة تربية طيورالزينة بالفترات الأخيرة حيث ترى الجهات البيئية المتخصصة بأن الغراب الهندي يتنقل مع السفن القادمة عبر المحيط الى مصر وغيرها فيما انتشر طائر المينا بعد جلبه للمنطقة كطائر زينة. إن خطورة الغراب الهندى وغيره من الطيور الغازية على التوازن البيئي هي أنه يتغذى على بيض الطيور الأخرى وصغارها ويحتل أعشاشها ليبني عليها أعشاشه ويتكاثرأكثر من مرة خلال العام . وتفسد هذه الطيور الزرع وتتغذى على انواع عديدة من الحشرات التي يتسبب انقراضها في تكاثر حشرات اخرى وديدان اكثر ضررا على التوازن البيئي والاحيائي.
وطائر الغراب الهندى يقتحم الأنظمة البيئية في مصر فيهاجم الاعشاش ويقضي على الطيور صغيرة الحجم، ولديه القدرة المتقدمة على إزاحة الطيور المنافسة له من اعشاشها وأماكن سكنها وقد يسبب انقراض الطيور الأقل تنافسية معه، كما يمكنه مهاجمة الثدييات الصغيرة كالحملان والماعز والعجول ، وينقل ثمانية امراض معدية للإنسان.
3- الببغاء ذو الحلقة الوردية (Rose-ringed parakeet)
من الطيور المصنفة كطيور غازية وهذا النوع قد يكون الأخطر على المحيط الحيوي فهو لا يحمل تأثيرات مباشرة وعاجلة بل تأثيراته طويلة الأمد فيعيش الى 34 عاما، ويملك خصوبة متقدمة حيث يضع في ما يصل الى سبع بيضات كل عام وتصل الصغار الى سن النضج بعد ثلاث سنوات وله استقرار عددي في 35 دولة حول العالم ويمكن ان يحل محل الطيور المحلية بشكل تدريجي، حيث يعتمد على الطيور الأخرى للحصول على العش وبذلك يهاجم أعشاشها الخطر الثالث: الاستهلاك والاستخدام الجائر للمياه
الخطر الرابع: التغيرات المناخية أن التغيرات المناخية تمثل تهديدًا كبيرًا للتنوع البيولوجي، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع أو هلاك في بعض الأنواع الحيوية، وما يمثله ذلك من خسارة هائلة للبشرية جمعاء وليس لمصر فقط. حيث أن المناخ في مصر قد تغير بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وتشير العديد من الدراسات حول توزيعات درجات الحرارة الموسمية في مصر في أعوام 2005، 2025، 2050، 2075، 2100، إلى أنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في جميع الفصول الأربعة، بجانب أن ارتفاع درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ أدي إلي حدوث تغير في أنماط وتواجد ونمو العديد من الكائنات النباتية والحيوانية مما ترتب عليه قلة تلك الكائنات نتيجة هجرتها لأماكن تواجدها الطبيعة.
جهود الدولة لحماية التنوع البيولوجي صدقت مصر خلال الـ 80 عام الماضية على 9 اتفاقيات إقليمية وعالمية لها اتصال وثيق بتنفيذ تدابير صون التنوع البيولوجي، أخرها اتفاقية التنوع البيولوجي التي تم التوقيع عليها أثناء قمة الأرض في (1992)، وصدقت مصر عليها في (1994).
كما أصدرت مصر عدداً من القوانين واللوائح التي تحمى أنواع الحيوان والنبات وتحظر صيد الحيوانات البرية أو إتلاف أوكارها. حيث انضمت مصر إلى اتفاقية سايتس كعضو عام 1978، لتنظيم الاتجار في الأنواع المهددة بالانقراض من الفونا والفلورا (CITES).
ومنذ أن وقعت مصر عام (1992) على اتفاقية التنوع البيولوجي، أنشأ جهاز شئون البيئة الوحدة الوطنية للتنوع البيولوجي في إطار إدارة المحميات الطبيعية بالجهاز، وجعل للوحدة تنظيم يحقق التعاون بين الهيئات العلمية والتنفيذية والمنظمات الأهلية (الجمعيات).
استضافت مصرمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، 3 سنوات متتالية، فى الفترة من نوفمبر 2018 إلى أكتوبر 2021، وهي أطول فترة فى تاريخ اتفاقية الأمم المتحدة لـ التنوع البيولوجي.
مصر أصدرت استراتيجية وطنية للتنوع البيولوجي تغطي الفترة من 2015 وحتى 2030، والتي تعد امتدادًا وتحديثًا لخطط مماثلة سابقة.
استضافت مصر مؤتمر المناخ CO27 بشرم الشيخ وتم مناقشة أثر التغيرات المناخية على التنوع البيولوجى في مصر والعالم.
مشلركة مصر فى مؤتمر المناخ (COP28) بدولة الأمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 لبحث العلاقة بين التنوع البيولوجي والتغير المناخي والتي تعتبر من أهم التحديات التي تواجهها البشرية في القرن الحادي والعشرين، فعلى مدى العقود الماضية شهد الكوكب تدهورًا مستمرًا في التنوع البيولوجي وتغيرات مناخية غير مسبوقة، ما يؤثر بشكل كبير على النظم البيئية والحياة على وجه الأرض.
ومن هنا تأتي أهمية المؤتمرات الأطراف للأمم المتحدة حول التغير المناخي، والتي تجمع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذه التحديات وتأثيرها على التنوع البيولوجى وكذلك تضم أهداف معالجة أسباب تدهورالتنوع البيولوجي والحد من الضغوط عليه، مع تعزيز الاستخدام المستدام، ودمج حماية النظم الإيكولوجية، والأنواع والتنوع الجيني، بالإضافة إلى تعزيز المنافع من التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، إلى جانب تنفيذ الخطة من خلال التخطيط التشاركي وبناء القدرات.
ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان - عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم.