هو عمل فيزيائي يهدف الى تحسين الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية فقد يكون عميقا يسمح بجعل أفاق التربة السفلية الى الأعلى خاصة أفق الترسيب الدي تتراكم فيه الأملاح المعدنية التي حملتها مياه الأمطار أو مياه الري الى الأعماق.
كما أنه يسمح بتهوية التربة وزيادة مسمياتها ويقتل النباتات الضارة و الطفيلية ،وغيرالمفيدة ,وقد يكون غير عميق وقد يهدف في هذه الحالة الى تقليب التربة لطمرالبدور وخلط مكوناتها وتفتيت المدر الكبيرة ادا جاءت بعد الحرث العميق.
فوائد الحراثة :
1- كسر الطبقات الصلبة غير المنفذة تحت سطح التربة .
2- القضاء على الحشائش .
3- تساعد علي تهوية التربة وبالتالي على تحلل المواد العضوية وذلك بتنشيط الأحياء المجهرية وأكسدة بعض المواد السامة وتبادل الغازات بين الجذور والتربة من جانب وبين التربة والغلاف الجوي من جانب آخر .
4- يساعد تفكيك التربة على ظهور البادرات واحتفاظ التربة بالماء .
5- تجانس توزيع الأسمدة .
6- تعريض الجراثيم والحشرات لأشعة الشمس والقضاء عليها .
7- تسهيل العمليات الزراعية اللاحقة .
درجة الرطوبة الملائمة للحراثة :-
وتحدد الرطوبة الملائمة أما في المختبر ، بجهاز قياس الرطوبة واما بالطريقة الحقلية والتي تتم بأخذ العينات من مناطق مختلفة من التربة وضغطها بين راحتيّ اليد .
التربة الجافة تكون جزيئاتها أو حبيباتها غير متماسكة تروى رية خفيفة في هذه الحالة قبل الحراثة .
أما التربة ذات الحبيبات المتماسكة وسطحها متشقق ولا تكّون عجينة تصبح ملائمة للحراثة والتربة التي تُشكل عجينة تُترك حتى تجف.
وتحدد الرطوبة الملائمة أيضًا بإجراء حراثة لمسافة قصيرة وملاحظة سكين المحراث اذا كانت نظيفة ليس عليها طين ولم تظهر كتل كبيرة تكون التربة ملائمة للحراثة .
في حالة التربة الجافة تكون السكين متربة والكتل كبيرة وتحتاج الى جهود كبيرة .
الرطوبة العالية تنتج شرائح من الطين لها سطح لامع .
عـدد مرات الـحرث
يختلفُ عددُ الحَرْثات حسبَ العوامل التالية:
أ ) طـبـيـعَـة الأرض: وجوبُ تكرارُ حَرثِ الأرض القويّة المُندمِجة، بينما تقلّ الحَاجة إلى ذلك في الأرض الخفيفة.
ب ) الإقـلـيــم: تزدادُ الحاجة إلى الحَرث في الأقاليم الرّطبة الندِيّة.
ج ) حالـة الـزّرع الـسّـابـق: إذا كانت الأرض مَزروعة سابقاً بالحُبوب فإنها غالباً ما تكونُ مُلوّثة بالأعشاب ولذلكَ تحتاجُ إلى الحَرث عِدّة مرّات، أما إنْ كانت مَزروعة بالقطن أو البطاطس فإنها غالباً ما تكونُ نظيفة بسبب عَزقها سابقاً عدّة مرّات ممّا لا يجعلها تحتاج لتكرار الحِراثة.
د ) نـوع الـنـبـاتـات الـمُـراد زرعـهـا: كلما كانت النباتات من ذوات الجُذور العَميقة أو من التي تحتاجُ إلى وَفرة الغِذاء كلما ازدادت الحَاجة إلى الحِراثة.
أنــواع الـحِـرَاثـة:
الـقـسـم الأول ) الـحِـرَاثـة بـحـســبِ الـعُـمـق، وهي كالتالي:
1– الـحِـرَاثـة الـسّــطـحِـيّـة: هي التي لا يزيدُ عُمقها عن ( 10 – 15 سم ). وزمنُ فعلها في فصليْ الرّبيع والصّيف.وهي تسـتعملُ في الحالات التالية:– عندَ استئصالِ الحَشائش والأعشاب الضارّة.
– في فصل الرّبيع ( بعدَ أن تكون الأرض قد حُرثت في فصليْ الخريف والشتاء حَرثاً عَميقاً ومُتوسطاً ) لِخلخلة التراب بعدَ هُطول أمطار الرّبيع.
– لِطمْرِ البُذور والأسمدة التي تنثرُ على الأرض.
– بعدَ حَصادِ الحُبوب ورِجَادِهَا ( نقلُ السّنابل من الحَقل إلى البَيْدَر ) وذلك لِكي تنكسر قشرة الأرض وتبقى رُطوبتها مَخزونة فيها.
2- الـحِـرَاثـة الـمُـتـوسّـطـة: هي التي يتراوحُ عُمقها بين ( 15 – 25 سم ). وزمنُ فعلها في فصل.الشتاء. وهي تستعملُ في الحالات التالية:
– عندَ طمْرِ زَبَلِ المَزارع والأسمدة البطيئة التحليل.
– عندَ استحضارِ الأرض لزراعة الحُبوب الشتويّة أو النباتات الصّيفيّة كالبطاطِس والقطن.
3- الـحِـرَاثــة الـعَـمِـيـقــة: هي التي يبلغُ عُمقها من ( 25 – 35 سم ). وزمنُ فعلها في فصل الخريف.وهي تستعملُ في الحالات التالية:
– لِزراعة النباتات ذات الجُذور العَمُوديّة كاللفت والجَزَر والشمندر ( البَنجَر ).
– عندَ استحضارِ الأراضي لغرس الكروم والأشجار.
– لشقّ الحُقول البائرة وكَسْرِ المُروج.
– لإحداثِ المَشاتل.
4- الـنّـقــب: هو حفرُ الأرض على شكل خنادق مُتوازية مُترادفة على عُمق من ( 35 – 100 سم ) أو أكثر وذلك لتهيئة الأرض في المَشاتل ومَزارع الأشجار ولغرس كروم العِنب. وزمنُ فعلهِ في فصل الخريف. وقد يكون النقب ضارّاً إذا كانت طبقة تحت التربة رَديئة أو تختلفُ عن طبقة التراب العُليا بكثرة أحْجَارها أو قلة خصبها فيُكتفى عندئذٍ بالحَرث العَميق وعَدم مَسَاسِهَا.
(الـقـسـم الـثـانـي ) الـحِـرَاثـة بـحـسـبِ الـشـكل، وهي كالتالي:
1- الـحِـرَاثـة الـمُـسـتـويـة: وطريقتها أن يَسيرَ المِحراث من أوّل الأرض إلى آخرها ويكونُ رَميُ التراب دائماً إلى جهةٍ واحدةٍ بحيثُ يظهر سطح الأرض مُستوياً عند انتهاء العَمل. ويَصلحُ هذا النوع من الحَرْثِ للأرض المُتوسّطة الاندِماج وللأرض التي طبقة تحتَ التربة فيها قابلة لنفوذِ المياهِ فيها، فالتراب يتخلخلُ بهذا الحَرث لعُمقٍ مُتساوٍ ويُحافظ على رُطوبتهِ في الصّيف أكثر ممّا لو حُرث بأحدِ الطريقتين التاليتين، كما أنّ هذه الطريقة أسهلُ منهُما.
2- الـحِـرَاثـة الـمُـسـتـطـيـلـة: تقسّمُ الأرض إلى دُفوفٍ مُستطيلة عَرضها من ( 8 – 20 م ) بينها أخاديدٌ ظاهرة فيَدخلَ المِحْراثُ من أوّل الدّفّ ويَرجعَ من آخره. ويُكرّرُ هذا العَمل ذهاباً وإياباً إلى أن ينتهي حَرثُ الدّفّ الأوّل فيُشرع بحَرْثِ الثاني وهكذا. ويظهرُ في آخر العَمل وجهُ الأرض مُقسّماً لمُستطيلاتٍ عريضة مُفترقة بعضها عن بعض. ويُتبَعُ هذا النوع من الحَرث في الأراضي المُندمِجة التي يَصعبُ نفوذ الماء فيها.
3 – الـحِـرَاثـة الـمُـحَـدّبَـة: تقسّمُ الأرضُ إلى دُفوفٍ ضيّقةٍ لتظهرَ الأرض في آخر العَمل على شكل مُحَدّباتٍ بارزة يفصلُ بينها أخاديد عَميقة . ويَصلحُ هذا النوع من الحَرث في الأراضي الطينيّة المُرتكزة.
الدكتور صادق الشيمى استاذ وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية