الدور الحيوي للبن كمحفز لجهاز المناعة والوقاية من بعض الأمراض المعاصرة
جهاز المناعة، أهم السمات الأساسية لهذا الجهاز هو قدرته على تدمير الكائنات الدخيلة دون أن يؤثر على بقية خلايا الجسم السليمة. علاوة علي ذلك ، فإن وجود نظام مناعي قوي يستطيع أن يخفف من مضاعفات المرض إن حدث، ويقلل من فترة الإصابة ويزيد من نسب الشفاء، لذلك ينبغي الاهتمام والعمل على تعزيز وتنشيط الجهاز المناعي.
ولكي نساعد على تحفيز جهاز المناعة ونمكنه من مقاومة العديد من الميكروبات مثل الفيروسات والبكتيريا وغيرها، فإنه من الواجب علينا اتباع عادات غذائية سليمة، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة والالتزام بالإرشادات الصحية الهامة خلال الأنشطة اليومية سواء داخل أو خارج المنزل.
هذا، ويعتبر السلوك الغذائي غير المتزن من أخطر العوامل الضارة المؤثرة علي الجسم بصفة عامة وعلي الجهاز المناعي بصفة خاصة، حيث أن تناول بعض الأغذية التي تحفز الجهاز المناعي فقط مع عدم الاهتمام بالنمط الغذائي المتوازن سوف يؤثر سلباً على الصحة العامة للإنسان.
لذلك فمن الضروري إضافة الأغذية التي تقوي جهاز المناعة للوجبات المتوازنة للتأكد من حصول الجسم علي احتياجاته من جميع العناصر الغذائية علي مدار اليوم.
ويعد اللبن من أكثر الأغذية المتوازنة على وجه الأرض، حيث ينفرد اللبن بكونه اقرب الأغذية لنموذج “الغذاء الكامل” ويرجع ذلك الى احتوائه على المركبات الغذائية الضرورية مثل الدهن، البروتين، الكربوهيدرات، والاملاح المعدنية، بالإضافة إلي الفيتامينات، الانزيمات، عوامل النمو، الصبغات، المواد الازوتية غير البروتينية.
لذلك جعله الله سبحانه وتعالى اول غذاء يستمد منه الرضيع كل احتياجاته الغذائية في بدء حياته وفى اقصى مراحل نموه وفيما يلي سوف نستعرض باختصار دور بعض مكونات اللبن في الوقاية من أحد الأمراض المعاصرة وهو فيروس كورونا وكذلك دورها في تنشيط و تعزيز الجهاز المناعي للإنسان.
الدكتور/ رشاد حماد أستاذ التغذية