زراعة الخضار بدون تربة هى زراعات الاسطح التى تمكنا من زراعة سطح المبنى بامان دون الخوف من ارتفاع الاحمال لان الخامات المستخدمة كلها خفيفة أو من رشح المياه على ارضية السطح لاستخدام النظام المغلق فى الرى الذى يسمح بتجميع مياه الرى الزائدة عن حاجات النباتات بما تحويه من اسمدة مذابة واعادة استخدامها فى رى النباتات ثانية.
وزراعات الاسطح تساهم بصورة مباشرة فى تقليل الاثار السلبية للتغيرات المناخية على المدن ، حيث نجد انه بزيادة المدنيه وهجرة السكان من القرى الى المدن زاد عدد السكان بالمدن بصورة كبيرة وعليه زادت اعداد المبانى وتقلصت مساحات النباتات الخضراء واقتلعت الاشجار وهذا زاد من نسبه ثانى اكسيد الكربون ، انخفاض نسبه الاكسجين، زيادة الملوثات فى الجو ، ارتفاع درجة الحرارة وظهرت العديد من الظواهر البيئية السلبية مثل ظاهرة الجزيرة الدافئة التى تتجلى فى هواء المدن نتيجة الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة فى الايام قليلة الرياح وتتجمع بها الابخرة والدخان الناتج عن حرق القمامة او قش الارز وغيرهم على حواف المدن وتجذبهم تلك الظاهرة لقلب المدينة بما يؤثر بالسلب على الصحة العامة لارتفاع الحرارة وزيادة الدخان.
التوسع فى زراعات الاسطح وشملت احياء ومدن كبيرة سيظهر اثرها جلياً فى تحسين جودة الهواء وتخفيض درجة الحرارة واستهلاك ثانى اكسيد الكربون فى البناء الضوئى للنباتات وانتاج الاكسجين وتقليل التلوث ، تقليل الطاقة الكهربائية المستخدمة للتكيفات والمراوح فى المنازل وذلك عن طريق تقليل عدد ساعات التشغيل لخفض درجة حرارة المبنى خصوصا الدور الأخير.
كذلك تساعد زراعات الاسطح فى زيادة الامن الغذائى للمواطنين نتيجة زراعة نباتات الخضر فوق الاسطح مما يزيد من توافرها داخل المدينة ويزيد المعروض منها فيقل التذبذب الكبير الذى يحدث فى اسعارها الى جانب اقتطاع تكاليف الوسطاء من الحقل الى بائع الجملة ثم بائع التجزئة بالمستهلك وبالتالى يستقر سعر بيعها وينخفض.