حقائق ممتعة: بطريق الإمبراطور Emperor penguin، أكبر عضو في رتبة البطريق (Sphenisciformes)، والتي تشتهر بسلوكها الفخم وتلوينها بالأبيض والأسود.
تتجمع الأنواع معًا في حوالي 50 مستعمرة تستقر على الجروف الجليدية والجليد الثابت على طول ساحل القارة القطبية الجنوبية. تستطيع طيور البطريق الإمبراطور الغوص إلى أعماق تصل إلى 550 مترًا تقريبًا (1800 قدم) بحثًا عن الطعام؛ وهم أعمق طيور العالم.
يتلون البالغون باللونين الأسود والأبيض مع وجود مناطق برتقالية وصفراء على الرأس والرقبة والصدر. قد يصل طول بعض أعضاء هذا النوع إلى حوالي 130 سم (حوالي 50 بوصة) ويزن 25 إلى 45 كجم (55 إلى 100 رطل). اليافعون أصغر حجمًا، وريشهم مشابه لريش البالغين، مع ريش أبيض باهت إلى رمادي فاتح بدلاً من الريش البرتقالي والأصفر الملون. الريش الناعم على أجسام الكتاكيت رمادي فضي. على الرغم من أن الريش المحيط بالعيون ملون بالأبيض، إلا أن الريش الذي يغطي بقية الرأس أسود. يشبه بطريق الإمبراطور إلى حد بعيد البطريق الملك، وهو نوع من الأنواع ذات القوام الأصغر الذي يعيش في العديد من جزر أنتاركتيكا النائية.
البطاريق غواصين بارعين ويمكن أن يظلوا تحت الماء لمدة 22 دقيقة تقريبًا، تلتقط طيور البطريق الإمبراطور الكريل والأسماك والحبار التي تتجمع تحت أو بالقرب من حواف الجليد. بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرتها على التحمل تصل إلى حد أن بعض الأفراد قد وصلوا إلى جزر شيتلاند الجنوبية، وتيرا ديل فويغو، وجزر فوكلاند، وجزر ساندويتش الجنوبية، وجزر كيرغولين، وجزيرة هيرد، ونيوزيلندا. هذا النوع فريسة للحيتان القاتلة، والفقمة النمرية، والفولمار العملاق.
تتكاثر طيور البطريق الإمبراطور في مستعمرات كبيرة. يحدث التكاثر في أواخر مارس وأوائل أبريل عندما يعود الذكور والإناث من البحث عن الطعام في البحر. حوالي 15% من البالغين قادرون على العثور على رفيقهم من العام السابق على الرغم من عدم وجود عش والحجم الهائل للمستعمرة.
يبدو أن التكاثر يتم في الوقت المناسب لضمان أن فترة النمو الطويلة ستنتج صغارًا مكتمل النمو في منتصف الصيف، عندما تكون فرصهم في البقاء على قيد الحياة أكبر. وبالتالي، يتم وضع بيضة واحدة في أواخر مايو أو أوائل يونيو قبل بداية فصل الشتاء في القطب الجنوبي. الحضانة تتم حصريا من قبل الذكر وتبدأ مباشرة بعد وضع البيض. في غضون ذلك، تشرع الأنثى في رحلة من 80 إلى 160 كيلومترًا (50 إلى 100 ميل) من المستعمرة إلى البحر، ولا تعود حتى تنتهي فترة الحضانة. تستمر فترة الحضانة من 60 إلى 68 يومًا خلال الرياح العاصفة ودرجات الحرارة شديدة البرودة التي تنخفض بشكل روتيني إلى ما دون -50 درجة مئوية (-58 درجة فهرنهايت). مع عدم الوصول إلى الطعام، يعيش الذكر على احتياطياته من الدهون. يمسك البويضة بأعلى قدميه، ويلف طبقة من الجلد فوق البيضة لحمايتها من الظروف القاسية. خلال العواصف الشتوية العنيفة، يتجمع أفراد المستعمرة من أجل الحماية المتبادلة في حشود مكتظة بإحكام تسمى التجمعات.
تفقس الكتاكيت في أغسطس، وتعود الإناث إلى المستعمرة لتخفيف الذكور. يقف كل كتكوت على قدمي أحد أبويها حتى تصبح قوية بما يكفي لتحمل برد جليد القطب الجنوبي بمفردها. ومع ذلك، فإن البرد ليس الخطر الوحيد على الصغار حديثي الولادة.
خلال مرحلة الحضانة، حيث يشكل العديد من طيور البطريق الإمبراطور الصغيرة مجموعات للحماية من البرد والحيوانات المفترسة، يتم استبدال الغطاء الغامض لأسفل بطبقة من الريش القصير القاسي، والتي تشبه في تكوينها تلك الخاصة بالبالغين ولكنها عادة ما تكون مختلفة إلى حد ما في اللون. بمجرد اكتمال عملية تساقط الشعر، يغادر البطريق الصغير المستعمرة بحثًا عن طعامه في البحر. يصبح الأحداث مكتملين في ديسمبر ويناير خلال السنة الأولى من حياتهم ، سيعودون إلى المستعمرة ليبدأوا في التكاثر في عامهم الخامس. قد تعيش طيور البطريق الإمبراطور 20 عامًا في البرية وتصل إلى 50 عامًا في الأسر.
الدكتور/ احمد جلال عميد الكلية الزراعة جامعة عين شمس
