الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446 ، 22 نوفمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

الدكتور احمد جلال يكتب .. الاختراعات المصرية القديمة التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم

الدكتور احمد جلال
الدكتور احمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس السابق
أ أ
techno seeds
techno seeds
من نظام التقويم الذي يبني الحياة اليومية الحديثة، إلى أدوات الحلاقة، وأدوات الكتابة، والأنشطة الترفيهية، ابتكرت الحضارة المصرية القديمة العديد من الأدوات والأنظمة ذات المغزى والتي تشكل أجزاء رئيسية من الحياة اليومية الحديثة. بدون هذه الابتكارات، من يدري كم من الوقت كان سيمضي قبل إنشاء أشياء مماثلة أو اعتمادها في الاستخدام اليومي؟

التقويم 

بينما يبدو التقويم الحديث لمدة 365 يومًا وكأنه شيء معطى، إلا أنه لم يكن موجودًا بالفعل قبل العصور المصرية القديمة. أنشأ المصريون القدماء تقويمًا كوسيلة لتتبع المواسم الزراعية. نظرًا لفيضان نهر النيل المجاور سنويًا، سمح لهم هذا التقويم بالتنبؤ بالوقت الذي ستفيض فيه ضفاف النهر. كانت دورة الفيضان أساس تقويمهم، ولكنها تشبه التقويم الحديث، حيث احتوت على 365 يومًا فيه. تم فصل التقويم أيضًا إلى 12 شهرًا، على الرغم من أن كل منها يتكون من 30 يومًا في ذلك الوقت، مع حدوث الأيام الخمسة المتبقية في نهاية العام بدلاً من توزيعها كما هي اليوم. كان هذا النظام حيويًا للزراعة في مصر وضمن عدم تعرض الناس للجوع أو فقدان مجموعاتهم بسبب الفيضانات. على الرغم من أن سبب هذا التقويم قد تغير، إلا أنه أساس ما لا يزال معظم العالم يستخدمه اليوم.

ورق البردي والحبر (أدوات الكتابة)


لم يتم استخدام الحبر قبل عصر قدماء المصريين. ومع ذلك، عندما أصبحوا مهتمين بتوثيق تاريخهم، بحثوا عن طريقة لتوثيق أنشطتهم وقصصهم. كان المصريون قادرين على صنع الحبر الأول باستخدام مزيج من العلكة النباتية والسخام وشمع العسل. وبالمثل، فقد صنعوا الأنواع الأولى من الورق من أوراق البردى، والتي تم إنشاؤها عن طريق الضغط والضغط على اللب (عملية تشبه ما يتم القيام به اليوم، على الرغم من أن الورق الحديث أصبح أكثر نحافة وسلسًا كما كانت العملية. مشتق). لا تزال هذه المستندات الورقية والحبر موجودة حتى اليوم وتُظهر بدايات الورق والحبر الحديث المستخدم في جميع أنحاء العالم اليوم.

المكياج


في حين أن المكياج قد يبدو أيضًا كإبداع حديث، إلا أنه يعود إلى قدماء المصريين. تم اختراع مكياج العيون لأول مرة حوالي 4000 قبل الميلاد. واستخدمت تقنيات مشابهة جدًا مثل صناعة المكياج اليوم. تم خلط السخام مع الجالينا لتشكيل مادة سوداء تعرف باسم الكحل، والتي كانت تستخدم بعد ذلك في كحل العيون. هذا مشابه جدًا لأقلام تحديد العيون اليوم وحتى يحمل نفس الاسم. بالإضافة إلى ذلك، تم صنع مكياج أخضر اللون أيضًا عن طريق خلط الملكيت - صخرة معدنية خضراء عميقة - مع نفس الجالينا. كان يرتدي الرجال والنساء المكياج في العصور المصرية القديمة كرمز للمكانة وأيضًا للأغراض الدينية. كان أفراد الطبقة العليا وأفراد العائلة المالكة يرتدون كميات كبيرة من المكياج وكحل العيون السميك، ومن هنا تأتي نظرة "العين المصرية". بالمعنى الروحي، اعتقد المصريون أيضًا أن وضع مكياج العيون يحميهم من الوقوع ضحية للعين الشريرة.

نعناع للنفس

غالبًا ما كان لدى قدماء المصريين مشكلة في الأسنان أو رائحة الفم الكريهة. نظرًا لاستخدام الحجارة والأجهزة مثل الملاط الحجري والمدقات لطحن الدقيق والحبوب، غالبًا ما كان الرمل شائعًا في وجباتهم. يُعتقد أن هذا الحبيبات قد تآكل مينا الأسنان، مما يجعل أسنانهم أكثر عرضة للتجاويف والأمراض. وهذا بدوره أدى إلى رائحة الفم الكريهة. من أجل محاربة الرائحة، ابتكر المصريون القدماء أول النعناع المعروف. كانت مصنوعة من مزيج اللبان والقرفة والمر، ثم يتم غليها بالعسل وتشكيلها في حبيبات، مثل النعناع إلى حد كبير.

حلاقة وقص الشعر


كان قدماء المصريين من أوائل الأشخاص المعروفين الذين حلقوا شعرهم. كان يُعتقد أن الشعر الطويل غير صحي، ومن المحتمل أن تكون حرارة مصر قد جعلت وجود الكثير من الشعر غير مريح. وبسبب هذا، أصبح الاتجاه حليق الذقن. تم قص الشعر أو إزالته تمامًا، ويُعتقد أن الكهنة ذهبوا إلى حد حلق أجسادهم بالكامل كل ثلاثة أيام. كان نقص الشعر أيضًا جزءًا من رمز المكانة، واعتبر اللحية الخفيفة من الدرجة المنخفضة. هذا النفور من الشعر - أو على وجه التحديد شعر الرأس، دفع المصريين إلى ابتكار ما يُعتقد أنه أول شفرات حلاقة. كانت مصنوعة من الحجارة الحادة التي كانت تنحدر إلى أنصال وإدخالها في مقابض خشبية. ثم تمت "ترقيتها" باختراع شفرات نحاسية. وبالمثل، تم اختراع الحلاقة حيث كان الأثرياء قادرين على استدعاء شخص ما إلى مسكنهم من أجل حلق شعرهم أو قصه.

أقفال الباب

من الصعب التفكير في وقت لم تكن فيه أقفال الأبواب موجودة، لكنها ببساطة لم تكن موجودة قبل العصور المصرية القديمة. في عام 4000 قبل الميلاد، تم إنشاء قفل دبوس البهلوان، والذي يشبه إلى حد كبير القفل القوي، لأول مرة. يتكون هذا القفل الخاص من مسمار مجوف، يحتوي على دبابيس يمكن إزاحتها بإدخال مفتاح. من خلال دفع المفتاح ضد هذه المسامير، ابتعدوا عن عمود الترباس، مما مكن العمود بدوره من الانسحاب. ومع ذلك، نظرًا لعدم وجود صقل، كانت الأقفال في هذا الوقت أكبر بكثير من الأقفال الحديثة. كانت هذه الأقفال المصرية القديمة يزيد حجمها عن نصف متر، وهي ثقيلة ومرهقة نوعًا ما.

البولينج

على الرغم من أن لعبة البولينج ليست أداة مفيدة، مثل العديد من الاختراعات الأخرى في هذه القائمة، إلا أنه لا يزال من المثير للاهتمام ملاحظة أن قدماء المصريين اخترعوا هذه الهواية التي لا تزال شائعة منذ آلاف السنين. اكتشف علماء الآثار بقايا غرفة تحتوي على مجموعة من الممرات التي يبلغ طولها حوالي 4 أمتار. جنبا إلى جنب مع الممر تم اكتشاف مجموعة من الكرات بأحجام مختلفة. كان يُعتقد أن هذه الغرفة، التي تقع في نارموثيوس (حوالي 90 كيلومترًا خارج القاهرة)، دليل على ألعاب البولينج المبكرة. كانت هذه اللعبة أشبه بألعاب البولينج أو البولينج الحالية (والتي تتضمن رمي كرات ثقيلة أكبر ومحاولة الهبوط بها بالقرب من كرة هدف صغيرة). بدلاً من طرق الدبابيس، كما هو الحال في لعبة البولينج الحديثة، يبدو أن النسخة المصرية تتضمن رمي كراتك في حفرة صغيرة في منتصف الممر.

 الدكتور احمد جلال  عميد كلية الزراعة  جامعة عين شمس  السابق

تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
icon

الأكثر قراءة