صناعة الدواجن من الصناعات الهامة التى حققت الاكتفاء الذاتى من البروتين الأبيض، حيث يعتبر مرض الجمبورو واحد من اهم الامراض المثبطه للمناعه فى الدجاج وهو مرض شديد الانتشار ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة فى قطعان الدواجن .
ويعتبر الفيروس المسبب له من عا ئله (Birnaviridae) ويتكون من شريطين من الحمض النووى الريبوزى RNAوتم التعرف على نوعين مصليين (serotybe) لهذا الفيروس، وهما النوع المصلي الأول serotype 1 والذي يصيب الدجاج.
والنوع المصلي الثاني serotype 2، والذي يصيب الدجاج والديك الرومي ولكنه لا يسبب أي أعراض ولا يثبط المناعة فيها. كما تم التعرف على الفيروس في أنواع أخرى من الطيور مثل طائر البطريق.
فيروس الجمبورو يصيب بشكل مباشر غده فابريشيا مما يؤثر بشكل سلبى على المناعه لان هذه الغده مسؤله عن انتاج الخلايا الليمفاويه المناعيه من النوع B (B Lymphocyte) وبالتالى تؤثر على المناعه والقدره على التصدى ضد الميكروبات الاخرى بشكل مباشر .
فاذا حدثت اصابه قبل ثلاث اسابيع سوف تدمر الخلايا الليمفاويه من النوع B بشكل كامل وحدوث تثبيط مناعى خطير دائم ويعرف هذا بالعدوى تحت الاكلينيكيه (Subclinical infection) ويكون هذا القطيع عرضه للعدوى الثانويه بالبكتيريا المعديه والانتهازيه. مثل الاصابه بميكروباتE. Coli, Staphylococcus, Enterococcus Colisteridium, فضلا عن الاصابه بالكوكسيديا ( (Eimeria Spp وفيروس الريو (Reo). مما يؤدى الى ضعف التحويل الغذائى والاداء العام للدجاج وبالتالى نسبه الوفيات و الاعدامات بالمجازر.
ويكون استخدام اللقاحات للامراض الفيروسيه الخطيره الاخرى مثل AI, IB, NDV غير مجديه وذلك لعدم وجود الخلايا الليمفاويه المناعيه من النوع B التى تلعب دور اساسى فى انتاج الاجسام المضاده والمناعه المنتجه من اللقاحات خاصه اللقاحات الميته (Inactivated Vaccines) التى تعتمد اساسا على المناعه الدمويه Humoral Immunity)) التى تنتج اجساما مضاده التى تتركز فى الدم لصد اى عدوى من نفس نوع الميكروب المستخدم فى اللقاح.
اما اذا حدثت الاصابه فى عمر اكثر من ثلاث اسابيع فسوف يكون هناك تدمير للخلايا الليمفاويه من النوع B ولكن بشكل مؤقت. ويكون التاثير اقل من الاصابه فى العمر المبكر الذى يدمر تدمير الخلايا الليمفاويه من النوع B بشكل نهائى
وقد تم تقسيم الفيروس طبقا لضراوته الى عترات كلاسيكيه(Classical Strains) والتى تتميز باصابه غده فابريشيا , (Bursa of fabricius) وهى الغده المسؤله عن انتاج الخلايا المناعيه فى الطائر ومعدل وفيات اقل من %20 . اما العترات شديده الضراوه (Very Virulent) تتميز بالاصابه الشديده لغده فابريشيا ومعدل وفيات اكثر من %25.
واخيرا العترات المغايره (Variant Strains) التى قد تم تشخيصها وعزلها مؤخرا فى الحقل المصرى و تتميز بالاصابه الشديده لغده فابريشيا ومعدل وفيات قليل.
توجد عده عوامل تحدد شده وخطوره الاصابه بمرض الجمبورو فى الدجاج بالعتره شديده الضراوه. وتشمل هذه العوامل عمر الطيور , مستوى المناعه الاميه اثناء الثلاث اسابيع الاولى ,مستوى الحمل الفيروسى المسبب للمرض,, برامج التحصين المتبعه او وجود عدوى اخرى.
وتكون فترة حضانة المرض من 2-3 أيام، حيث أن المرض شديد العدوى ينتقل من خلال الفم، ملتحمة العين، الجهاز التنفسي. الفيروس يمكن له البقاء في ديدان الطعام والقمامة لمدة 8 أسابيع، وتفرز الطيور المصابة كميات كبيرة من الفيروس لمدة أسبوعين تقريبًا بعد العدوى. الفيروس مقاوم جدًا، ويستمر لأشهر في العنبر ومخلفات الطيور. لا تنتقل العدوى رأسيًا، ولكن تنتقل أفقيًا عن طريق الاتصال المباشر بين الطيور المصابة والسليمة.
ومن ضمن اعراض الإصابة بمرض الجمبورو الاكتئاب والانطواء,تهيج الريش ونتفه ,انخفاض الشهية، أو انسداد الشهية تماماً ,عدم القدرة على التوازن والمشي باتزان,عدم القدرة على الطيران أو الارتفاع عن الأرض.إسهال، ويكون مخلوطاً بالدم في بعض الأحيان .ويتم التشخيص من خلال الأعراض المميزة للمرض والصفات التشريحية المميزة أيضًا مثل احتقان شديد فى العضلات وجفاف الجسم ,بقع نزفية على عضلات الفحد والصدر,ضمور فى غدة فابريشيا. كما يجب عزل الفيروس وعمل بعض التحاليل المعملية للتأكد مثل ال (PCR)، وعمل تحليل جينى لتحديد نوع الفيروس مدى ضرواته والتحليل المجهري لخلايا غدة فابريشيوس. ومن الممكن استخدام مجموعات (ELIZA) لتقدير الأجسام المضادة للفيروس. كما يجب التفريق بين المرض والأمراض الأخرى التي تشبهه في بعض الأعراض مثل مرض كوكسيديا الدواجن، ومرض التهاب الشعب الهوائية المعدي.
• التطهير الدائم للمزرعة، الأدوات والعلافات والمساقي. ومن انواع المطهرات المستخدمه كوقايه اوبعد العدوى بمرض الجمبورو هى مركبات الامونيوم الرباعيه والجلوترالدهيد ومركبات ومشتقات الفينول ومطهرات الاملاح الثلاثيه ويفضل المزج بينهم ولكن تحت اشراف الطبيب البيطرى.
• تطبيق الأمن الحيوي بطرق صحيحة، عن طريق منع الطيور البرية والفئران من الدخول إلى المزرعة.
• الابتعاد عن تربية الكلاب حتى لا تساعد في نقل العدوى.
• يتم التخلص من نفايات المزرعة والفرشة بطريقة سريعة وآمنة.
• لابد من ضبط التهوية ودرجة الحرارة والرطوبة داخل العنبر.
• لابد من اختيار عليقة مناسبة وجيدة كي لا تؤثر على الكلى وتجهدها.
• تطهير العنبر والأدوات المستخدمة باليود.
• وجود برامج تحصين بكفاءه عاليه لكى يضمن وجود الاجسام المناعيه المضاده فى دجاج الامهات لضمان وصولها الى الكتاكيت بكميه كافيه لتحميها الاسابيع الاولى من عمرها .
وكذلك عدم تحصين الكتاكيت الا بعد قياس مستوى المناعه لها لتفادى حدوث الفجوه المناعيه نتيجه لتعادل الاجسام المضاده للمناعه الاميه مع العتره المستخدمه فى اللقاح (Antibodies Neutralization) و هذا يؤدى الى تعرض الكتكوت بسهوله الى الاصابه في اى وقت لاسيما فى الاسابيع الاولى من العمر. كما يجب تطبيق الامن الحيوى بالمزارع لتقليل الحمل الفيروسى وتطبيق برنامج تطهير مكثف وفعال للتخلص من التلوث البيئى للفيروس بالمزرعه.
وتنقسم اللقاحات المستخدمه لمرض الجمبورو الى لقاحات حيه مستضعفه (Live attenuated vaccine) ولقاحات ميته (inactivated vaccine) ولقاحات حيه محمله (Recombinant vaccine) وفيه يستخدم فيروس اخر كلقاح حى مثل (HVT) ومحمل عليه الجين الخاص بالمناعه لفيروس الجمبورو مثل جين (VP2 ) ولقاحات حيه مركبه وفيها يكون الفيروس المستخدم فى اللقاح مدمج معه اجسام مضاده ضد فيروس الجمبورو.
الدكتور إيهاب حجاج أمراض الدواجن