الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446 ، 22 نوفمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

الدكتور أحمد جلال يكتب .. قناديل البحر والنجاح بدون عقل

الدكتور احمد جلال
الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس
أ أ
techno seeds
techno seeds
على الرغم من أن قناديل البحر لا تمتلك أدمغة في حد ذاتها، إلا أنه يمكننا أن نرى أن لديها أجهزة عصبية معقدة بشكل مدهش. وباستخدام هذه المكونات الثلاثة لأجهزتها العصبية – الروباليا rhopalia، والشبكة الكبيرة large net، والشبكة الصغيرة small net- أتقنت قناديل البحر بيئتها وطوّرت وسائل النمو والبقاء على قيد الحياة في المحيطات.

لا تسبح قناديل البحر بلا هدف فحسب، بل يمكن لبعض الأنواع التنقل باستخدام الشبكة الصغيرة لتنسيق الأنشطة المكررة، مثل الصيد والتغذية. على سبيل المثال، تمتلك قناديل البحر الصندوقية box jellyfish عيونًا متقدمة تشبه عيون البشر. عيونهم المعقدة تسمح لهم بالصيد بنشاط والبحث عن موائل مناسبة. وفقا لدراسة حديثة أشار الباحثون: "لا تتطلب هذه السلوكيات رؤية دقيقة فحسب، بل تتطلب أيضًا التحكم الدقيق في سرعة واتجاه السباحة". وبالتالي قد يكون حل قنديل البحر الصندوقي مرتبطًا بغياب الدماغ المركزي، لكنه يدحض فكرة أن الدماغ المركزي شرط أساسي للسلوك المتقدم.


تمتلك أسماك القنديل نظامًا عصبيًا لا مركزيا

فبدلاً من وجود دماغ مركزي واحد، تحتوي الهلاميات على خلايا عصبية في جميع أنحاء الجسم تعمل كشبكة من الأعصاب. فبدلاً من الاتصال بدماغ مركزي واحد، تتواصل الخلايا العصبية في الشبكة مع بعضها البعض دون أي نوع من التسلسل الهرمي الواضح أو أن يكون بعضها أكثر أهمية من البعض الآخر.

تنتشر الروباليا بالتساوي على طول الحافة السفلية للجرس، وتعمل معًا "مثل جهاز تنظيم ضربات القلب. بالإضافة إلى الخلايا العصبية الموجودة في الروباليا، يتم تقسيم بقية الجهاز العصبي إلى جزأين أو شبكات عصبية؛ "شبكة عصبية كبيرة" و"شبكة عصبية صغيرة".

الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس

icon

الأكثر قراءة