أ
أ
مع نسمات العيد العطرة، تتسلل رائحة الكعك وعائلته من (البسكويت والغريبة والبتي فور) لتملأ الأجواء بهجة وسرورًا، وهي تعتبر منتجات غذائية عالية في سعراتها الحرارية نظرا لمحتواها المرتفع من الكربوهيدرات (نشويات و سكريات) والدهون.
و لذا نقدم لك نصائح ذهبية لتناول كعك العيد بذكاء دون قلق أو أضرار صحية كما يلي:-
- لا يفضل إستهلاكها علي معدة خاوية، و إعتبارها بديلا عن وجبة الإفطار في صباح يوم العيد حيث يساعد ذلك علي إستهلاك كمية كبيرة منها و الضرر التالي من استهلاكها بحدوث نفخة و حرقان و عسر هضم.- لا تستهلك الكعك الابعد الوجبة بنصف ساعة أو بين الواجبات حتي لا يكون هناك إحساس بالجوع مما يشجع علي إستهلاك كمية كبيره منه واعتبارها الوجبة الرئيسية.

- يراعي الجانب السلوكي في التغذية لا حرمان و لا إفراط والذي أشار اليه قول الله تعالي (كلوا و اشربوا و لا تسرفوا).
- يجب خصم السعرات الحرارية لقطعة الحلوى المستهلكة من مجموع السعرات الحرارية المطلوبة خلال اليوم.
- يفضل أن يصاحب أو يعقب تناول الكعك شرب المشروبات الدافئة المضادة للأكسدة، والتى تنشط الكبد وتخلص الجسم من السموم مثل الشاي الأخضر أو الشاي الأسود بالقرنفل والقرفة أو الزنجبيل أو شاي المورنجا أو شاي البابونج فكلها مشروبات مكوناتها تساعد على الهضم وحرق الدهون وتنظيم نسبة السكر بالدم، وكذلك شرب الحلبة بعد الكعك يجنبنا آثاره الضارة، لان الحلبة تحتوي على مادة "الجلاكتومنان" التي تخفض مستوى السكر والكوليسترول في الدم.
- تجنب مع حلويات العيد أو بدونها إستهلاك المشروبات الغازية تماما لأنها ممتلئة بكميات هائلة من السعرات الحرارية (عبارة عن مشروب سكري مكربن بنكه صناعية)، كما أنها تسبب خللا فى الهضم على غير المعتقد عنها وترفع حموضة الدم، وكذلك تجنب شرب العصائر الصناعية ( تحوي نسبة سكريات عالية و منكهات و ملونات صناعية و مواد حافظة).
- ويفضل الإعتماد علي العصائر الطبيعية مع شرب كميات كافية من الماء ( يساعد على زيادة معدل الأيض، مما يساهم في حرق الدهون).

- يجب أن تكون وجبات العيد متوازنة وتحتوى على جميع العناصر الغذائية وعدم الإفراط في تناول حلوي العيد بحيث لا تزيد عن ثلاث كعكات يوميا للشخص الطبيعي علما بأن طبق مشكل من حلوي العيد (كعك و غريبة و بتي فور) مع صغر حجم القطع بوزن إجمالي 50جم يعطي سعرات حرارية تتراوح مابين (300 الي 500 سعرا حراريا) والذي يتوقف علي المكونات الداخلة في التصنيع و كميتها و نوعها علما بأن الشخص البالغ يحتاج حوالي 2000- 3000 سعر حراري/ يوميا، مما يوجب خصمها من الوجبة اللاحقة بالإكتفاء بالبروتين والسلاطة و إلغاء الكربوهيدرات كالأرز والخبز.
- يجب أن تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن 3 ساعات بعد كل مرة يتم فيها تناول قطعة كعك، نظرا لأن الدهون في الكعك تسبب الشعور بالامتلاء لإحتياجها إلى وقت أطول في الهضم.
- لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً، فالبسكويت المصنوع من دقيق وسمن وبيض وسكر، يعتبر أقل في السعرات الحرارية وأكثر اعتدالاً من الكعك والغريبة لإحتوائه على البروتين والكربوهيدرات والدهون علي أن يتم تناوله بدون إسراف وأفضل أنواع البسكويت هي بسكويت الزعتر و بسكويت البرتقال و بسكويت السمسم و بسكويت الفول السوداني وبسكويت اليانسون.
- يفضل الإكثار من الأطعمة المحتوية على الألياف كالخس والجرجير والحلبة المنبتة والترمس وغيرها حيث تمتص المواد الدهنية وتساعد على تنظيم حركة القولون وتنظيم إمتصاص سكر الدم وتعطي إحساس بالشبع.
- يجب أخذ الإحتياطات بالنسبة للأطفال بعدم تناول كعك العيد من مصادر غير معروفة حيث يحمل خطر التلوث و الإصابة بنزلة معوية. وكذلك محاولة إعطاء كعك للأطفال أصغر من سنتين يعرضهم للأصابة بنزلة معوية.
- وكذلك تناول الكعك بانتظام لفترة طويلة يؤدي لإكتساب الطفل وزن زائد بشكل غير صحي وتقلل من شهية الطفل تجاه الأكل المفيد سواء كان خضروات أو فواكه.
- عدم الاستجابة لإلحاح كرم الضيافة (عند زيارات العيد) بتناول أكثر من قطعة حلوي.
- علي مرضى السكر تناول كميات محددة من الكعك المخصص لهم (قليل الدهن ومحلي بالإستيفيا وعالي الألياف) ولكن مع تنظيم مواعيد وجرعات الأدوية والأنسولين بمعرفة الطبيب المختص.
وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم المرتفع أو الكوليسترول أو مرضي القلب أو البدانة فعليهم مراجعة الطبيب المختص قبل تناول أى قطعه من هذه المخبوزات وتناول كميات محددة من الكعك المخصص لهم (قليل الدهن وقليل السكر وعالي الألياف) وتعتبر مخبوزات الشعير والشوفان هي الخيار الأفضل لهم.

- ويجب أخذ الإحتياطات اللازمة نحو من لديهم حساسية الجلوتين (السيلياك) بعدم تناول مخبوزات القمح والشعير و الشوفان وتناول المخبوزات الخاصة بهم (مخبوزات الذرة والأرز ومخاليط الحبوب الأخرى غير القمحية مع دقيق البطاطس والبطاطا والكسافا والكينوا) علي أن يتم شراء المخبوزات الخاصة بهم من الأماكن المخصصة لبيعها ( مثل وحدة إنتاج المخبوزات خالية الجلوتين ( لمرضي حساسية جلوتين القمح أوالسلياك) التابعة لقسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن الغذائية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية - مركز البحوث الزراعية بالجيزة).
وبالنسبة لمرضي الفينيل كيتويوريا PKU يتناولون المخبوزات النشوية الخالية من الحمض الأميني فينيل الانين كمنتج خاص لحالتهم والمتوفرة ايضا بنفس الوحدة.
-أما مرضى الكبد فيجب عدم تناولهم الكعك العادي لأن الكبد يكون غير قادر على إفراز مادة الصفراء التي يمكنها التعامل مع كميات الدهون الموجودة في الكعك بل لابد أن يكون بمواصفات صحية تصلح لمرضى الكبد ( يمكن استخدام الكعك المعد من بدائل الدهن مع إستخدام مطحون أو مستخلص البردقوش أو البقدونس أو الشبت في توليفة الكعك) وعيد سعيد مبارك عليكم و دمتم بصحة وعافية.
إعداد أ.د/ منى محمود دويدار
(رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية - مركز البحوث الزراعية)