الجمعة، 15 ربيع الثاني 1446 ، 18 أكتوبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

الدكتورة فاطمة على تكتب... الفوائد الصحية والغذائية للباذنجان

فاطمة علي
الدكتورة فاطمة على أحمد
أ أ
يمتاز الباذنجان (Eggplant) باحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، مما يجعل له فوائد صحية متعددة للجسم. يوجد أنواع عديدة من الباذنجان، بأحجام وبألوان مختلفة، منها الأبيض، والأخضر، والأرجواني، والأسود. 
   
 

القيمة الغذائية للباذنجان:

الباذنجان من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الماء والألياف الغذائية، ومجموعة من الفيتامينات والمعادن. يحتوي كوب واحد من الباذنجان النيء (ما يعادل 82 جرام) على العناصر الغذائية التالية:
السعرات الحرارية: 20.50 سعرة حرارية،
الماء: 75.69 جرام، الكربوهيدرات: 4.82 جرام، منها 2.46 جرام تقريباً من الألياف الغذائية.
السكريات: 2.89 جرام، البروتين: 0.80 جرام، الدهون: 0.15 جرام.


كما يحتوى أيضا الكوب الواحد من الباذنجان على فيتامين سي: 1.80 ملج، فيتامين ب1 (الثيامين): 0.03 ملج، فيتامين ب6: 0.07 ملج، البوتاسيوم: 187.78 ملج، الفوسفور: 19.68 ملج، المغنيسيوم: 11.48 ملج، الكالسيوم: 7.38 ملج، الصوديوم: 1.64 ملج، المنجنيز: 0.19 ملج، النحاس: 0.07 ملج. 

فوائد الباذنجان الصحية:

إن إدراج الباذنجان ضمن النظام الغذائي الصحي بطريقة موزونة مع مراعاة تحضيره بطريقة صحية و استهلاكه بكميات معتدلة سيسهم فى إمداد الجسم بالعديد من المغذيات ومضادات الأكسدة التي تعزز المناعة ضد الأمراض، كما أن الباذنجان له العديد من الفوائد الصحية التي تعود على صحة الإنسان ونذكر  منها ما يلى:


محاربة نشاط الجذور الحرة الضار:

يحتوى الباذنجان على كميات كبيرة من مركب الأنثوسيانين (Anthocyanins)  وهذا المركب عبارة عن أحد المركبات الصبغية القابلة للذوبان في المياه وتصنف من ضمن أنواع مركبات الفلافونويد (Flavonoids)، وهي تعتبر من أفضل المركبات التى قد تساعد في مكافحة الجذور الحرة  (Free radicles) و محاربة الخلايا السرطانية الخبيثة من خلال تثبيط الإنزيمات التي تحفز إنتشار الخلايا السرطانية في الدم ومن ثم جسم الإنسان بالكامل. وهناك إنزيم في نبات الباذنجان يسمى ناسونين (Nasunin)، يساعد على الحد من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة للعقل البشري.


الوقاية من السرطان:

يحتوي قشر الباذنجان على جليكوسيدات سولاسودين رايمونسل (Solasodine Rhamnosyl Glycosides)، و التى تستخدم كعلاج موضعي لقتل خلايا سرطانات الجلد غير الميلانينية، وذلك وفقاً لما تم نشره في البحوث العلمية. كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة بالباذنجان ومنها الأنثوسيانين وحمض الكلورجينيك (Chlorogenic acid) في مكافحة الجذور الحرة التي تعد أحد عوامل خطر نمو الأورام والخلايا السرطانية وانتشارها، والتي تساعد على تعزيز الكفاءة الوظيفية للجهاز المناعي ضد الأمراض المعدية والأورام السرطانية، وخاصة سرطان المعدة والقولون.

الحفاظ على ضغط الدم ومستوياته المنتظمة وخفض الكوليسترول:

يساعد الباذنجان على خفض ضغط الدم، وذلك بتأثير مضادات الأكسدة التي يحتويها، مثل مركبات البيوفلافونويد (Bioflavonoids). كما يُعتبر نبات الباذنجان من المصادر الرائعة لعنصر البوتاسيوم، والذي يُساعد على تقليل مستويات ضغط الدم. أظهرت الدراسات وجود علاقة بين تناول الباذنجان وخفض الكوليسترول في الدم، لأن الباذنجان يحتوى على كميات عالية من حمض الكلوروجينيك، والذى يعد أحد مضادات الأكسدة القوية في محاربة الجذور الحرة، وهو يعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ويعمل أيضا كمضاد للميكروبات والفيروسات والمواد المسرطنة.

تعزيز صحة القلب والشرايين:

من المعروف أنه كلما انخفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم انخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وتصلب الشرايين. تعود فوائد الباذنجان المحتملة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب إلى دوره في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحفيز امتصاص الكوليسترول الجيد (HDL)، وذلك لاحتواء الباذنجان على نسبة عالية من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، ومضادات الأكسدة القوية، وعنصر البوتاسيوم وكل من فيتامين ج وفيتامين ب6. 

تحسين عملية الهضم:

توفر الحصة الواحدة من الباذنجان النيء ما يقارب 10% من الحاجة اليومية من الألياف الغذائية للإنسان، والتي لها فوائد عديدة لصخة الجهاز الهضمي، من أهمها تنظيم حركة الأمعاء، تسهيل مرور البراز عبر الجهاز الهضمي من خلال زيادة حجمه، تحفيز إفراز المزيد من عصارات المعدة التي تساهم في عملية هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.

إنقاص الوزن:

يمكن أن يساعد تضمين الباذنجان في الحمية الغذائية اليومية للأشخاص الذي يرغبون في إنقاص أوزانهم أو المحافظة على أوزان صحية، بشرط تحضيره بطريقة صحية، وعدم قليه بالزيت ويمكن تحضيره بالشوي أو استخدام المقلاة الهوائية، وذلك لفوائده وميزاته العديدة ومنها: منخفض السعرات الحرارية، لا يحتوى على دهون، كما يساعد على الشعور بالشبع والامتلاء لفترة أطول، لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية، كما يقلل الباذنجان من الشهية، حيث تحد أو تمنع الألياف التي يحتويها من إفراز هرمون الجريلين ((Ghrelin Hormone المسؤول عن الشعور بالجوع.

التحكم فى مستوى السكر فى الدم:

يساعد محتوى الباذنجان العالي من الألياف الغذائية على إبطاء معدل إمتصاص السكر في الجسم، وبالتالي منع حدوث إرتفاع مفاجئ في سكر الدم، كما قد تلعب المركبات النباتية (Phytochemical compounds) في الباذنجان دوراً في تحفيز إفراز الإنسولين المسؤول عن خفض مستوى السكر فى الدم.


تعزيز صحة العظام:

يحتوى الباذنجان على المنجنيز، والذى يلعب دوراً في الحفاظ على كثافة العظام، كما يحتوى على الكالسيوم وفيتامين د، وكلاهما من أهم العناصر الغذائية لصحة العظام والحفاظ على قوتها، ويحتوى أيضا على مركبات الفينول (Phenol compounds) و الأنثوسيانين والتي تلعب دوراً في الحفاظ على صحة العظام من خلالها عملها كمضادات للأكسدة تحد من أضرار الإجهاد التأكسدي على العظام، وتقلل من خطر الإصابة بالالتهابات وهشاشة العظام. 

تعزيز الوظائف الإدراكية:

يحتوي الباذنجان على كميات ضخمة من أنواع فيتامني B المختلفة، مثل فيتامين B5 وB6  التي تساعد في عملية تكوين الموصلات العصبية والهرمونات الجالبة للسعادة مثل السيريتونين، الميلاتونين والدوباماين (Serotonin, Melatonin and Dopamine) كما تعود فوائد الباذنجان في الحفاظ على القدرات المعرفية وصحة الدماغ لإحتوائه على العديد من المركبات النباتية التي تعمل كمضادات أكسدة لها فوائد عديدة، كما يحد تناول الباذنجان من خطر تلف الخلايا الدماغية أو إلتهاب الأعصاب، الذي يقلل من خطر الإصابة بفقدان الذاكرة أو تدهور القدرات المعرفية العقلية المرتبطة بالعمر، مثل الزهايمر، و تقليل عملية تكسير الدهون في الدماغ التي قد تسبب تلف الخلايا. 




تقليل خطر الإصابة بفقر الدم و التخلص من السموم:

يحتوى الباذنجان على كل من عنصرى الحديد والنحاس، واللذان يعدان مكونان أساسيان لتكوين خلايا الدم الحمراء، لذا فإنه يعمل على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا. يوصي خبراء التغذية بتناول الباذنجان بإعتباره خيار غذائي جيد يساعد على تخليص خلايا وأنسجة الجسم من السموم، ولاسيما سموم الرصاص والزئبق.

الحفاظ على صحة العين:

يساعد تناول الباذنجان على الحفاظ على صحة العين، وخاصة لدى كبار السن، وذلك لإحتواءه على مضاد الأكسدة اللوتين (Lutein)، والذي قد يساهم في الوقاية من التنكس البقعي المرتبط بالعمر  (Age-related macular degeneration).

فوائد الباذنجان للحامل:

يعد تناول الباذنجان آمنًا أثناء الحمل، فيعمل الباذنجان على تعزيز نمو الجنين، فهو مصدر لفيتامين هـ، وفيتامين ج، وبعض المعادن، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، المهمة لنمو الجنين وخلاياه، كما يحوي حمض الفوليك (Folic acid) المهم لنمو الخلايا العصبية في الجنين ووقايته من التشوهات الخلقية. كما يعمل على تعزيز المناعة، تعزيز عملية الهضم والوقاية من الإصابة بالإمساك، فهو مصدر غني بالألياف الغذائية المهمة. يجب تجنب تناول الباذنجان المقلي من قبل الحامل، والتأكد دائمًا من غسله جيدًا قبل تناوله، لتجنب أي تلوث بأي نوع من الميكروبات أو البكتيريا.


الحفاظ على صحة البشرة والشعر:

الباذنجان غنى بالمعادن والمياه والفيتامينات والألياف الغذائية التى تساعد في الحفاظ على صحة الجسم، مما يساعد على نضارة ورطوبة البشرة، كما يُعتبر الباذنجان من أفضل مصادر فيتامين C، الذي يساعد على تعزيز كفاءة جهاز المناعة وتحسين إشراقة ونضارة البشرة، وكذلك محاربة التجاعيد وعلامات الشيخوخة، بفضل محتواه من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الخلايا. 

مخاطر تناول الباذنجان:

على الرغم من فوائد الباذنجان، إلا أنه يجب تجنب الإفراط في تناوله، لما قد يسببه من آثار جانبية،
ومنها: تسمم السولانين: حيث يحتوي الباذنجان على مادة السولانين (Solanine)، وهو مركب يحمي النباتات وهي في طور النمو، ويختلف مقدار محتوى الباذنجان من السولانين بإختلاف مدى نضج ثمار الباذنجان، حيث تنخفض نسبة السولانين كلما كانت ثمار الباذنجان أكثر نضجاً.

لذلك، من النادر التعرض لتسمم السولانين في حال تناول كميات معتدلة من ثمار الباذنجان الناضجة. وقد يؤثر الباذنجان على إمتصاص الحديد في الجسم، يوصى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد بعدم الإكثار من تناول الباذنجان، لإحتوائه على مركب الناسيونين (Nasunin) الذي يرتبط بعنصر الحديد الموجود في الخلايا ويخرجه منها، يمكن أن تعد عملية إزالة معدن الحديد من الخلايا أحد فوائد الباذنجان بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إرتفاع مستويات الحديد عن الحد الطبيعي. وقد يؤدى تناول الباذنجان إلى زيادة فرص تكون حصوات الكلى لاحتوائه على الأوكسالات (Oxalate) وعلى الرغم من وجودها بكمية قليلة في الباذنجان، إلا أنه يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بحصى الكلى بتجنب الإكثار من تناول الباذنجان.


الدكتورة فاطمة على أحمد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء السابق للبحوث والدراسات والمشروعات



تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة في الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.


لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
icon

الأكثر قراءة