يتكون ميناء الأسنان من الأنسجة الأقوى على مستوى الجسم بأكمله.
تسوس الأسنان مرض يصيب الأسنان بعد بزوغها في الفم حيث تتغذى البكتيريا على السكريات المتبقية على الأسنان وتنتج أحماض تعمل على إذابة الجزء الملاصق لها من الميناء وذلك بنزع العناصر الهامة المكونة للسن مثل الكالسيوم ثم يتم تحلل المواد العضوية فتتحول الأنسجة الصلبة في السن إلى نسيج رخو وتتكون بالميناء فجوة صغيرة وإذا لم تعالج هذه الفجوة ازداد تجمع البكتيريا والفضلات بها وتزداد كمية الحامض حتى يصل النخر إلى العاج وقد يستمر تقدم النخر حتى يصل إلى لب السن. هناك مجموعة أطعمة تقوي الأسنان وتحافظ عليها من التسوس وتقي من أمراض اللثة ومنها نذكر مايلى:
منتجات الألبان:
تحتوي منتجات الألبان مثل الحليب، منتجات الأجبان، واللبن الرائب، الزبادى على نسبة عالية من الكالسيوم والفوسفات وهما من أهم المعادن التي تساعد على تقوية الأسنان وإستعادة المعادن المفقودة بسبب البلاك والتجاويف الموجودة، كما تعمل على إعادة ترميم مينا الأسنان بسبب بروتينات الكازيين (Casein) واللاكتوفيرين (Lactoferrin) الموجودة فيها والذي يثبّت ميناء الأسنان ويعمل على إصلاحه، بالإضافة إلى ذلك فتناول منتجات الألبان يعزز إفراز اللعاب، حيث تساهم في تجديد الأحماض المناسبة لموازنة الرقم الهيدروجيني (pH) في الفم ومحاربة التسوس، عن طريق معادلة الأحماض التي تنتجها البكتيريا. الزبادى مصدر جيد للبروتين والماغنيسيوم والريبوفلافين (Riboflavin)، حمض الفوليك (Folic acid) وفيتامين ب12 (Vitamin B12)، ويعد الزبادي بروبيوتيك يساعد على إستقرار الجراثيم الفموية والحفاظ على صحة اللثة والأسنان. الفواكة الطازجة والمجففة:
تعد الفواكه ومنها الفراولة، الجوافة، الكيوى، التفاح، الكمثرى، الأناناس، التوت بأنواعه، البطيخ، الأناناس، الجريب فروت، مصدر غنى بفيتامين ج (Vitamin C) المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة (Antioxidants) المهمة في المحافظة على أنسجة الجسم بما في ذلك الأسنان، حيث يساهم فيتامين ج أيضًا في تقوية الأنسجة الضامة الموجودة بالفم وإبطاء تطور إلتهاب اللثة، ومع ذلك، يجب مضمضة الفم بالماء الجاري بعد تناول الحمضيات، للتخلص من أحماضها المتراكمة على سطح الأسنان، ومنعها من التفاعل مع طبقة المينا. بالإضافة لذلك فإن الكولاجين (Collagen) الموجود بالأسنان يعتمد على فيتامين ج للمحافظة على قوته وثباته، مما يساعد صحة اللثة و الأسنان، ويمنع رائحة الفم الكريهة. تحتوي الفراولة، على كميات كبيرة أيضا من حمض الماليك (Malic acid) الذي يساعد في تبييض الأسنان بشكل طبيعي، فيساعد في تقشير الأسنان وتبييضها مع إزالة الجير، الذي يضر بمينا الأسنان. بينما تحتوي الجوافة على كميات كبيرة من الفيتامينات ومنها فيتامين أ (Vitamin A) الهام لنمو الأسنان. كما أن البطيخ مصدر رائع لليكوبين (Lycopene) وهو من مضادات الأكسدة، حيث يمنع الليكوبين العديد من الأمراض إلى جانب سرطان الفم وأمراض الفم الأخرى. يحتوى الأناناس على إنزيم بروتيلين الذى يمتلك خصائص مضادة للإلتهابات (Anti-inflammatory)، ومضاد لإلتهاب اللثة.
الفواكه والخضراوات المقرمشة:
الفواكه والخضراوات المقرمشة تشمل الجزر، اللفت، الكرفس، الخيار، البروكولى، الفلفل الرومي، التفاح، والكمثرى، تسمى هذه الأطعمة بالفرش الطبيعية للأسنان حيث أنه خلال مضغها تكشط بقايا الطعام والبكتيريا العالقة على سطح الأسنان وتعمل على زيادة إنتاج اللعاب المهم في تنظيف الأسنان والمساعدة في التخلص من جزيئات الطعام بعيدًا عن الأسنان واللثة للحفاظ على صحتها. الخضروات الورقية الخضراء:
تحتوى الخضروات الورقية الخضراء الداكنة، مثل: الكرنب، والسبانخ، والخس، والجرجير، والبقدونس، والسلق، والبروكلى على الفيتامينات والالياف الغذائية والمعادن التي تساعد على تقوية الأسنان والمينا، وتعتبر جيدة للأسنان نظراً لأنها تتطلب الكثير من المضغ لتتحلل لأنها تحتوى على نسبة جيدة من معدن الكالسيوم، كما تعمل على إنتاج اللّعاب الذي ينظّف الأسنان وتحييد الأحماض أيضاً ويساعد في تنظيف الأسنان وحمايتها من التسوس.
تحتوي السبانخ على نسبة عالية جدًا من مضادات الأكسدة وفيتامين سي وفيتامين أ، والكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، وكلها مفيدة للأسنان. كما أن البقدونس له تأثير مشابه للنعناع بفضل مركبات التربينات الأحادية (Monoterpenes) التى تساعد على التخلص من رائحة النفس السيئة، كما أن للبقدونس خصائص مضادة للبكتيريا.
البصل والثوم:
المركبات الطبيعية الموجودة في البصل لها تأثير مضاد للبكتيريا (Antibacterial) ضد المكورات العقدية، وإلتهاب اللثة. بينما يحتوى الثوم المقطوع أو المفروم على مادة أليسين (Allicin) والذى له خصائص علاجية، فيمنع نمو البكتيريا عن طريق الفم، ويخفف من أمراض الأسنان المختلفة.الفلفل الحار والبطاطا:
يساعد الفلفل الحار على تعزيز صحة الفم، فله نشاطًا مضادًا للإلتهابات ضد البكتيريا الفموية. بينما تحتوي البطاطا على نسبة عالية جدًا من فيتامين أ، وهو عنصر غذائي أساسي لإنتاج اللعاب، والذي يوازن درجة الحموضة في الفم للحفاظ على البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان في مكانها. الأسماك الدهنية والبروتينات:
تقلل الأسماك الدهنية، مثل الماكريل، والسردين، والسلمون، والتونة، من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، ويرجع السبب إلى محتواها العالي من فيتامين د (Vitamin D)، الذي يحسن من إمتصاص الجسم لمعدن الكالسيوم، لكي يقوم بدوره في حماية وتقوية الأسنان. كما أن الأسماك الدهنية غنية بحمض أوميجا 3 (Omega -3) فتوفر أيضًا حماية كبيرة ضد الإصابة بإلتهاب اللثة، ويساعد على الحفاظ على صحة الأسنان واللثة. البروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج والأسماك والبيض كلها مصادر غنية بالفوسفور، هذا المعدن ضروري لإعادة بناء مينا الأسنان، ويمكن أن يحمي من التسوس، حيث يساعد فيتامين د على إمتصاص الجسم للكالسيوم، بما في ذلك الأسنان. الشوكولاتة الداكنة:
تلعب الشوكولاتة الداكنة دورًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بتسوس الأسنان، لإحتوائها على مادة البوليفينول (Polyphenol)، التي تساعد على قتل البكتيريا الفموية ومنع تكوين البلاك، وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن غسول الفم الذي يحتوي على الكاكاو يساهم في القضاء على البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان.المكسرات:
المكسرات من الأطعمة التى تقوي الأسنان لأنها غنية بالعناصر الغذائية المهمة لمحاربة البكتيريا التي تسبب تسوسات الأسنان ومنها الكالسيوم، الفسفور، حمض الفوليك (Folic acid)، المغنيسيوم، البوتاسيوم، الزنك، فيتامين هـ، فيتامين ب6. بذور الشيا وبذور السمسم والخردل:
تحتوي بذور الشيا على الكالسيوم وفيتامين أ والألياف والفوسفور، وهي كلها عوامل ممتازة لتعزيز صحة الفم. كما تحتوي بذور السمسم على نسبة عالية من الكالسيوم، مما يساعد على بناء وصيانة الأسنان والعظام، وتعمل أيضا كمقشر طبيعي داخل الفم، كما تخلص البذور الأسنان من جزيئات الطعام الزائدة والبلاك عند أكلها وتحركها داخل الفم و حول الأسنان. يعد الخردل مضاد للجراثيم طبيعي بسبب إحتوائه على إيزو ثيوسيانات (Isothiocyanate)، وهو مركب يوقف تكاثر البكتيريا في الفم، كما أن زيت الخردل له خاصية إزالة التصبغات، فيساعد في إزالة بقع القهوة أو التدخين.الدكتورة فاطمة على أحمد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء السابق للبحوث والدراسات والمشروعات