يميل بعض الأشخاص إلى شرب كميات كبيرة جدًا من المياه في وجبة السحور، على إعتقاد بأنها تساهم في تقليل الشعور بالعطش أثناء فترات الصيام، ولكن، هذا الإعتقاد خاطئ، حيث يتسبب ذلك في زيادة عمل الجسم على التخلص من المياه عن طريق التبول والتعرق، للحفاظ على نسبة الأملاح داخله. هناك مجموعة من المشروبات التي ينصح بالحرص على تناولها في وجبةالسحور الرمضانية، بخلاف الماء، نظرًا لدورها الكبير في تقليل حدة الشعور بالعطش أثناء ساعات الصيام، ومنها نذكر مايلى:

الماء:

ينبغي الحرص على شرب كميات مناسبة من المياه في وجبة السحور، دون الإفراط في ذلك، حيث تتسبب تلك العادة في زيادة حدة الشعور بالعطش أثناء ساعات الصيام نهارًا. كما ينصح بالحفاظ على تناول ما لا يقل عما يتراوح بين 8 إلى 10 أكواب من المياه على مدار الفترة الزمنية ما بين الإفطار والسحور، لإشباع حاجة الجسم من المياه، والوقاية من التعرض للجفاف، وتجنب الإفراط في تناولها قبل الفجر، نظرًا لأن تلك العادة الخاطئة تتسبب في زيادة الشعور بالعطش أثناء الصيام.

الكركديه:

الكركديه من المشروبات المفيدة فى وجبة السحور، يحتوى الكركديه على صبغة الأنثوسيانين (Anthocyanin)، كما يحتوى على فيتامين ج (Vitamin C)، جليكوسيد الهيبسين (Hibiscin glycoside)، جوسيترين هيدروكلوريد (Hydrochloride gossytrin)، يحتوى أيضا على أوكسالات الكالسيوم (Calcium oxalate)، وأملاح البوتاسيوم والماغنيسيوم والحديد.يساعد مشروب الكركديه على تخفيف حدة الشعور بالعطش أثناء الصيام، ولكن، مع مراعاة عدم إضافةالسكر إليه، أو إضافة القليل للغاية منه. ويفضل تناوله بكمية معقولة دون إفراط على السحور مع تخفيفه بالماء قدر الإمكان. وينبغي على مرضى ضغط الدم إستشارة الطبيب المختص قبل تناوله.

شاي الزنجبيل:

يمتاز شاي الزنجبيل الدافىء بفعالية كبيرة في الوقاية من الشعور بالعطش أثناء ساعات الصيام بفعل العناصر الغذائية التي يحتوي عليها، حيث يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كبيرخلال ساعات الصيام في نهار رمضان، لذا، فهو من المشروبات التي ينصح بتناولها بعد الإنتهاء من وجبة السحور، مما يساهم في تقليل الشعور بالعطش، وبالتالي تجنب الإحساس بالتعب والإرهاق. كما يساعد مشروب الزنجبيل الدافئ على الشعور بالشبع لفترات أطول خلال نهار رمضان، كما أنه يُساعد على تحسين الهضم.يحتوى الزنجبيل على زيوت طيارة (Volatile oils) بنسبة ما بين 2.5-3%، كما يحتوي على مجموعة أخرى من المركبات تسمى (Aryl alkanes) وهي المكونات الفعالة الهامة في الزنجبيل والتي تعطيه الطعم اللاذع، كما يحتوي الزنجبيل على النشا بنسبة 50%، البروتين بنسبة %9، دهون بنسبة 7%، خميرة البروتياز 2%.

اللبن الرائب:

اللبن الرائب من أفضل المشروبات المفيدة والصحية والتي تحظى بشعبية كبيرة في شهر رمضان،ملىء بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم وفيتامين ب2 (Vitamin B2) وفيتامين ب12  (Vitamin B12) والبوتاسيوم والمغنيسيوم.يحرص الكثير من الأشخاص على تناوله في وجبة السحورنظرًا للفوائد الصحية المتعددة التي تعود على الجسم من تناولهبهدف المساعدة على تحسين صحة الجهاز الهضمى والوقاية من الحموضة. كما أن تناولهيساعد على تقليل الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام، إضافة إلى تقوية الجهاز المناعي.كما أنه يساعد على الشبع لفترة طويلة،وعلى خسارة الوزن الزائد لغناه بالبروتينات لأنه يحتاج وقتًا طويلًا نسبيًا حتي يتم هضمه. 

عرق السوس:

عرق السوس من أبرز المشروبات الرمضانية التي يفضل البعض تناولها في رمضان، نظرًا لمذاقه اللذيذ، فضلًا عن فوائده الصحية المتعددة التى يقدمها للجسم، والناتجة عن إحتوائه على مجموعة كبيرة جدا من العناصر الغذائية المفيدة، يحتوي عرق السوس على نسبة عالية من الفلافونويدات (Flavonoids)، وهي تعد مصدرًا أساسيًا لفوائده الطبية نظرًا لخصائصها المضادة للأكسدة (Antioxidants) والمضادة للإلتهاب (Anti-inflammatory)، كما أنها تعزز من صحة الجهاز المناعى بالجسم.يفضل تناوله فى وجبة السحور لمساعدته في الحفاظ على ترطيب الجسم، وتقليل حدة الشعور بالعطش أثناء ساعات الصيام. كما يساعد على تهدئة المعدة، وتقليل الشعور بالإجهاد. ولكنينبغي على أولئك الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع معدل مستويات ضغط الدم أو عدم إنتظام ضربات القلب أو من يعانى مشكلاتفيالكلى، فيجبإستشارة الطبيب المختص قبل تناوله.

شاي البابونج:

ينصح بتناول شاي البابونج بعد تناول وجبة السحور، نظرًا لأنه يلعب دورًا كبيرًا في المساعدة على ترطيب الجسم بالشكل اللازم، حيث يحافظ على مستوى السوائل داخل الجسم في المعدل الطبيعي، وهو ما يؤدي إلى الوقاية من الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام نهارًا.