يحرص بعض الأشخاص على أن تكون الفواكه الطازجة جزءًا أساسيًا من وجبة السحور فى شهر رمضان المبارك، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية. حيث أن وجبة السحور من أهم الوجبات في شهر رمضان؛ إذ تساهم في الصمود خلال فترة الصيام الطويلة، دون طعام أو ماء حتى وقت الإفطار، ولهذا يجب إختيار عناصر الوجبة بعناية شديدة؛ لتمد الجسم بالعناصر الغذائية التي تساعده في الحفاظ على الصحة وعدم التأثر بنقص الغذاء بسبب الصيام. يعد الموز من الفواكه المفيدة لصحة الإنسان في وجبة السحور لغناه بالعناصر الغذائية المختلفة التى يحتاجها الجسم، نظرا لإحتواءه على العديد من الفوائد للصائمين خلال شهر رمضان الكريم وخاصة مع إرتفاع درجات الحرارة التى تشهدها البلاد هذا الإسبوع، الأمر الذي يجعله من أفضل الأطعمة التي يجب أن يحرص الصائم على تناولها بشكل دائم في رمضان. وهناك فوائد لتناول ثمرة من الموز يوميًا على السحور، كما يلي:
تقليل الشعور بالعطش:
يساهم تناول الموز على السحور في تقليل الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام فى شهر رمضان، ويرجع ذلك لإحتوائه على نسبة عالية من معدن البوتاسيوم، الذي يساهم في الحفاظ على توازن السوائل بالجسم، كما أن الموز يحافظ على ترطيب الجسم ويحميه من الإصابة بالجفاف، لأن الماء يمثل نسبة 75% من إجمالي قيمته الغذائية، فينصح بتناول موزة خلال وجبة السحور.يمد الجسم بالأملاح والمعادن ويعزز الشعور بالشبع والطاقة:
الموز من الفواكه الغنية بالفيتامينات وبالمعادن التي يحتاجها الجسم مثل: الحديد والماغنسيوم والمنجنيز والبوتاسيوم، ولذلك تناول حبة من الموز خلال وجبة السحور يساهم في تعويض الفاقد في المعادن أثناء فترات الصيام. فيساعد تناول الموز على زيادة إحساس الصائم بالشبع وتقليل الشعور بالجوع؛ لإحتوائه على النشويات المعقدة ونسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين (Pectin)، التي تعمل على إبقاء المعدة ممتلئة لعدة ساعات طويلة. كما يمنح الموز من يتناوله الطاقة والحيوية والنشاط لإحتوائه على السكر الطبيعي الصحى مثل السكروز (Glucose) والفركتوز (Fructose) والجلوكوز (Glucose)، يحتوى أيضا على مضادات الأكسدة (Antioxidants)؛ الأمر الذي يجنب الصائم الشعور بالتعب والخمول والإرهاق وضعف التركيز أثناء الصيام. 
دعم صحة الجهاز الهضمي:
تساعد الألياف الغذائية الموجودة في الموز على تحسين عملية الهضم والإخراج، ودعم صحة الجهاز الهضمي أثناء الصيام، لإحتوائه على نشا وبكتين، وهما غذاء للبكتيريا النافعة للأمعاء، بالإضافة إلى أنه يحمي من الإصابة بسرطان القولون. كما يعتبر الموز علاجا نافعا لمرضى قرحة المعدة وإلتهاب الأمعاء إذا ما تم تناوله مع الحليب بعد وجبة الإفطار، حيث إنه بمثابة مضاد للحموضة وذلك بفضل الخصائص الموجودة فيه التي تحمي البطانة الداخلية للمعدة من الأحماض الضارة، لذا يؤدي تناوله إلى التخفيف من مشكلة الحموضة. كما أن الموز يحتوى على 75% من قيمته الغذائية من الماء، مما يحفز إفراز الإنزيمات التي تحل كثيرا من المشاكل الهضمية والإمساك المصاحب لتغيير العادات الغذائية أثناء الصيام بسبب نقص المياه في الجسم، خلال ساعات الصيام الطويلة. كما يعد الموز أحد أنواع الأطعمة التي يفضل تناولها في حالة المعاناة من الإسهال، فهو يساهم في تعويض ما فقده الجسم من ماء ومعادن مثل البوتاسيوم. فينصح بتناول الموز بشكل يومي خلال شهر رمضان، سواء على وجبة السحور أو الإفطار.ضبط ضغط الدم ودعم صحة القلب:
يحتوى الموز على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن يعزز صحة القلب من خلال المحافظة على إنتظام ضربات القلب، والسيطرة على إرتفاع ضغط الدم، وتقليل تأثير الصوديوم على ضغط الدم. كما يحتوى على معدن المغنيسيوم، والذي يعزز أيضا من صحة القلب ويرتبط نقص مستوياته بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وإرتفاع ضغط الدم، وإرتفاع مستويات الدهون في الدم. كما أن الألياف الموجودة بالموز، والتي يمكن أن يساهم تناولها في التقليل من مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ومنع هبوط الدورة الدموية أثناء الصيام وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يحتوى الموز أيضا على مركبات الفلافونويد (Flavonoids) المضادة للأكسدة، والتي تقلل من أضرار الجذور الحرة (Free radicles)، بما فيها تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
تحسين مستويات السكر في الدم:
يساعد تناول الموز على تنظيم مستويات السكر في الجسم، كما أنه يعد من الخيارات الصحية لمرضى السكري. ويمكن أن تتضمن فوائد الموز لمرضى السكر ما يلي: أنه يمتلك مؤشر جلايسيمي (Glycemic index) منخفض، أي أن تناوله لن يتسبب بإرتفاع مستويات السكر في الدم بطريقة سريعة وغير صحية، كما أنه يحتوي أيضا على النشا المقاوم والألياف الغذائية، وهو ما يمكن أن يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبات، كما يساهم تناول نظام غذائي غني بالألياف في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى (Type 2 diabetes). كما يساهم تناول الموز في تحسين حساسية الأنسولين (Insulin resistance)، وذلك لإحتوائه على كميات كبيرة من النشا المقاوم، والذى يساعد على تقليل الشهية وزيادة الشعور بالشبع، وهذا بدوره يساعد على التحكم في الوزن وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.تقوية الجهاز المناعى بالجسم:
يحتوي الموز على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ج (Vitamin C) وفيتامين B6 (Vitamin B6) وحمض الفوليك (Folic acid)، والتي تلعب دورًا هامًا في دعم جهاز المناعة وتحسين الصحة العامة خصوصا في شهر رمضان المبارك، وبفضل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها، فإنه يعمل على مساعدة الجسم للتخلص من السموم الناتجة بداخله، وبالتالي فهو يساعد على تعزيز المناعة التي تمنع العديد من الأمراض، ومنع تلف الخلايا أيضا.
فقدان الوزن:
يساعد الموز على فقدان الوزن، لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية والنشا، فيساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة، لذا يُعتبر الموز خيارًا مناسبًا لفقدان الوزن، حيث يحتوي على نسبة قليلة من الدهون والسعرات الحرارية، ويمكن أن يكون بديلاً صحيًا للوجبات العالية بالسعرات الحرارية خلال وجبة السحور.الوقاية من أمراض الكلى:
تعود فوائد الموز في تحسين صحة الكلى والوقاية من أمراض الكلى لكونه مصدرًا غنيًا بعنصر البوتاسيوم المفيد في الحفاظ على ضغط الدم ووظائف الكلى الصحية، ومن الممكن أن يساعد تناول الموز الغني بالبوتاسيوم في المراحل الأولى من أمراض الكلى المزمنة على تقليل ضغط الدم والإبطاء من تطور المرض. لكن، يجب التحذير من تناول كميات كبيرة من الموز والبوتاسيوم في المراحل المتقدمة من أمراض الكلى والتي تتطلب الخضوع لعملية غسيل الكلى، فذلك يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحة المريض. ويمكن أن تتضمن فوائد الموز للكلى أيضًا إمكانية مساهمة البوتاسيوم المتواجد فيه في تقليل تكوين حصوات الكلى مع تقدم الفرد بالعمر. 
تحسين الحالة المزاجية:
يهدئ الموز من عصبية الصائم ويُحسن من مزاجه لأنه عادًة في نهار رمضان تعم حالة من الضيق والعصبية على معظم الصائمين وخاصًة المدخنين أو المعتادين على تناول كميات من الكافيين؛ والسبب فى ذلك يرجع إلى أن الموز يحتوي على مادة تريبتوفان (Tryptophane) الذي يعزز من مستويات هرمون السيروتونين (Seratonin) الذي يحسن من الحالة المزاجية وتمنح الشعور بالراحة والإسترخاء. لذلك يفضل تناول 100 جرام من الموز بعد وجبة السحور؛ للشعور بحالة نفسية هادئة خلال ساعات الصيام. كما يعمل الموز على المساعدة على التخلص من آثار التدخين، لأنه يحتوي كمية كبيرة من فيتامين ب6، ب12 (Vitamin B12)، لاسيما عنصري البوتاسيوم، والمغنيسيوم، اللذين يخلصان الدم من شوائب التدخين ومنها النيكوتين (Nicotine).
التخفيف من آلام العضلات ومفيد لمرضى النقرس:
إذا كنت تعاني من آلام في العضلات، فعليك تناول المزيد من الموز الناضج، لأنه غني بمعدن البوتاسيوم، مما يساعد في تخفيف آلام العضلات وتشنجاتها. كما يدعم الموز الأشخاص المصابين بإلتهاب المفاصل (Arthritis) ومرضى النقرس (Gout)؛ لأنه يحتوي على فيتامين ب6 (Vitamin B6)، فيساعدتهم على الصيام بصورة أفضل. 
بقلم الدكتورة فاطمة على أحمد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء السابق للبحوث والدراسات والمشروعات