يعد التمر، الريحان، والنعناع من أقوى المصادر الطبيعية التي تدعم صحة الجسم خلال شهر رمضان، حيث تمده بالطاقة، تحسن الهضم، وتحافظ على توازن السوائل.

في هذا المقال، سنوضح المعادن، المواد الفعالة، الفيتامينات، التفسير العلمي، وطريقة الاستخدام لكل منها.

التمر يعتبر وقود الطاقة الطبيعي يحتوي علي الكربوهيدرات الطبيعية (الجلوكوز والفركتوز) – تمد الجسم بالطاقة سريعًا.

والألياف الغذائية تحسن حركة الأمعاء وتمنع الإمساك، و البوليفينولات مضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا من التلف، كما يحتوي علي المعادن والفيتامينات مثل البوتاسيوم يحافظ على توازن السوائل ويقي من التشنجات العضلية.

والمغنيسيوم يعزز صحة القلب والعضلات والجهاز العصبي، والحديد يحارب فقر الدم ويزيد إنتاج الهيموجلوبين، و فيتامين B6 يحسن وظائف المخ والجهاز العصبي لذا يعد التمر مصدرًا سريع الامتصاص للطاقة، حيث يرفع مستوى سكر الدم بسرعة بعد الصيام، مما يمنع الشعور بالتعب والدوخة.

كما أن الألياف تساهم في تحسين عملية الهضم، ومنع اضطرابات الجهاز الهضمي، يمكن تناول 3-5 تمرات عند الإفطار لاستعادة الطاقة، او إضافته إلى الحليب أو العصائر لزيادة الفائدة الغذائية، او استخدامه في الحلويات الصحية خلال وجبة السحور لمد الجسم بالطاقة طوال النهار.


الريحان يعتبر مهدئ طبيعي للجهاز الهضمي يحتوي علي الأوجينول (Eugenol) – مضاد للالتهابات ويساعد على تهدئة المعدة، ولينالول (Linalool) – مهدئ طبيعي يحسن المزاج. والفلافونويد – تعزز المناعة وتحمي الجسم من الأكسدة.

كما يحتوي علي  المعادن والفيتامينات مثل الكالسيوم يقوي العظام والأسنان، المغنيسيوم يحسن وظائف العضلات والأعصاب.

- فيتامين K  يعزز تخثر الدم الطبيعي.
- فيتامين A يحسن صحة البشرة والرؤية.

ويحتوي الريحان على الأوجينول، الذي يقلل الالتهابات والتقلصات المعوية، مما يساعد في تخفيف الانتفاخ وعسر الهضم، وهما من المشاكل الشائعة بعد الإفطار في رمضان.

كما أن مضادات الأكسدة تحمي الجسم من تأثيرات الإجهاد التأكسدي الناتج عن تغيير النظام الغذائي أثناء الصيام.
ويمكن شرب مغلي الريحان بعد الإفطار يحسن الهضم ويقلل الانتفاخ، او إضافة أوراق الريحان الطازجة إلى السلطات والأطباق المختلفة لزيادة قيمتها الغذائية، او استنشاق زيت الريحان العطري يساعد في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
 

النعناع يعتبر منشط للهضم ومبرد طبيعي للجسم يحتوي علي المنثول (Menthol) – يعمل على استرخاء العضلات وتحسين عملية الهضم، و السينيول (Cineole) – مضاد للبكتيريا ويحسن صحة الجهاز التنفسي.

كما يحتوي علي المعادن والفيتامينات مثل الحديد يقي من فقر الدم.

- الكالسيوم يحافظ على صحة العظام.
- وفيتامين Cيعزز المناعة ويحمي من الأمراض.
وفيتامين A يحسن صحة الجلد والبصر.

حيث يعمل المنثول الموجود في النعناع على تهدئة المعدة وتحفيز إفراز العصارات الهضمية، مما يساعد على تخفيف الانتفاخ وعسر الهضم بعد تناول وجبة دسمة. كما أن النعناع يساهم في ترطيب الجسم وتقليل الشعور بالعطش أثناء الصيام.


 ويمكن شرب مغلي النعناع بعد الإفطار يساعد على تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، او إضافة أوراق النعناع الطازجة إلى الماء البارد أو العصائر يمنح إحساسًا بالانتعاش، او مضغ أوراق النعناع يقلل من رائحة الفم غير المرغوبة بعد الصيام.

يعتبر هذا الثلاثي الغذائي الطبيعي إضافة مثالية لدعم الجسم أثناء شهر رمضان، مما يساعد في تعزيز الصحة العامة وتقليل المشكلات المرتبطة بالصيام مثل التعب، الجفاف، واضطرابات الجهاز الهضمي. 

الدكتورة رانيه مرتضى خاطر - أستاذ النباتات الطبية و العطرية بمركز بحوث الصحراء.