أ
أ
التعامل مع الصقور ليس من الصعب، ولكن تحتاج الى رعاية بيطرية وتغذوية، الصقور طيور نهارية جارحة تتميز بأجنحتها الطويلة والمدببة، تمتاز بسرعتها ويعشقها الجميع, وهي من أجمل الرياضات التي ترسخ العلاقة بين الانسان والحيوان.
الرعاية البيطرية للصقور : اهم الامراض التي تهددا الصقور واعراضها:
الكابيليريا (ديدان الفرسة): هي طفيليات داخلية تؤدي الإصابة بها إلى تكوين أغشية بيضاء في المريء والحوصلة، ويعتبر المناخ الرطب والمعتدل الأنسب لبقاء بيض هذه الطفيليات في حالتها الممرضة، كما تلعب ديدان الأرض دوراً مهماً في نقل الإصابة إلى الصقور السليمة، ومن أعراضها المرضية تأخر عملية هضم الطعام ويلاحظ علي الصقر المصاب لفظه للطعام المقدم له كما يقوم بتقطيعه وتمزيقه الي قطع صغيرة ورميها بدون أن يأكلها وأيضا انخفاض الوزن وفقدان الشهية للطعام وضعف قدرة الصقر علي الطيران أو فقدانها في حالات الإصابة الشديدة.وصعوبة في التوازن أثناء الهبوط علي الأرض وعدم القدرة علي الطيران باعتدال.
- ديدان الرئة megafalconis : تصيب هذه الديدان الصقور كالجير والحر والشاهين إضافةً إلى العقاب والنسور والبوم، وتعتبر الإصابة بهذا النوع من الديدان من الإصابات الشائعة في الصقور التي غالباً ما تصيب أكياسها الهوائية، ويعتقد بأن الخنفساء تلعب دوراً فعالاً في نقل الإصابة بديدان الرئة عند ابتلاعها من قبل الصقور، ومن أعراضها المرضية: صعوبة في التنفس وضعف قابلية الصقر علي الطيران وعدم تحمل الصقر للإجهاد وفقدان القدرة علي الطيران لمسافات طويلة وعطاس وسعال في بعض الأحيان، وقد تتشابه الأعراض المرضية لديدان الرئة مع أمراض أخري مثل: داء الرشاشيات- الرداد، التهاب الأكياس الهوائية والالتهابات الرئوية.
- السومار Pododermatitis : هو التهاب جلدي يصيب أسفل القدم في الطيور عموماً، ويكثر حصوله في الصقور، وتختلف حدته وشدته تبعاً للعامل المسبب وطول فترة الإصابة، وترتفع عدد حالات الإصابة بالسومار في الصقور الأسيرة التي تربى لأغراض الصيد كالشاهين والحر والجير أكثر مما هي عليه في الصقور الطليقة في البرية، ويمكن تقسيم السومار إلى خمسة أنواع تبعاً لشدة الحالة المرضية والأعراض المرضية الظاهرة على الصقر المصاب، علماً بأن هذه الأعراض المرضية قد تختلف باختلاف البيئة التي يعيش فيها الصقر كالرطوبة والحرارة والتغذية والأدوات المستخدمة لتربية وتدريب الصقر.
- التهابات غدة المدهنة Oil Gland inflammation: أو غدة الزيت أو غدة التأنق والجمال كما يسميها البعض، تتواجد هذه الغدة عند قاعدة الذيل في مُعظم أنواع الطيور، وقد تتعرض غدة المدهنة إلى العديد من الأمراض نتيجة لعدة أسباب منها: نقص فيتامين ( أ ) أو التهاب الغدة (إصابات بكتيرية أو فطرية) أو تقرن بعض الخلايا داخل الغدة والتي تعمل كسدادة تسد فتحة خروج المواد الزيتية المفروزة من الغدة أو إصابة الغدة بسرطان أو ورم من شأنه أن يضر بوظيفة الغدة، ومن أعراضه المرضية: يلاحظ أن ريشة المدهنة قصيره عن الطبيعي وكذلك الريش الذي حول المدهنة بدأ بالجفاف مع وجود ورم بالمدهنة ملا حظ غير انتفاخها الطبيعي.
- مرض النيوكاسل (الصرع): هو مرض فيروسي معدي سريع الانتقال يصيب معظم الطيور الداجنة والبرية ومنهم الصقور بمختلف الأعمار وغالبا ما يسبب نفوق الطيور المصابة به، ومن أعراضه المرضية: العلامات العصبية والتي قد تشمل التواء الرأس أو ارتعاش الرأس أو شلل الأرجل والأجنحة، وقد تحدث جميع هذه الأعراض في الطير المصاب، والعلامات الهضمية مثل: ضعف أو فقدان الشهية ويصاحبها في بعض الأحيان وجود إسهال أخضر اللون وتقيؤ الطعام، والتهاب العين، بحة في الصوت، خروج سوائل من فتحتي الأنف، والنفوق والذي يكون النهاية لمعظم حالات الإصابة بمرض النيوكاسل.
-التسمم بالرصاص: وهو من أكثر أنواع التسمم شيوعا في الصقور بسبب اصطياد الصقور بالبندقية فتؤدي الي تعرضها لإصابة غير قاتلة وبقاء الرصاص داخلها أو نتيجة تغذية الصقور علي طيور أو قوارض مصطاده بالبندقية تحتوي علي الرصاص داخلها. ومن أعراضه المرضية: الأعراض العامة: مثل ضعف وترنح وهزال الصقر المصاب بالتسمم انخفاض وزن الصقر المصاب، فقدان الشهية للطعام، والأعراض الهضمية: مثل تأخر في هضم الطعام، اسهال، ارجاع الطعام وتلون البراز بلون غامق، الأعراض العصبية مثل: عدم انتظام حركة الصقر المصاب، ارتعاش، ميلان الرأس الي الجانب، تحرك الصقر بحركة دائرية، تهدل الجناحين، إصابة العين بالعمي، تشجنات واختلاجات عضلية، شلل في الارجل او الجناحين يمكن ملاحظته في حالات التسمم الشديدة.
- جدري الصقور (الجدرة): هو مرض فيروسي معدي بطيء الانتقال يصيب معظم الطيور الداجنة والبرية، وأعراضه المرضية تظهر في نوعان: النوع الجلدي أو الجاف وهو الأكثر شيوعا ويصيب هذا النوع من الجدري المناطق الخارجية من الجسم ويمتاز بظهور بثور علي مناطق الجسم الخالية من الريش كالأرجل وحول العينين والمنقار، والنوع الديفثيري أو الرطب وتعد الإصابة به قليلة جدا.
- داء الرشاشيات (الرداد): وهو مرض فطري شائع بين الصقور يصعب علاجه وربما يؤدي الي نفوق الصقر المصاب، ينتقل مرض الرداد إلى الصقور اما عن طريق استنشاق الصقر للهواء الملوث بالأبواغ الفطرية أو الاتصال المباشر بين الصقور المريضة والصقور السليمة أو باستخدام أدوات الصقور المريضة كأواني الشرب والأوكار للصقور السليمة، وقد تأخذ الأعراض المرضية لمرض الرداد أكثر من ( 6 ) أسابيع بعد الإصابة لتظهر على الصقر المصاب، بينما قد تتطلب أشهراً لتظهر في الصقور المصابة بالنوع المزمن من الرداد، ومن أهمها تغير لون البراز إلى الأخضر، صعوبة في التنفس، فقدان الشهية للطعام بشكل كلي أو أن يُقَطِع الطعام لقطع صغيرة بدون أن يأكله، تقيؤ الطعام بشكل مستمر، انخفاض وزن الصقر وإصابته بالكسل والهزال، ازدياد كمية البول (المادة البيضاء التي تخرج مع المحط)، ضعف قدرة الصقر على الطيران وعدم تحمله للتمارين والإجهاد، انتفاخ وانسداد في الأنف، رشح سميك من فتحتي الأنف (المناسم) وانسدادها في أغلب حالات الإصابة، انتفاخ الجيوب الأنفية، أما إذا شملت الإصابة الجهاز العصبي فستظهر على الصقر المصاب علامات عدم انتظام الحركة والتواء الرقبة والرأس، فقدان التوازن، ارتعاش الرأس، ميلان الذيل على أحد الجانبين، و نوبات من الصرع.
- الكوكسيديا: هي طفيليات داخلية من نوع الأولي تصيب الأمعاء لمعظم أنواع الطيور مثل الصقور والدجاج والحمام والكناري والببغاء وغيرها من الطيور، ومن أعراضها المرضية: ضعف قدرة الصقر على الطيران، انخفاض شهية ورغبة (عدوانية) الصقر لاصطياد الفريسة، جفاف نتيجة الإسهال، انخفاض شديد وسريع في الوزن، ترنح، والآلام شديدة في منطقة البطن حيث يلاحظ على بعض الصقور بأنها تغمض عيناها (تغضي) نتيجة الألم أو المغص الحاد، براز ذو رائحة كريهة، خروج مواد مخاطية و بقايا طعام غير مهضوم مع البراز في بعض الحالات.
- داء المشعرات (القلاع)infection Trichomonas gallinae: هي طفيليات داخلية تصيب عدة أنواع من الطيور كالصقور والحمام وطيور الزينة والطيور المغردة والبوم وهو ما يسمي باسم الكنكر في الحمام، ومن أعراضه المرضية: تقيو الطعام، يلاحظ علي الصقر المصاب لفظه للطعام المقدم له كما يقوم بتقطيعه وتمزيقه إلى قطع صغيرة ورميها بدون أن يأكلها، في حالة إصابة حوصلة الصقر بالمرض يلاحظ على الصقر وكأنه يهضم الطعام أو أنه يُحاول أن يتقيأ، انعدام الشهية للطعام، وجود رائحة كريهة في فم الصقر المصاب، انتفاخ الجفون في بعض الأحيان وذلك عند وصول الإصابة إلى الجيوب الأنفية مع وظهور صوت عند التنفس.
الدكتورة/ رانيا حماد
استشاري امراض الدواجن