تقع فى محافظة شمال سيناء ، البحيرة ملاصقة لساحل البحر المتوسط ويفصلهما شريط رملى يتراوح عرضه ما بين 300-2500 متر، تبعد البحيرة عن غرب العريش 18 كم وتبدأ من منطقة رمانة جنوبا وطول البحيرة 95 كم تقريبا وعرضها يتراوح بين 22:1 كم.
تعتبر بحيرة البردويل واحدة من أهم البحيرات الشمالية والتي تتميز بجودة مياهها وعدم وجود أي مصادر للتلوث بها ، كما أن أسماكها تتميز بسمعة محلية وعالمية نتيجة لعدم اتصالها بأي مصارف زراعية.
بحيرة اليردويل منخفض ساحلى ضحل تتراوح الملوحة به من 50 – 56 جزء / ألف .
يبلغ طول البحيرة 85 كيلو متر تبدأ عند رمانة غربا وحتى الزرانيق شرقا ويتراوح عرضها ما بين كيلو متر واحد و 20 كم .
مساحتها الكلية 165 ألف فدان، حوالى 650 كم2.
تعتبر بحيرة البردويل ثالث أكبر بحيرة طبيعية في مصر بعد بحيرة المنزلة وبحيرة البرلس.
تم إدراج البحيرة ضمن اتفاقية رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية.
تعتبر البحيرة موطنًا لأكثر من 150 نوعًا من الطيور، بما في ذلك البجع والبط والإوز.
تُعدّ بحيرة البردويل من أهمّ البحيرات في مصر، وتتمتع بأهمية كبيرة على المستويات البيئية والاقتصادية والسياحية.
أهمية بحيرة البردويل بيئيًا:
* التنوع البيولوجي: تُعدّ بحيرة البردويل موطنًا لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية، من الأسماك والطيور إلى النباتات المائية.* التوازن البيئي: تلعب البحيرة دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة، من خلال تنقية الهواء وتنظيم المناخ.
* مصدر المياه: تُعدّ البحيرة مصدرًا هامًا للمياه للعديد من الاستخدامات، مثل الشرب والري والصناعة.
أهمية بحيرة البردويل اقتصاديًا:
* الثروة السمكية: تُعدّ بحيرة البردويل من أهمّ مصادر الثروة السمكية في مصر، حيث تُنتج كميات كبيرة من الأسماك سنويًا.* الزراعة: تُستخدم مياه البحيرة في ريّ العديد من الأراضي الزراعية في المنطقة.
* السياحة: تُعدّ البحيرة وجهة سياحية جاذبة، حيث تُتيح للزوار فرصة ممارسة العديد من الأنشطة مثل الصيد والتجديف وركوب القوارب ومشاهدة الطيور.
أهمية بحيرة البردويل سياحيًا:
* الجمال الطبيعي: تتمتع البحيرة بمناظر طبيعية خلابة تجذب السيّاح من جميع أنحاء العالم.* التنوع البيولوجي: تُتيح البحيرة للزوار فرصة مشاهدة مجموعة متنوعة من الكائنات الحية في بيئتها الطبيعية.
* الأنشطة الترفيهية: تُتيح البحيرة للزوار فرصة ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية مثل الصيد والتجديف وركوب القوارب ومشاهدة الطيور.
الثروة السمكية في بحيرة البردويل:
تُعدّ بحيرة البردويل من أهم مصادر الثروة السمكية في مصر، حيث تتميز بتنوعها البيولوجي الغني ووفرة أنواع الأسماك بها، بلغ المصيد من بحيرة البردويل 4.2 ألف طن (عام 2021) ، ويتم صيد أسماك الدنيس، الجمبرى، العائلة البورية، أسماك القاروص، الكابوريا، أسماك اللوت، أسماك موسى، أسماك الوقار، وأصناف أخرى.حرف الصيد فى بحيرة البردويل
تُعدّ بحيرة البردويل من أهمّ مصادر الثروة السمكية في مصر، وتتميز بتنوع حرف الصيد المستخدمة فيها، تُقسم حرف الصيد في بحيرة البردويل إلى ستة أنواع رئيسية:1. حرفة الدبة:تعتمد على استخدام شباك ضخمة تُلقى في الماء من مركب كبير، وتُستخدم لصيد الأسماك القاعية مثل الدنيس واللوت.
2. حرفة البوص:تعتمد على استخدام شباك تُغرس في قاع البحيرة، وتُستخدم لصيد أسماك العائلة البورية مثل البوري وال mullet.
3. حرفة الكابوريا: تعتمد على استخدام شباك تُلقى في الماء من مركب صغير، وتُستخدم لصيد الأسماك السطحية مثل البلطي وال sardine.
4. حرفة السنار: تعتمد على استخدام صنارات صيد تقليدية، وتُستخدم لصيد مختلف أنواع الأسماك.
5. حرفة الدهبانة: تعتمد على استخدام شباك تُنصب على أعمدة خشبية في الماء، وتُستخدم لصيد أسماك العائلة البورية.
أهمية الثروة السمكية في بحيرة البردويل:
* الأمن الغذائي: تُساهم الثروة السمكية في بحيرة البردويل في توفير الغذاء لعدد كبير من السكان في مصر.* الاقتصاد: تُعدّ الثروة السمكية مصدرًا هامًا للدخل لآلاف الأشخاص الذين يعملون في مجال الصيد والاستزراع السمكي، ويتم تصدير أسماكها للخارج.
* السياحة: تُجذب بحيرة البردويل العديد من السيّاح الذين يرغبون في الاستمتاع بصيد الأسماك ومشاهدة الطيور.
* البيئة: تلعب الثروة السمكية دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي في بحيرة البردويل.
التحديات التي تواجه الثروة السمكية في بحيرة البردويل:
* الصيد الجائر: يُعدّ الصيد الجائر من أهم التحديات التي تواجه الثروة السمكية في بحيرة البردويل، ممّا يُهدد بانقراض بعض أنواع الأسماك.* التلوث: تُعاني بحيرة البردويل من بعض مشكلات التلوث، ممّا يُؤثّر سلبًا على الثروة السمكية.
* التغيرات المناخية: تُؤثّر التغيرات المناخية على كمية المياه في البحيرة، ممّا يُؤثّر على الثروة السمكية.
جهود جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في بحيرة البردويل:
تنظيم الصيد: تُطبّق قوانين صارمة للحدّ من الصيد الجائر.
مشاريع التنمية السمكية: هناك العديد من مشاريع التنمية السمكية في بحيرة البردويل، بهدف زيادة الإنتاج وتحسين جودة الأسماك.
التوعية البيئية: يتم تنفيذ العديد من برامج التوعية البيئية لتثقيف الصيادين والسكان المحليين بأهمية حماية الثروة السمكية.
دعم الصيادين: يقدم الدعم للصيادين من خلال توفير أدوات الصيد الحديثة وتدريبهم على استخدامها، وتوفير قروض ميسرة لهم.
تطوير البنية التحتية: تُطوّر البنية التحتية في قرى الصيادين، مثل توفير الطرق والكهرباء والمياه.
صيانة مرافق البحيرة: من خلال تطوير المراسي التابعة لها وإنشاء الحواجز والقنوات الشعاعية، وإقامة أعمال الحماية اللازمة للحفاظ عليها وتنمية الثروة السمكية بها.
مع استمرار الجهود المبذولة لحماية الثروة السمكية في بحيرة البردويل، فإنّ مستقبلها يبدو واعدًا.
تأثير التغيرات المناخية على بحيرة البردويل:
تُعدّ بحيرة البردويل من أهمّ النظم البيئية المائية في مصر، وتُعاني، شأنها شأن العديد من البحيرات حول العالم، من تأثيرات التغيرات المناخية، ومنها:ارتفاع منسوب سطح البحر: يُؤدّي ارتفاع منسوب سطح البحر إلى غرق بعض المناطق الساحلية للبحيرة، ممّا يُهدّد التنوع البيولوجي والنظم البيئية.
زيادة ملوحة المياه: تُؤدّي قلة هطول الأمطار وزيادة التبخر إلى زيادة ملوحة مياه البحيرة، ممّا يُؤثّر على أنواع الأسماك التي تعيش فيها.
تغيرات في درجات الحرارة: تُؤدّي التغيرات المناخية إلى ارتفاع درجات حرارة مياه البحيرة، ممّا يُؤثّر على دورة حياة بعض أنواع الأسماك.
زيادة العواصف والأمطار الغزيرة: تُؤدّي التغيرات المناخية إلى زيادة حدّة العواصف والأمطار الغزيرة، ممّا يُؤدّي إلى تآكل التربة وتلوث مياه البحيرة.
انخفاض الإنتاج السمكي: قد تُؤدّي التغيرات المناخية إلى انخفاض الإنتاج السمكي في البحيرة، ممّا يُؤثّر على الأمن الغذائي والاقتصاد.
فقدان التنوع البيولوجي: تُؤدّي التغيرات المناخية إلى فقدان بعض أنواع الأسماك والنباتات، ممّا يُهدّد التنوع البيولوجي للبحيرة.
تدهور جودة المياه: تُؤدّي التغيرات المناخية إلى تدهور جودة مياه البحيرة، ممّا يُؤثّر على استخدامات المياه المختلفة.
خيارات للتكيف مع التغيرات المناخية في بحيرة البردويل:
إدارة الموارد المائية: تُعدّ إدارة الموارد المائية بشكل مستدام من أهمّ الخيارات للتكيف مع التغيرات المناخية في بحيرة البردويل.حماية المناطق الساحلية: تُعدّ حماية المناطق الساحلية من التآكل ضرورية لحماية البحيرة من تأثيرات ارتفاع منسوب سطح البحر.
التشجير: تُساعد زراعة الأشجار على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء.
التوعية والتثقيف: تُعدّ التوعية والتثقيف من أهمّ الخيارات لزيادة وعي المجتمع بأهمية حماية البحيرة من تأثيرات التغيرات المناخية.
مُستقبل بحيرة البردويل: يعتمد مُستقبل بحيرة البردويل على قدرة المجتمع والدولة على التكيف مع التغيرات المناخية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البحيرة.
مُبادرات لحماية بحيرة البردويل:
مشروع تطوير بحيرة البردويل: تهدف هذا المشروع إلى إعادة تأهيل البحيرة وتحسين جودة المياه فيها، ممّا يُساعد على زيادة الإنتاج السمكي وحماية التنوع البيولوجي.
محمية بحيرة البردويل الطبيعية: تمّ إنشاء هذه المحمية لحماية التنوع البيولوجي للبحيرة ومنع الصيد الجائر.
برنامج مراقبة جودة المياه: يتمّ تنفيذ هذا البرنامج لمراقبة جودة مياه البحيرة وتحديد مصادر التلوث.
من خلال حماية هذه البحيرة وتنميتها بشكل مستدام، يمكن ضمان استفادة الأجيال القادمة من فوائدها.
د/ أمانى إسماعيل مدير عام العلاقات العامة
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة .
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.