الاستفادة من مخلفات التصنيع الزراعي و توجيهها للاستخدام الأمثل فقد تم تقييم محتوى الأجزاء المختلفة لثمرة الرمان ( حبوب عصيريه – قشور خارجية – القلف ) من المركبات النشطة حيوياً و تبيان الخواص الوظيفية لها إن وجد .
أظهرت النتائج بوضوح أن مستخلص القشور الخارجية لفاكهة الرمان تحتوي على أعلى محتوى من المركبات الفينولية والفلافونويد (و قد تم التعرف على عدد 11 مركب منهم أحماض الجاليك و الكافيك و الكتيكين ) تلاه مستخلص القلف ثم مستخلص الحبوب العصيرية في حين أن مركب الأنثوسيانين يتركز في مستخلصات القشور ثم الحبوب العصيرية و أخيراً القلف, أما للنشاط المضاد للأكسدة فقد تم تقديره بطرق DPPH و ABTS+ و FRAP.
و جميع النتائج إلى أن مستخلص القشور كان الأعلى تلاه مستخلص القلف و أخيراً مستخلص الحبوب العصيرية , و هذا بدورة يؤكد وجود مركبات مضادة للأكسدة يمكن أن تعمل على زيادة ثبات الأطعمة عن طريق منع أكسدة الدهون وكذلك حماية الضرر التأكسدي في الأنظمة الحية عن طريق خلب الجذور الحرة للأكسجين و قد تم قياس النشاط المضاد للميكروبات ( بكتريا – فطريات وخمائر ) لعدد من السلالات الميكروبية الممرضة من البكتريا الموجبة و السالبة لجرام ) Streptococcus dysgalactiae, Bacillus subtilis, Clostridium botulinum , Klebseilla pneumonia, E.coli, Proteus hauseri , Pseudomonas marginalis ) .
ر
مستخلص القشور يليه مستخلص القلف و أخيرا مستخلص حبوب الرمان في تثبيط النمو الميكروبي، و قد خلصت النتائج الى أن أجزاء القشور الخارجية و القلف كمخلفات و منتجات ثانوية تعتبر ذات قيمة غذائية وصحية عالية نظراً لمحتواها العالي من المركبات النشطة حيوياً مقارنة بالحبوب العصيرية بالإضافة لنشاطها المضاد للأكسدة و النمو الميكروبي و يمكن استخدامها كمصدراً واعداً للمواد الحافظة الطبيعية للمنتجات الغذائية و يمكن أن تجد العديد من التطبيقات مثل الأغذية وظيفية والمضافات الغذائية والمغذيات والمكملات الغذائية في النظم الغذائية كما يمكن لها أن تحل محل المركبات المخلقة في صناعة الغذاء و الدواء مع توقع تطبيقات محتملة في مختلف الصناعات من خلال العمليات المناسبة لتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة.
الدكتورة/ أحلام مصطفى أستاذ الفاكهة