علم تفريخ بيض الدجاج، تحتاج الأجنة الى الطاقة اثناء مرحلة التطور "النمو الجنيني"، ويتم توفير هذه الطاقة عن طريق اكسدة محتويات البيضة، فى الفترات الأولى من عملية التحضين ينمو الجنين معتمداً على الكربوهيدرات الموجودة فى البيضة بينما فى الفترات الاخيرة يتجه الجنين الى مصدر طاقة بديل وهو الصفار، ويتكون الصفار اساسا من الدهون وهى مصدر فعال جداً للحصول على الطاقة.
وتعتبر الاستفادة من الدهن كمصدر للطاقة عملية بطيئة نسبيا حيث انها تتطلب كميات كبيرة من الاكسجين، وهذا يعنى ان قدرة الجنين للاستفادة من الطاقة تتأثر بالأكسجين المتاح من خلال قشرة البيض، كما يعتمد معدل استفادة الجنين من الطاقة على درجة الحرارة الداخلية للبيضة، ففي حالة ارتفاع درجة الحرارة داخل البيضة فأن ذلك يسرع من عملية التمثيل الجنيني، وبالتالي استخدام الطاقة بصورة اسرع.
ويجب العلم بأن هناك أهمية كبيرة للتوازن بين إنتاج واستهلاك الطاقة، فاذا كان الجنين يستهلك كميات طاقة كبيرة فمن الممكن أن ينمو بصورة أكبر وبالتالي سوف تنفذ الطاقة فى نهاية المرحلة وما يؤدى الى سير الامور الى الصورة الخاطئة.
يجب العلم بأن كل السلالات والخطوط breeds and lines ليست متشابه فى عملية تحضين البيض فعلى سبيل المثل فقد اجريت تجربة على بيض من سلالة الروس Ross308 واخرى من سلالة الكوب Cobb500 متساوية الوزن وتم تفريخها فى نفس المفرخ وشوهد الاتي:
- معدل الفقد فى رطوبة بيض الروس اعلى بمقدار 0.5 الى 1% عند اليوم الثاني عشر من التفريخ مقارنة ببيض الكوب.
- بالنسبة لدرجة حرارة قشرة البيض (درجة حرارة الجنين) فقد شوهد أن درجة حرارة بيض الكوب أعلى بمقدار 0.7 الى 1 درجة فهرنهيت مقارنة ببيض الروس.
- بالنسبة لعملية الفقس، فقد شوهد ان كتاكيت الكوب فقست مبكرا بحوالي 8-12 ساعة مقارنة بكتاكيت الروس.
ومن النتائج السابقة يتضح ان سلالات التسمين لا تختلف فى خصائصها الإنتاجية فقط ولكن فى تحضين بيض التفريخ أيضاً، مما يشير الى وجوب أتخاذ التدابير المصممة خصيصا لتفريخ البيض فى الوقت المناسب وهذا ما يؤدى الى بداية أفضل. كل السلالات متساوية ولكن بعضها اكثر مساواة من الاخرين. ومن التجربة السابقة يتضح أن درجة الحرارة الداخلية لأجنة الكوب أعلى من أجنة الروس، والسبب المرجح لذلك هو أن أجنة الكوب تنتج حرارة أعلى من الروس أثناء عملية تفريخ البيض.
احمد مصطفى استشارى امراض الدواجن