أ
أ
تحت رعاية الأميرة بسمة بنت علي، مؤسس الحديقة النباتية الملكية بالأردن ، جرى حفل افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول للزراعة التكنولوجية بعنوان "الزراعة المبتكرة لتحقيق الأمن الغذائي"، الذي تنظمه كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية.
يشارك في المؤتمر نحو 200 باحث ومحاضر من 23 دولة عربية وأجنبية.
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 200 باحث ومحاضر من 23 دولة عربية وأجنبية، إلى تعزيز الشراكات المحلية والعالمية بين المنظمات والمؤسسات الحكومية وعلى الأصعدة كافة لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي.وقالت الأميرة بسمة ، إن تحقيق التوازن بين الزراعة التقليدية التكنولوجية يعد تحدياً مهماً يتطلب تكامل الجهود وتبادل الخبرات.
وأضافت، إن الاستثمار في الأبحاث والتطوير وتبني التكنولوجيا، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في هذا المجال سيسهم بشكل كبير في تعزيز إمكانيات هذا القطاع وتحقيق الأمن الغذائي للشعوب.
وبينت أن التقدم التكنولوجي السريع والابتكار في مجال الزراعة لهما دور كبير في تحسين الإنتاج الزراعي وضمان توفير الغذاء للجميع.
تقديم الزراعة التكنولوجية والزراعة المبتكرة الحلول لمواجهة هذه التحديات.
وأوضحت الأميرة بسمة ، أنه في ضوء عالم تتسارع فيه التغيرات المناخية والتحولات البيئية يأتي دور الزراعة التكنولوجية والزراعة المبتكرة لتقديم الحلول لمواجهة هذه التحديات، مؤكدة ضرورة التعاون والعمل المشترك لتوفير بيئة مشجعة للابتكار وتطوير تقنيات جديدة لتحقيق مستقبل زراعي مزدهر وأمن غذائي دائم.
بدوره، أكد رئيس الجامعة الدكتور أحمد فخري العجلوني حرص الجامعة على الاستجابة للتوجيهات الملكية بضرورة إيلاء الاهتمام الأكبر بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي الكمي والنوعي من خلال التشجيع على التحديث والابتكار في هذا المجال، والتوسع باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة، وإيجاد حلول ابتكارية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والقطاع الزراعي، سيما في ظل التغير المناخي وشح المياه والأزمات والاضطرابات العالمية وأزمات اللجوء وانخفاض المساحات الخضراء.
دور مؤسسات التعليم العالي بضرورة الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار فخري الى دور مؤسسات التعليم العالي بضرورة الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، وحل مشكلات القطاع من خلال تعزيز الشراكات والانفتاح على جميع الجهات ذات العلاقة، وتوجيه البحث العلمي وطرح برامج أكاديمية تسهم في إيجاد الحلول الابتكارية والرقمية.
من جهته، أشار مندوب المدير العام المساعد والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ممثل المنظمة في الأردن المهندس نبيل العساف، إلى أن المنظمة تدعم جهود الأردن لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية منذ عام 1979.
يرتكز الفاو في الأردن إلى تحسين إدارة المياه وكفاءة الري.
وبين أن عمل (الفاو) في الأردن يرتكز إلى تحسين إدارة المياه وكفاءة الري، وتعزيز صمود وسبل عيش الفئات الضعيفة والمجتمعات الريفية، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي، إضافة إلى الدعم المؤسسي للقطاع الزراعي.
و من جانبها، قالت عميد كلية الزراعة التكنولوجية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة أمل العبادي، إن المؤتمر جاء في وقت يواجه فيه الأردن والعالم تحديات عالمية غير مسبوقة أثرت على الأمن الغذائي العالمي، خاصة المتعلقة بالتغيرات المناخية والازدياد السكاني وارتفاع الطلب على الغذاء وشح المياه، إلى جانب أزمات عالمية أثرت على القطاعات الاقتصادية لا سيما قطاع النقل وأثره على سلاسل التزويد.
وأشارت إلى دور الأردن في تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي والدولي نظراً لما يتمتع به من موقع استراتيجي متميز بين القارات و خبرات متراكمة في تطوير القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء وأدواته.
ويشكل المؤتمر الذي حضر افتتاحه أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري وعدد من سفراء وممثلي دول شقيقة وصديقة ونقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات، فرصة للمشاركين للاطلاع وتبادل أحدث الممارسات والتطبيقات التكنولوجية والمعرفية الحديثة وأثرها، من خلال أربعة محاور هي: الإنتاج النباتي ووقاية النبات، الإنتاج الحيواني وتربية النحل، التغير المناخي والاستخدام المستدام للمياه والتغذية، وتكنولوجيا إنتاج الأغذية.
وتتضمن فعاليات المؤتمر عرض ومناقشة عدد من الأوراق العلمية والبحثية لعدد من الباحثين المحليين والدوليين من 21 دولة أجنبية وعربية.