ينشر موقع "اجرى نيوز"، الإخباري، معلومات هامة ومفيدة للمهتمين بالقطاع الزراعي والمزارعين ويقدم كل ما تريد معرفته عن فوائد ملح الليمون في الزراعة .
ملح الليمون، أو ما يُعرف بحمض الستريك، يمتاز بطبيعتيه الحامضية التي تكسبه المذاق الحامض، حيث يتم استخدامه لزيادة الحموضة، وتعزيز النكهة، والحفاظ على المكونات، يدخل في عدة مجالات، مثل: التوابل، وحفظ الطعام، وفي الحلويات، وفي صناعة مواد التنظيف، والمكملات الغذائية، والمشروبات الغازية، وغيرها من الاستخدامات، ويعتبر حمض الستريك أو حمض الليمون من المركبات التي يتم اشتقاقها في الأصل من عصير الليمون، ولملح الليمون استخدامات عدة في مجال الزراعة أيضاً لما له من خصائص كيميائية مميزة.
استخدامات ملح الليمون في الزراعة:
تقليل درجة الحموضة :
من أهم ما يميز ملح الليمون رقمه الهيدروجيني فهو أقل من 4، وبذلك فإن له القدرة على تصحيح وتعديل درجة حموضة المحاصيل الزراعية، وذلك من خلال جعل الجذور أكثر قدرة على امتصاص واستخدام النترات، التي تعتبر شكلاً من أشكال النتروجين في الجذور، حيث يعمل ملح الليمون على اختزال النتروجين، عن طريق إزالة جزيئات الأكسجين وتحويل النترات إلى أمونيا، الذي يتم استخدامه لإنتاج الأحماض الأمينية، والتي يتم تحويلها إلى بروتينات وسليلوز، وبالتالي ضمان جودة المحاصيل الزراعية.
ومن الجدير بالذكر أن درجة حموضة التربة تتراوح بين 5.5 و 7.5، وهناك عوامل أخرى عديدة، تؤثر على درجة حموضة المحاصيل الزراعية، يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل: نوع المحصول، ونوع الماء، ودرجة الحموضة للماء، ودرجة الحموضة للتربة.
زيادة التمثيل الضوئي:
حيث يساعد ملح الليمون، على زيادة امتصاص الأشكال المختلفة العناصر الغذائية المهمة للنبات، مثل: النيتروجين، والفوسفور، والكالسيوم، والمعادن، وذلك يساهم في زيادة التمثيل الضوئي، والدليل على ذلك درجة اخضرار لون الأوراق، بالإضافة إلى دوره في تحسين الطاقة الخلوية، وهو لا يتفاعل مع الأسمدة المضافة. زيادة المقاومة ووقاية النباتات من الأمراض حيث يُنصح باستخدام حمض الليمون لوقاية النباتات، وزيادة مقاومتها للأمراض، وخاصة في الأوقات التي تزيد من احتمالية إصابتها بالأمراض، حيث تصبح أقوى وأكثر مقاومة لمكافحة الآفات والفطريات.
مصدر للكربون :
من أهم النقاط في البستنة أنه يجب أن تكون منتجات الكربون حوالي 95% من المادة الجافة في النباتات، وليس العناصر الأخرى مثل: النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم، والمعادن، والتي تكون متوفرة في الأسمدة التي يتم استخدامها كمغذيات للتربة، وعلى الرغم من هذا، تقوم النباتات بجلب وتثبيت ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم استخدام حمض الليمون في عملية التمثيل الغذائي وتحسين نموها بشكل كبير.
دعم دورة كريبس :
ورة كريبس، أو ما يعرف بدورة حمض الستريك، تعتبر مصدراً لإنتاج الطاقة في الخلية النباتية، من خلال تحويل أحماض الستريك إلى فوسفات، حيث تعتمد بشكل رئيسي على إمدادها بحامض الستريك، والذي تقوم بتحويله إلى سترات، وبذلك فإن تأثير ملح الليمون يكمن في مساعدة ودعم دورة كريبس، باعتبارها مصدراً لإنتاج الطاقة في النباتات.