تُعد زراعة الخيار في البيوت المحمية من المشاريع الزراعية الناجحة والمربحة، حيث تتيح هذه الطريقة إمكانية إنتاج الخيار على مدار العام في بيئة مُتحكم بها، مما يضمن جودة أعلى وإنتاجًا أوفر مقارنة بالزراعة التقليدية.
ويؤكد خبراء مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن الخيار المزروع في البيوت البلاستيكية أو المحمية يتميز بكونه عضويًا وخاليًا من المواد الكيميائية الضارة، مما يجعله أكثر أمانًا وفائدة صحية للمستهلك. إذ يساعد على ترطيب الجسم، ويحتوي على مجموعة من الفيتامينات المهمة مثل A وB وC، بالإضافة إلى دوره في خفض ضغط الدم والكوليسترول، والحفاظ على صحة الكلى والبشرة.
ويتميز الخيار بسهولة زراعته في البيوت المحمية باستخدام تقنيات الزراعة التقليدية أو الزراعة المائية، حيث يمكن استخدام صواني البذور أو الأصص الصغيرة قبل نقل الشتلات إلى التربة أو بيئة الزراعة المناسبة. وتُراعى في البيوت المحمية عدة معايير لنجاح الزراعة، من بينها درجة الحرارة، والرطوبة، والإضاءة، والتهوية.
وتشير الدراسات إلى أن البيوت المحمية قد تنتج ما يصل إلى 90 ثمرة في المتر المربع الواحد سنويًا، بإجمالي إنتاج يصل إلى أكثر من 500 طن للهكتار في العام الواحد، خاصة عند زراعة الخيار اللبناني الذي يُعرف بإنتاجيته العالية.
ويُعد هذا النوع من الزراعة خيارًا مثاليًا في ظل تزايد الطلب على الأغذية الصحية والخضروات العضوية، بالإضافة إلى توفر الدعم الحكومي من خلال القروض والإعانات لإنشاء البيوت المحمية، مما يشجع الشباب والمزارعين على دخول هذا المجال وتحقيق عوائد اقتصادية مجزية.