يعتبر الموطن الرئيسي لنبات الخروع المناطق الاستوائية في إفريقيا وآسيا، وبرغم ذلك، يزدهر هذا النبات في المناطق الحارة وينمو في أماكن معتدلة الحرارة بشكل نادر.

تنتشر زراعته في معظم أنحاء العالم، وأكبر الدول المنتجة له هي البرازيل، تليها أمريكا الشمالية، ثم الهند، السودان، مصر، والصين.

الوصف النباتي لنبات الخروع

ينتمي نبات الخروع إلى الفصيلة "Euphorbiaceae"، وهو شجيرات معمرة تنمو بكثافة، يصل ارتفاعها إلى أكثر من 5 أمتار، ساقه ناعمة ولونها أخضر أو أرجواني باهت، الأوراق كبيرة الحجم ذات شكل راحي مفصصة بألوان أرجوانية فاتحة، الأزهار صغيرة ذات لون أخضر مصفر، تتجمع في عناقيد طرفية، الثمار كبيرة الشكل كبسولية ولها سطح شائك، ويحتوي داخلها ثلاث مساكن بها بذور صلبة بنية مزركشة بألوان مختلفة.

أصناف الخروع
هناك عدة أصناف من نبات الخروع تختلف في الشكل والمحتوى الكيميائي، مثل:

1- الأصناف الأرجوانية: مثل "Variety Cambodgensis"، حيث الأوراق كبيرة الحجم ولونها أرجواني.
2- الأصناف البرونزية: مثل "Variety Borbonies sesarboreus"، حيث الأوراق خضراء برونزية.
3- الأصناف الحمراء: مثل "Variety Gibsoni"، حيث الأوراق وسوق النبات حمراء فاتحة.
تختلف بذور الأصناف المحلية، مثل تلك في مصر، حيث الصنف "الهندي 21" يمتاز بقوة النمو وأوراقه الخضراء.

الخصائص الكيميائية

تحتوي بذور الخروع على نسب عالية من الزيت الثابت، حيث تتراوح نسبة الزيت بين 40-55% حسب الصنف والموقع الجغرافي، كما يحتوي الزيت على مركب سام يعرف بالريسين، الذي يشكل نسبة كبيرة من الزيت.

الظروف المناخية لزراعة الخروع

ينمو نبات الخروع بشكل جيد في المناطق الحارة والمعتدلة، ويحتاج إلى ظروف مناخية خاصة لزيادة إنتاجه، في البيئات الباردة، ينمو بشكل عشبي وحولي، أما في البيئات الحارة فإنه يزدهر ويكون معمراً.

ميعاد الزراعة

يمكن زراعة نبات الخروع في المناطق الحارة والمعتدلة خلال شهري فبراير ومارس، بينما في المناطق الباردة، يفضل زراعته بعد ذوبان الجليد في شهري أبريل ومايو.

معدل الزراعة

تتطلب زراعة فدان من نبات الخروع بين 15-18 كيلوغرامًا من البذور، ويجب أن تكون البذور سليمة وخالية من الإصابات الفطرية أو الحشرية.

طرق الزراعة

تتم الزراعة في الأراضي الرملية على شكل سطور، حيث توضع البذور في جور على عمق 2-3 سم، في الأراضي الثقيلة أو الخفيفة، يتم زرع البذور في خطوط عرضية على مسافة 75 سم بين كل خط، مع وضع البذور في جور على مسافة 50 سم.

ري نبات الخروع

يحتاج الخروع إلى كميات معتدلة من الماء. يمكن ري النباتات مرة كل أسبوعين في الصيف وكل ثلاث إلى أربع أسابيع في الشتاء، حسب نوع التربة وظروف البيئة.

التسميد

يحتاج الخروع إلى التسميد العضوي والمعدني، وخاصة السماد الأزوتي والبوتاسي، كما يُنصح بإضافة السماد البلدي بمعدل 20 طنًا للفدان قبل الزراعة، ويُضاف السماد المعدني مثل نترات الكالسيوم وسلفات البوتاسيوم بعد الخف.

التقليم

يساعد تقليم نبات الخروع على زيادة التفريع الجانبي وبالتالي تعزيز إنتاج الأزهار المؤنثة، مما يزيد من المحصول الثمري والبذري، يوصي الخبراء بتقليم النباتات بعد شهرين من الزراعة.

مقاومة الأمراض
يواجه نبات الخروع عدة أمراض فطرية وبكتيرية تؤثر على النمو والإنتاج، ومن بين الأمراض الشائعة:

1- ذبول البادرات: يسببه فطر "Phytophthora parasitica"، ويُقاوم بزراعة الخروع في الأراضي جيدة الصرف.
2- التبقع الورقي: يسببه الفطر "Cercospora ricinella"، ويُعالج باستخدام رش محلول بوردو.
3- الصدأ: يسببه فطر "Melampsora ricini"، ويُقاوم بواسطة الرش بمحلول الزينيب.
4- لفحة الأزهار: يسببها فطر "Selerotina ricini"، ويتم مقاومته عبر الرش بمحلول أكسيد النحاس.

جمع المحصول

يبدأ جمع ثمار الخروع عندما تصبح ذات لون أصفر فاتح وتكون بذورها ناضجة تمامًا، يتم جمع الثمار يدويًا باستخدام المقصات، وتستمر عملية الجمع لمدة 3 إلى 4 أسابيع، وفي بعض الحالات، يمكن جمع المحصول آليًا باستخدام تقنيات متطورة.

طرق استخراج الزيت
يتم استخراج الزيت من بذور الخروع باستخدام طرق متعددة:

1- العصر البارد: يتم عصر بذور الخروع في أجهزة خاصة للحصول على زيت ثابت عالي الجودة.
2- المذيبات العضوية: يتم استخراج الزيت باستخدام مذيبات مثل الهكسان أو البترول الأثيري، مما ينتج زيتًا تجاريًا يستخدم في الصناعة.

الفوائد والاستعمالات

يُستخدم زيت الخروع في العديد من الصناعات الطبية والغذائية والصناعية. في الطب، يُستخدم كمادة ملينة وعلاج للإمساك، كما يدخل في صناعة الشامبو والمستحضرات التجميلية، أما الزيت التجاري فيُستخدم في صناعة الورنيشات، الألوان، الألياف الصناعية، وحتى في صناعة المتفجرات والبطاريات.

التغيرات الكيميائية في الخروع

تتغير مكونات زيت الخروع بمرور الوقت، حيث يزداد محتوى الزيت كلما نضجت البذور، كما يحتوي النبات على مركبات قلويدية سامة مثل الريسين، التي تكون أكثر تركيزًا في الأجزاء المسنة من النبات.