صرح
الدكتور مصطفي عطية أحمد عمارة رئيس بحوث المعاملات الزراعية والمنسق
الاعلامي بمعهد بحوث القطن بأنه تم عقد فعاليات المزاد العلني الأول لتداولمحصول القطن وذلك في مقر نقابة
الزراعيين بمحافظة الفيوم وذلك بحضور أعضاء لجنة متابعة تنفيذ منظومة
تداول القطن، وبمشاركة عدد (14) شركة من العاملين في مجال تجارة الاقطان، وتحت
أشراف شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان ورعاية وزارة قطاع الاعمال وذلك لبيع الأقطان في محافظات شمال الصعيد، بمحافظات الفيوم، وبني
سويف، والمنيا، وقد بلغت الكمية المباعة نحو
22 ألف قنطار من القطن صنف جيزة 95 وهو من طبقة أقطان طويلة التيلة للوجه القبلي، والذي
سجل سعرًا غير مسبوقًا تسبب في فرحة عارمة لمزارعي القطن، وأوساط العاملين في مجال
القطن عامة.
وذكر
أنه كانت أسعار فتح المزاد بسعر 4855 جنيها للقنطار الي ان وصل سعر الترسية ما بين
9510 الي 11720 حسب جودة ودرجة النظافة وتصافي الحليج للصنف جيزة 95، موضحًا أنّه لأول مرة يصل سعر القنطار في تاريخ القطن
المصري، إلى هذا الرقم عمومًا، ويأتي هذا بعد ان حدد مجلس الوزارء سعر الضمان لتوريد القطن لهذا العام، بقيمة 5500 جنيه
لقنطار القطن طويل التيلة للوجه البحري، و4500 جنيه لقنطار القطن للوجه القبلي.
وقال إنه من
المتوقع أنّ تزداد المساحات المنزرعة بمحصول القطن العام القادم، بعد ارتفاع سعره
بهذا الشكل، خصوصًا إنّه هذا العام سوف يعود بأرباح مالية على المزارعين
والفلاحين، مما سيشجعهم هم والآخرين على زراعته في العام المقبل. وأكد علي
أن منظومة تجارة وتداول الاقطان تقوم على توريد الأقطان من المزارعين مباشرةً ودون
وجود وسطاء بما يضمن حصولهم على إجمالي عائد البيع وتحقيق عوائد مجزية تنعكس على
التوسع في مساحة المحصول خلال الأعوام المقبلة. وأكد علي الدور الهام لمنظومة تداول
أقطان الزهر في توفير مواد خام ومدخلات إنتاج ذات جودة مرتفعة، تلبى احتياجات
صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة الوطنية، وبما يسهم في الوفاء باحتياجات
السوق المحلية.
يشار
إلى أن منظومة تداول القطن الجديدة يجرى تطبيقها للعام الخامس على التوالي، حيث
تعتمد على بيع الأقطان من خلال نظام المزاد في مراكز للتجميع والجدير
بالذكر أنه سوف يتم فتح عدد 27 مركز تجميع بالوجه القبلي، وعدد 225 مركز تجميع
بالوجه البحري بكل مركز إداري في المحافظات حسب المساحات
المنزرعة، وتوفر هذه المراكز أكياس الجوت والدوبارة القطنية للمزارعين لتعبئة
الأقطان بها وتسليمها للمراكز مرة أخرى للمزايدة عليها بين شركات التجارة. وتهدف المنظومة إلى تنظيم وتحسين عملية تداول الأقطان والحفاظ على
نظافتها وجودتها وبالتالى زيادة تنافسيتها عالميا، مع تحقيق أعلى عائد للمزارع
مقابل أقطانه من خلال المزايدة.