تواصل الدولة خططها لزيادة إنتاج وتصدير محصول البطاطس، الذي أصبح ثاني أكبر المحاصيل المصرية تصديرًا بعد الموالح. وفي إطار هذه الجهود، أظهرت البيانات أن مصر صدرت نحو مليون طن من البطاطس خلال العام الماضي 2024، فيما بلغ حجم التصدير في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي حوالي 492 ألفًا و763 طنًا من البطاطس الطازجة.

وفي تقرير صادر عن معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، تم تحديد خمس شروط أساسية لزيادة إنتاجية المحصول وضمان تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية والربحية تشمل هذه الشروط:

اختيار التربة الملائمة لنوع المحصول.

اختيار صنف جيد ومعتمد من البطاطس.

اتباع برنامج التسميد الموصى به والمناسب لنوع المحصول.

تطبيق برنامج مكافحة الآفات الوارد بالتوصيات الفنية والإرشادية المعتمدة.

تنظيم برنامج الري بحذر لضمان أفضل نمو للنبات.

وأشار التقرير إلى أهمية تهوية التربة لمدة 15 يومًا بعد عملية الحراثة الأولية، مما يساعد على تحسين الظروف الزراعية والقضاء على الحشرات الضارة. كما أكد على ضرورة استخدام نترات الكالسيوم بكميات مناسبة في بعض الحالات لتحسين نمو الدرنات.

من جهة أخرى، أكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن صادرات البطاطس المصرية أصبحت عاملاً محوريًا في دعم الاقتصاد الزراعي الوطني، حيث سجلت منتجات البطاطس حوالي 2% من إجمالي قيمة الصادرات الزراعية المصرية خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى يناير 2025، مع قيمة صادرات بلغت 40 مليون دولار، عبر تصدير نحو 107 آلاف طن.

في سياق متصل، عقدت لجنة تنظيم تصدير محصول البطاطس اجتماعًا مؤخرًا، حيث شدد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية على أهمية وضع رؤية مستقبلية تهدف إلى تسهيل عملية الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري مع دول العالم، خاصة دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ضرورة إنشاء نظام تتبع كامل للبطاطس من التقاوي وحتى المنتجات المصنعة، مع التأكيد على عدم التهاون مع الممارسات الخاطئة التي قد تؤثر على سمعة الصادرات الزراعية المصرية.

كما دعا إلى القضاء على مرض العفن البني في البطاطس بمناطق الدلتا لتعزيز الحصة التصديرية لمصر ودعم الاقتصاد القومي بالعملة الأجنبية.