يُعد الشعير من أقدم المحاصيل الزراعية ويحتل المرتبة الرابعة عالميًا بعد القمح والذرة والأرز، ويمتاز بقدرته على التكيف مع أنواع متعددة من التربة، مثل الأراضي المالحة والطينية والمستصلحة حديثًا، مما يجعله محصولًا استراتيجيًا في الحفاظ على التربة وتحسين خصائصها.

استخدام الشعير في صناعة الخبز:

يمكن خلط دقيق الشعير مع دقيق القمح بنسبة تصل إلى 20% دون التأثير على طعم وجودة الخبز، بل على العكس، يرفع الشعير من قيمته الغذائية، ويسهم في تخفيف الضغط على محصول القمح، مما يعزز من الأمن الغذائي.

الفوائد الصحية للشعير:

يحتوي الشعير على الأحماض الأمينية ومادة "البيتاجلوكان"، التي تساعد في تحسين صحة الجسم، هذه المادة مفيدة بشكل خاص لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث تنظم مستوى السكر في الدم وتساعد على الشعور بالشبع، مما يقلل من الحاجة لتناول كميات كبيرة من الطعام، كما يعد الشعير خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية لإنقاص الوزن.

الشعير في رمضان:

يساهم الشعير بشكل كبير في تحسين الصحة العامة خلال شهر رمضان، حيث يدخل في صناعة المخبوزات والتلبينة، وهي وصفة نبوية تعزز المزاج وتمد الجسم بالطاقة، مما يقلل من الشعور بالجوع لفترات طويلة.

فوائد ماء الشعير:

يعد ماء الشعير من المشروبات المفيدة للأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى، حيث يساعد على تفتيتها وتحسين وظائف الكلى، كما يُستخدم في بعض الثقافات للعناية بالبشرة، حيث يمنحها نضارة وحيوية.

أنواع الشعير واستخداماته:

هناك نوعان من محصول الشعير: الشعير العاري الذي يُستخدم في تحضير البليلة ومشروبات الشعير، والشعير المغطى الذي يدخل في صناعة الأعلاف.

كما يُعتبر الشعير المستنبت مصدرًا غنيًا بالبروتينات والفيتامينات، مما يجعله خيارًا ممتازًا كعلف للحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه في صناعة المكملات الغذائية التي تساهم في إمداد الجسم بالطاقة وتقليل الشعور بالإجهاد.

طرق زراعة الشعير وأهمية استخدام التقاوي السليمة:

من المهم للمزارعين استخدام التقاوي السليمة والمعتمدة من مراكز البحوث الزراعية. حيث أن استخدام تقاوي غير معتمدة قد يؤدي إلى إصابة المحصول بالأمراض، مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية. التقاوي المعتمدة تساعد في الحصول على محصول عالي الجودة ووفير.