الكرفس والإسم العلمى لة Apium graveolens وهو من العائلة الخيمية، يستخدم فى كل بيت حول العالم نبتة طازجة ذات رائحة مميزة، والتى تتميز بأنها مصدر للألياف، وتحتوى نسباً لا بأس بها من الكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، واليود والفوسفور وكل من فيتامينات أ، ب،ج، وعناصر كيماوية مهدئة، ويصلح الكرفس لكل الأشخاص ويؤكل طازجاً أومطهياً خاصة فى الشوربة لإعطاء النكهة المميزة، ويمنع فقط عن ذوى الأمعاء الضعيفة والمصابين بعسر الهضم،

 كما ينصح بتناوله للمصابين بالسمنة والبدانة والسكر والتهابات المفاصل والروماتيزم والتهاب الكلى، ويستعمل مقوياً عاماً لخلايا الجسم، ومرطباً ومدراً للبول، ومفيد ضد الالتهابات، وللمساعدة فى إزالة السموم من الجسم، ويساعد على خفض نسبة الكولسترول، كما أنه يمنح سعرات حرارية منخفضة ونسبة عالية من الألياف.

الوصف النباتى

نبات عشبى حولى، يصل ارتفاعه إلى 60 – 100 سم، والأوراق مركبة ريشية مسننة متقابلة على السوق، ومتبادلة على الفروع الجانبية، والجزء الاقتصادى أعناق الأوراق، وقد تستخدم الأوراق كاملة، يحمل النبات أزهاراً صغيرة بيضاء فى نورات خيمية مركبة، والبذورصغيرة جداً.

الجو المناسب

ينمو الكرفس فى الأجواء المعتدلة بين 17 - 27˚م، وتجود زراعته فى مصر، حيث يزرع كمحصول شتوى خلال شهرأكتوبر وحتى نهاية الربيع، ويمكن زراعته الآن منزلياً فى الأوعية، النبات غير حساس للبرودة، ويستطيع أن يقاوم الحرارة والجفاف، ولكن ينصح بإبعاده عن أشعة الشمس المباشرة فى الجو الحار.

التربة المناسبة

تجود زراعته فى تربة جيدة الصرف والتهوية، ولا تنجح زراعته فى التربة الملحية أوالغدقة، ويحتاج إلى بيئة متعادلة نوعاً، وقد تعرفنا سابقاً على تركيب مخلوط الزراعة، ويمكن إعداده بحيث يوضع لكل كوب من الرمل كوبان من الطين، وثلاثة أكواب من البيت موس، ونصف كوب من الكومبوست، وقطعة فحم فى حجم قبضة اليد.. ويتم تفتيتها وملعقة كبيرة من ثفل القهوة،

 وملعقة كبيرة من سماد مركب NPK أو ملعقة من فضلات الدواجن، يتم خلط كل هذه المكونات معاً فوق كيس من البلاستيك والتقليب الجيد مع وضع الماء عليه حتى يتشبع المخلوط به جيداً، بحيث عند الضغط على قليل من المخلوط بقبضة اليد يتسرب بعض الماء من بين أصابعك، ثم تترك الخليط ليلة كاملة حتى تندمج مكوناته جيداً، مع تغطيته بالبلاستيك خلال هذه المدة، ثم قم بتعبئة عبوات الزراعة؛ والتى لا يقل عمقها عن 25 سم؛ حتى ثلثى العبوة استعداداً للزراعة بها .

طريقة الزراعة

يتم شراء بذوره من أى عطار أو مشتل أو محل أدوات زراعية، يتم نقع البذور لمدة ليلة فى ماء نظيف، وذلك لمساعدتها على سرعة الإنبات، ثم فى الصباح الباكر يتم الضغط على التربة؛ فى الأصيص السابق تجهيزه؛ بإصبع اليد لعمل أماكن لزراعة البذور بعمق لا يزيد على 2/1سم، ومسافة بين البذور 5سم، ثم وضع بذرة واحدة فى كل مكان للزراعة،

 أو تنثر البذور فوق سطح التربة فى حالة الرغبة فى الزراعة الكثيفة، مع تغطية البذور فى الحالتين بطبقة خفيفة من التربة لا تزيد على 2/1سم، مع تغطية الأصيص بكيس شفاف به فتحة صغيرة من أعلاه للتهوية، وذلك حتى بداية الإنبات لحماية البذور من النمل والعصافير، ويتم وضع الأصيص فى مكان دافئ قليل الإضاءة، مع تعريضها ساعة يومياً لإضاءة الشمس حتى الإنبات لمدة تصل 10-12 يوماً من زراعة البذور، ثم ينقل لمكان مشمس مع إزالة الكيس المحيط بالأصيص.

رى النباتات

تتم أول رية للأصيص بعد الإنبات الكامل باستخدم بخاخ المياه، وتوجيه الرش ناحية التربة وليس البادرات النامية، بحيث يروى كل ثلاثة أيام فى الشتاء، ويومياً فى الصيف، كما يكون الرى إما فى الصباح الباكر أو بعد مغرب الشمس، يجب أن يكون الرى منتظماً مع تجنب تعريضها للجفاف أو الإفراط فى الرى، والذى يؤدى لتعفن الجذور.

تغذية النباتات

يفضل أن يتم وضع محلول مغذى (العناصر الكبرى NPK من محلات الأدوات الزراعية) فى البخاخ مرة كل أسبوع بمعدل معلقة صغيرة لكل لتر ماء، ويتم رشه على النبات وليس التربة. ويكون التركيز مخففاً حتى لا يحرق الأوراق، كما يفضل الرش بمحلول العناصر الصغرى مرة كل أسبوعين، يكون رش التغذية بالتبادل مع الرى، وليس كلاهما فى نفس الوقت.

حصاد النباتات

عندما يصل طول النباتات لـ 20 - 30 سم يتم قص أجزاء من النمو الخضرى، وترك باقى النبات ليكمل النمو، وإعادة قصه كلما وصل للطول المناسب للحصاد، للحصول على إمداد دائم طول العام، ويمكن تكرار زراعة أصيص جديد بالبذور كل شهرين.